لقد سئمت عتابکم
اف لکم، لقد سئمت عتابکم! اذا دعوتکم الي جهاد عدوکم دارت اعينکم کانکم من الموت في غمره[1]، و من الذهول في سکره! ما انتم الا کابل ضل رعاتها فکلما جمعت من جانب انتشرت من آخر! تکادون لولا تکيدون، و تنقص اطرافکم فلا تمتعضون[2]، لا ينام عليکم و انتم في غفله ساهون، غلب والله المتخاذلون! و ايم الله اني لاظن بکم ان لو حمس الوغي و استحر الموت قد انفرجتم عن ابن ابي [صفحه 124] طالب انفراج الراس.[3] والله ان امرا يمکن عدوه من نفسه يعرق لحمه[4] و يهشم عظمه و يفري جلده، لعظيم عجزه ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره.[5] انت فکن ذاک ان شئت[6] فاما انا فوالله دون ان اعطي ذلک ضرب بالمشرفيه تطير منه فراش الهام[7] و يفعل الله بعد ذلک ما يشاء!
من خطبه له في استنفار الناس الي اهل الشام:
صفحه 124.