ناقل التمر من هجر
اما بعد، فقد اتاني کتابک تذکر فيه اصطفاء الله محمدا صلي الله عليه لدينه، و تاييده اياه بمن ايده من اصحابه، فلقد خبا لنا الدهر منک عجبا اذ طفقت تخبرنا ببلاء الله عندنا و نعمته علينا في نبينا، فکنت في ذلک کناقل التمر الي هجر او داعي مسدده الي النضال.[1]. [صفحه 112] ثم ذکرت ما کان من امري و امر عثمان، فلک ان تجاب عن هذه لرحمک منه[2] فاينا کان اعدي له و اهدي الي مقاتله:[3] امن بذل له نصرته فاستقعده و استکفه؟[4] ام من استنصره فتراخي عنه و بث المنون اليه[5] حتي اتي قدره عليه؟ و ما کنت لاعتذر من اني کنت انقم عليه احداثا،[6] فان کان الذنب اليه ارشادي و هدايتي له، فرب ملوم لا ذنب له.
من کتاب له الي معاويه ايضا جوابا:
صفحه 112.