ان لم تستقيموا
اما بعد، فان حقا علي الوالي ان لا يغيره علي رعيته فضل ناله و لا طول خص به[1] و ان يزيده ما قسم الله له من نعمه دنوا من عباده و عطفا علي اخوانه. الا و ان لکم عندي ان لا اوخر لکم حقا عن محله، و ان تکونوا عندي في الحق سواء. فاذا فعلت ذلک و جبت لله عليکم النعمه ولي عليکم الطاعه، و ان لا تنکصوا عن دعوه[2] و لا تفرطوا في صلاح، و ان تخوضوا الغمرات الي الحق،[3] فان انتم لم تستقيموا علي ذلک لم يکن احد اهون علي ممن اعوج منکم، ثم اعظم له العقوبه و لا يجد عندي فيها رخصه! [صفحه 97]
من کتاب له الي امرائه علي الثغور:
صفحه 97.