و اني لصاحبهم











و اني لصاحبهم



قال عبدالله بن العباس: دخلت علي اميرالمومنين (ع) بذي قار[1] و هو يخصف نعله[2] فقال لي: ما قيمه هذه النعل؟ فقلت: لا قيمه لها. فقال عليه‏السلام: والله

[صفحه 103]

لهي احب الي من امرتکم الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا. ثم خرج فخطب الناس فقال (و ذلک عند خروجه لقتال اهل البصره في وقعه الجمل):

ما ضعفت لولا جبنت، و ان مسيري هذا لمثلها،[3] فلانقبن الباطل حتي يخرج الحق من جنبه.[4] ما لي و لقريش! والله لقد قاتلتهم کافرين و لاقاتلنهم مفتونين، و اني لصاحبهم بالامس کما انا صاحبهم اليوم!


صفحه 103.








  1. بلد بين واسط و الکوفه، و هو قريب من البصره.
  2. يخرزها.
  3. ضمير «لمثلها» يعود الي المعارک التي خاضها الامام ضد قريش في حروب الاسلام ضد المشرکين، و قد اشار اليها في کلام سابق لهذا الکلام. و المعني: انه يسير اليوم الجهاد في سبيل الحق کما سار قديما.
  4. الباطل يبادر البصيره فيشغلها عن الحق و يقوم حجابا مانعا لها عنه، فکانه شي‏ء اشتمل علي الحق فستره. والکلام تمثيل رائع لحال الباطل مع الحق، و حال الامام في کشف الباطل و اظهار الحق.