دعاؤه في اليوم الثالث و العشرين















دعاؤه في اليوم الثالث و العشرين



اِنّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِکُهُمْ وَ اُوتِيَتْ مِنْ کُلِّ شَيٍْ وَ لَها عَرْشٌ عَظيمٌ، وَجَدْتُها وَ قَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ اَعْمالَهُمْ، فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبيلِ فَهُمْ لايَهْتَدُونَ، اَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذي يُخْرِجُ الْخَبْ‏ءَ فِي السَّماواتِ وَ الْاَرْضِ وَ يَعْلَمُ ما يُخْفُونَ وَ ما يُعْلِنُونَ.

اَللَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، فَذُوقُوا بِما نَسيتُمْ لِقاءَ يَوْمِکُمْ هذا اِنَّا نَسيناکُمْ فَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.

اِنَّما يُؤْمِنُ بِاياتِنا الَّذينَ اِذا ذُکِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لايَسْتَکْبِرُونَ، تَتَجافي جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ، فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما اُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ اَعْيُنٍ جَزاءً بِما کانُوا يَعْمَلُونَ.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِنَ الَّذينَ جَعَلْتَ لَهُمْ جَنَّاتِ الْمَأْوي نُزُلاً بِما کانُوا يَعْمَلُونَ، قالَ لَقَدْ ظَلَمَکَ بِسُؤالِ نَعْجَتِکَ اِلي نِعاجِهِ، وَ اِنَّ کَثيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغي بَعْضُهُمْ عَلي بَعْضٍ، اِلاَّ الَّذينَ امَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ، وَ قَليلٌ ما هُمْ وَ ظَنَّ داوُدُ اَنَّما فَتَّنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راکِعاً وَ اَنابَ، وَ مِنْ اياتِهِ اللَّيْلُ وَ النَّهارُ وَ الشَّمْسُ والْقَمَرُ لاتَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَ لا لِلْقَمَرِ وَ اسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذي خَلَقَهُنَّ اِنْ کُنْتُمْ اِيَّاهُ تَعْبُدُونَ.

اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ وَ اَنَا الْمُذْنِبُ الْخاطِي‏ءُ، اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْمُعْطي وَ اَنَا السَّائِلُ، اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْباقي وَ اَنَا الْفاني.

اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْغَنِيُّ وَ اَنَا الْفَقيرُ، اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْعَزيزُ وَ اَنَا الذَّليلُ، اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْخالِقُ وَ اَنَا الْمَخْلُوقُ، اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْمالِکُ وَ اَنَا الْمَمْلُوکُ.

اَللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ اِنَّ عَذابَها کانَ غَراماً اِنَّها سائَتْ مُسْتَقَرّاً وَ مُقاماً، رَبَّنا سَمِعْنا وَ اَطَعْنا غُفْرانَکَ رَبَّنا وَ اِلَيْکَ الْمَصيرُ، رَبِّ زِدْني عِلْماً وَ لاتُخْزِني يَوْمَ يُبْعَثُونَ، رَبِّ اَدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ اَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ‏لي مِنْ لَدُنْکَ سُلْطاناً نَصيراً.

رَبِّ اَنْزِلْني مُنْزَلاً مُبارَکاً وَ اَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلينَ، رَبِّ اشْرَحْ لي صَدْري، وَ يَسِّرْلي اَمْري وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِساني، رَبَّنَا اغْفِرْلَنا وَ لِاِخْوانِنَا الَّذينَ سَبَقُونا بِالْايمانِ وَ لا تَجْعَلْ في قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذينَ امَنُوا، رَبَّنا اِنَّکَ رَؤُوفٌ رَحيمٌ.

رَبَّنا تُبْ عَلَيْنا وَ ارْحَمْنا وَ اهْدِنا وَ اغْفِرْلَنا وَ اجْعَلْ خَيْرَ اَعْمارِنا اخِرَها وَ خَيْرَ اَعْمالِنا خَواتيمَها وَ خَيْرَ اَيَّامِنا يَوْمَ لِقائِکَ، وَ اخْتِمْ لَنا بِالسَّعادَةِ[1] يا حَيُّ يا قَيُّومُ، فَاِنّي بِرَحْمَتِکَ اَسْتَغيثُ، يا فارِجَ الْهَمِّ وَ يا کاشِفَ الْغَمِّ، وَ يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، اَنْتَ رَحْمانُ الدُّنْيا وَ الْاخِرَةِ وَ رَحيمُهُما، اِرْحَمْني في حَوائِجي رَحْمَةً تُغْنيني بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواکَ.

اَللَّهُمَّ لااَمْلِکُ ما اَرْجُو وَ لا اَسْتَطيعُ دَفْعَ ما اَحْذَرُ اِلاَّ بِکَ، وَ الْاَمْرُ بِيَدِکَ وَ اَنَا فَقيرٌ اِلي اَنْ تَغْفِرَلي وَ کُلُّ خَلْقِکَ اِلَيْکَ فَقيرٌ وَ لا اَحَدٌ اَفْقَرَ مِنّي اِلَيْکَ، اَللَّهُمَّ بِنُورِکَ اهْتَدَيْتُ، وَ بِفَضْلِکَ اسْتَغْنَيْتُ، وَ في نِعْمَتِکَ اَصْبَحْتُ وَ اَمْسَيْتُ، ذُنُوبي بَيْنَ يَدَيْکَ اَسْتَغْفِرُکَ مِنْها وَ اَتُوبُ اِلَيْکَ.

اَللَّهُمَّ اِنّي اَدْرَأُ بِکَ في نَحْرِ کُلِّ مَنْ اَخافُ مَکْرَهُ، وَ اَسْتَجيرُکَ مِنْ شَرِّهِ وَ اَسْتَعينُکَ عَلَيْهِ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّي کُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ.

اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُکَ عيشَةً هَنيئَةً وَ ميتَةً سَوِيَّةً، وَ مَرَدّاً غَيْرَ مُخْزٍ وَ لا فاضِحٍ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

اَللَّهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِکَ اَنْ اَذِلَّ اَوْ اُذَلَّ، اَوْ اَضِلَّ اَوْ اُضَلَّ، اَوْ اَظْلِمَ اَوْ اُظْلَمَ، اَوْ اَجْهَلَ اَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، يا ذَاالْعَرْشِ الْعَظيمِ وَ الْمَنِّ الْقَديمِ تَبارَکْتَ وَ تَعالَيْتَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، وَ صَلَّي اللَّهُ عَلي سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّاهِرينَ.









  1. بالخير و السعادة (خ ل).