تركا الحق و هما يبصرانه











ترکا الحق و هما يبصرانه



من کلام له يکشف به للخوارج الشبهه و ينقض حکم الحکمين:

فان ابيتم الا ان تزعموا اني اخطات و ضللت، فلم تضللون عامه امه محمد صلي الله عليه و آله بضلالي، و تاخذونهم بخطئي،

[صفحه 140]

و تکفرونهم بذنوبي! سيوفکم علي عواتقکم تضعونها مواضع البرء و السقم، و تخلطون من اذنب بمن لم يذنب.

لم آت، لا ابالکم، بجرا، و لا ختلتکم عن امرکم و لا ليسته عليکم[1]، انما اجتمع راي ملئکم علي اختيار رجلين اخذنا عليهما الا يتعديا القرآن، فتاها عنه، و ترکا الحق و هما يبصرانه، و کان الجور هواهما فمضيا عليه. و قد سبق استثناونا عليهما، في الحکومه بالعدل و الصمد للحق، سوء رايهما و جور حکمهما.[2].


صفحه 140.








  1. البجر: الشر و الامر العظيم و الداهيه. ختلتکم: خدعتکم. لبسته عليکم: خلطته و شبهته حتي لا يعرف
  2. الصمد: القصد.