ائمه العدل
ما کنت تصنع بسعه هذه الدار في الدنيا؟ اما انت اليها في الاخره کنت احوج؟ و بلي، ان شئت بلغت بها الاخره: تقري فيها الضيف، و تصل فيها الرحم، و تطلع منها الحقوق مطالعها[1] فاذا انت قد بلغت بها الاخره! فقال له العلاء: يا اميرالمومنين، اشکو اليک اخيعاصم بن زياد. قال: و ما له؟ قال: لبس العباءه و تخلي عن الدنيا. قال: علي به. فلما جاء قال: يا عدي نفسه[2] لقد استهام بک الخبيث. اما رحمت اهلک و ولدک! اتري الله احل لک الطيبات و هو يکره ان تاخذها؟ انت اهون علي الله من ذلک.[3]. [صفحه 132] قال عاصم: يا اميرالمومنين، ها انت في خشونه ملبسک و جشوبه ماکلک! قال الامام: ويحک، اني لست کانت. ان الله فرض علي ائمه العدل ان يقدروا انفسهم بضعفه الناس کي لا يتبيغ بالفقير فقره.[4].
عاد الامام العلاء بن زياد الحارثي بالبصره، و هو من اصحابه. فلما راي سعه داره قال له:
صفحه 132.