الناس عندنا اسوه











الناس عندنا اسوه



من کتاب له الي سهل بن حنيف الانصاري، و هو عامله علي المدينه، في معني قوم من اهلها لحقوا بمعاويه:

اما بعد، فقد بلغني ان رجالا ممن قبلک[1] يتسللون الي معاويه، فلا تاسف علي ما يفوتک من عددهم و يذهب عنک من مددهم، فکفي لهم غيا و لک منهم شافيا.[2] و قد عرفوا العدل و راوه و سمعوه و وعوه، و علموا ان الناس عندنا اسوه فهربوا الي الاثره[3] فبعدا لهم و سحقا![4] انهم والله لم ينفروا من جور و لم يلحقوا بعدل!









  1. قبلک: عندک.
  2. يتسللون: يذهبون واحدا بعد واحد. غيا: ضلالا. يقول: فرارهم کاف في الدلاله علي ضلالهم. و الضلال داء شديد في بنيه الجماعه، و قد کان فرار هولاء الضالين شفاء للجماعه من هذا الداء.
  3. الاثره: اختصاص النفس بالمنفعه و تفضيلها علي غيرها بالفائده.
  4. السحق، بضم السين: البعد البعيد.