لولا تخمه الظالم وجوع المظلوم
... الي ان قام ثالث القوم نافجا حضنيه[1]، و قام معه بنوابيه يخضمون مال الله خضمه الابل نبته الربيع[2]، الي ان اجهز عليه [صفحه 134] عمله و کبت به بطنته، فما راعني الا و الناس ينثالون علي[3] من کل جانب، حتي لقد و طيء الحسنان[4] و شق عطفاي[5]، مجتمعين حولي کربيضه الغنم.[6] فلما نهضت بالامر نکثت طائفه، و مرقت اخري، و قسط آخرون[7] کانهم لم يسمعوا کلام الله حيث يقول: «تلک الدار الاخره نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض و لا فسادا و العاقبه للمتقين»!» بلي، والله لقد سمعوها و وعوها، ولکنهم حليت الدنيا في اعينهم و راقهم زبرجها.[8] اما و الذي فلق الحبه و برا النسمه، لولا حضور الحاضر[9] و قيام الحجه بوجود الناصر، و ما اخذ الله علي العلماء ان لا يقاروا علي کظه ظالم و لا سغب مظلوم[10]، لالقيت حبلها علي غاربها[11]، و لسقيت آخرها بکاس اولها، و لالفيتم دنياکم هذه ازهد عندي من عفطه عنز. [صفحه 135]
من خطبه له معروفه بالشقشقيه:
صفحه 134، 135.