حدود الضريبه
اذا قدمت علي الحي فانزل بمائهم من غير ان تخالط ابياتهم، ثم امض اليهم بالسکينه و الوقار حتي تقوم بينهم فتسلم عليهم، و لا تخدج بالتحيه لهم[1]، ثم تقول: عباد الله، ارسلني اليکم ولي الله و خليفته لاخذ منکم حق الله في اموالکم، فهل لله في اموالکم من حق فتودوه الي وليه؟ فان قال قائل: لا! فلا تراجعه. و ان انعم لک منعم[2] فانطلق معه من غير ان تخيفه و توعده او تعسفه او ترهقه[3] ! فخذ ما اعطاک من ذهب او فضه. فان کان له ماشيه او ابل فلا تدخلها الا باذنه. فاذا اتيتها فلا تدخل عليها دخول متسلط عليه و لا عنيف به، و لا تنفرن بهيمه و لا تفزعنها و لا تسوءن صاحبها فيها. و اصدع المال صدعين[4] ثم خيره: [صفحه 161] فاذا اختار فلا تعرضن لما اختاره. فلا تزال کذلک حتي يبقي ما فيه وفاء لحق الله في ماله، فاقبض حق الله منه. فان استقالک فاقله[5]، ثم اخلطهما، ثم اصنع مثل الذي صنعت اولا حتي تاخذ حق الله في ماله.
من وصيه کان الامام يکتبها لمن يستعمله علي الصدقات، و هي تزخر بحنان الحاکم- الاب- علي ابنائه، و تصلح لان تدخل في دستور الدوله المثاليه التي يحلم بها صفوه الخلق:
صفحه 161.