السفهاء و التجار











السفهاء و التجار



من کتاب بعث به الامام الي اهل مصر مع مالک الاشتر لما ولاه امارتها:

اني و الله لو لقيتهم واحدا و هم طلاع الارض کلها[1] ما باليت و لا استوحشت. و اني من ضلالهم الذي هم فيه و الهدي الذي انا عليه لعلي بصيره من نفسي و يقين من ربي، ولکنني آسي[2] ان يلي امر هذه الامه سفهاوها و فجارها فيتخذوا مال الله دولا و عباده خولا[3] و الصالحين حربا و الفاسقين حزبا، فلولا ذلک ما اکثرت تاليبکم و تانيبکم، و جمعکم و تحريضکم!

[صفحه 162]


صفحه 162.








  1. الطلاع: مل‏ء الشي‏ء. يقول: لو کنت واحدا و هم يملاون الارض للقيتهم غير مبال بهم. و الضمير يعود هنا علي خصومه و محاربيه من وجهاء ذلک الزمان.
  2. آسي: احزن.
  3. دولا، جمع دوله «بالضم»: اي شيئا يتداولونه بينهم و يتصرفون به في غير حق الله. الخول: العبيد.