اراد ان يغالط











اراد ان يغالط



من کلامه الزاخر بالمنطق في طلحه و موقفه من قضيه عثمان، قبل مقتله و بعده:

قد کنت و ما اهدد بالحرب لولا ارهب بالضرب. والله ما استعجل

[صفحه 102]

متجردا[1] للطلب بدم عثمان الا خوفا من ان يطالب بدمه لانه مظنته، و لم يکن في القوم احرص عليه منه[2] فاراد ان يغالط بما اجلب ليلبس الامر[3] و يقع الشک! و والله ما صنع في امر عثمان واحده من ثلاث:

لئن کان ابن‏عفان ظالما، کما کان يزعم، لقد کان ينبغي له ان يوازر قاتليه او ان ينابذ ناصريه. و لئن کان مظلوما لقد کان ينبغي له ان يکون من المنهنهين عنه[4] و المعذرين فيه.[5] و لئن کان في شک من الخصلتين لقد کان ينبغي له ان يعتزله و يرکد جانبا[6] و يدع الناس معه. فما فعل واحده من الثلاث، و جاء بامر لم يعرف بابه و لم تسلم معاذيره!


صفحه 102.








  1. کانه سيف تجرد من غمده.
  2. احرص عليه، اي علي دم عثمان، بمعني سفکه.
  3. يلبس الامر: يجعله ملبسا، اي: مشتبها.
  4. نهنهه عن الامر: کفه و زجره عن اتيانه.
  5. المعذرين فيه: المعتذرين عنه في ما نقم منه.
  6. يسکن في جانب عن القاتلين و الناصرين.