لا تنتقم من عدو











لا تنتقم من عدو



من کتاب له الي عبدالله بن عباس عامله علي البصره، و کان عباس قد اشتد علي بني‏تميم لانهم کانوا مع طلحه و الزبير يوم الجمل، فاقصي کثيرا منهم، فعظم ذلک علي الامام علي الذي يابي قلبه الکبير الانتقام، فکتب الي عباس يردعه و يونبه و يقرر حقيقه نتجاهلها اليوم.. و هي ان راس الدوله مسوول هو ايضا عن اعمال موظفيه الذين لولا هم امور الناس.. قال:

حادث اهلها بالاحسان اليهم و احلل عقده الخوف عن قلوبهم!

[صفحه 108]

و قد بلغني تنمرک لبني تميم[1] و غلظتک عليهم، فاربع[2] اباالعباس، رحمک الله، في ما جري علي لسانک و يدک من خير و شر، فانا شريکان في ذلک، و کن عند صالح ظني بک، لولا يفيلن[3] رايي فيک!


صفحه 108.








  1. تنمرک: تنکر اخلاقک.
  2. اربع: ارفق وقف عند حد ما تعرف. يريد الامام امره بالتثبت في جميع ما يعتمده فعلا و قولا من خير و شر و الا يعجل به لانه شريکه به، فانه عامله و نائب عنه.
  3. فال رايه: ضعف.