اهل الحيله











اهل الحيله



من خطبه له:

ان الوفاء توام الصدق و لا اعلم جنه اوقي منه.[1] و لا يغدر من علم کيف المرجع. و لقد اصبحنا في زمان قد اتخذ اکثر اهله الغدر کيسا[2] و نسبهم اهل الجهل فيه الي حسن الحيله! ما لهم؟ قاتلهم الله! قد يري الحول القلب وجه الحيله[3] و دونه مانع من امر الله و نهيه فيدعها راي عين بعد القدره عليها و ينتهز فرصتها من لا حريجه له في الدين.[4].









  1. الجنه: الوقايه.
  2. الکيس: العقل.
  3. الحول القلب: البصير بتحويل الامور و تقليبها.
  4. يقول: اهل هذا الزمان يعدون الغدر من العقل و حسن الحيله. ولکن ما لهم يزعمون ذلک مع ان البصير بتحويل الامور و تقليبها قد يري وجه الحيله في بلوغ مراده، لکنه يجد دون الاخذ به مانعا من امر الله و نهيه، فيدع الحيله و هو قادر عليها، خوفا من الله و وقوفا عند حدوده!.