الدنيا تطوي من خلفكم











الدنيا تطوي من خلفکم



من عهد له الي محمد بن ابي‏بکر حين قلده مصر. و فيه تذکير باحوال الدنيا و ترغيب للولاه في ان يعدلوا و يرحموا لئلا يعذبوا، و ذلک باروع ما تجري به ريشه العبقريه من بيان:

و انتم طرداء الموت: ان اقمتم له اخذکم، و ان فررتم منه ادرککم،

[صفحه 146]

و هو الزم لکم من ظلکم! الموت معقود بنواصيکم[1]، و الدنيا تطوي من خلفکم، فاحذروا نارا قعرها بعيد، و حرها شديد، و عذابها جديد، ليس فيها رحمه و لا تسمع فيها دعوه!


صفحه 146.








  1. النواصي، جمع ناصيه، و هي: مقدم شعر الراس.