الي اصحاب الجمل











الي اصحاب الجمل



من کتاب له بعث به الي طلحه و الزبير و عائشه قبل موقعه الجمل:

من عبدالله علي اميرالمومنين الي طلحه و الزبير و عائشه، سلام عليکم.

اما بعد، يا طلحه و الزبير، فقد علمتما اني لم ارد البيعه حتي اکرهت عليها، و انتما ممن رضي بيعتي. فان کنتما بايعتما طائعين فتوبا الي الله و ارجعا عما انتما عليه. و ان کنتما بايعتما مکرهين فقد جعلتما لي السبيل عليکما، باظهارکما الطاعه و کتمانکما المعصيه.

و انت يا طلحه، شيخ المهاجرين، و انت يا زبير، فارس قريش، دفعکما هذا الامر قبل ان تدخلا فيه کان اوسع لکما من خروجکما منه قبل اقرارکما.

و انت يا عائشه، فانک خرجت من بيتک عاصيه لله و لرسوله تطلبين امرا کان عنک موضوعا، و تزعمين انک تريدين الاصلاح بين الناس! فخبريني ما للنساء وقود الجيوش، و البروز للرجال! و طلبت، علي زعمک، دم عثمان، و عثمان من بني‏اميه و انت من تيم. ثم انت بالامس تقولين في ملاء من اصحاب رسول الله: «اقتلوا نعثلا، قتله الله، فقد کفر!» ثم تطالبين اليوم بدمه! فاتقي الله و ارجعي الي بيتک، و اسبلي عليک سترک و السلام.

[صفحه 100]


صفحه 100.