المرتشي في الحکم
ايتها النفوس المختلفه و القلوب المتشتته، الشاهده ابدانهم و الغائبه عنهم عقولهم! اظارکم علي الحق[1] و انتم تنفرون عنه نفور المعزي من وعوعه الاسد! هيهات ان اطلع بکم سرار العدل[2] او اقيم اعوجاج الحق. اللهم انک تعلم انه لم يکن الذي کان منا منافسه في سلطان و لا التماس شيء من فضول الحطام، ولکن لنرد المعالم من دينک و نظهر الاصلاح في بلادک فيامن المظلومون من عبادک. و قد علمتم انه لا ينبغي ان يکون الوالي البخيل فتکون في اموالهم نهمته، و لا الجاهل فيضلهم بجهله، و لا الجافي فيقطعهم بجفائه، و لا الحائف للدول[3] فيتخذ قوما دون قوم، و لا المرتشي في الحکم فيذهب بالحقوق. [صفحه 163]
و من کلام له:
صفحه 163.