استاثر فاساء الاثره
من کلام له في معني قتل عثمان:
لو امرت به لکنت قاتلا، او نهيت عنه لکنت قاصرا.[1] غير ان من نصره لا يستطيع ان يقول: خذله من انا خير منه. و من خذله لا يستطيع ان يقول: نصره من هو خير مني![2] و انا جامع لکم امره: استاثر فاساء
[صفحه 92]
الاثره،[3] و جزعتم فاساتم الجزع![4] و لله حکم واقع في المستاثر و الجازع![5].
صفحه 92.
- يقول انه لم يامر بقتل عثمان و الا کان قاتلا له، مع انه بريء من قتله. و لم يدافع عنه بسيفه و لم يقاتل دونه و الا کان ناصرا له. اما نهيه عن قتله بلسانه فهو ثابت، و هو الذي امر و لديه الحسن و الحسين ان يدفعا الناس عنه.
- اي ان الذين نصروه ليسوا بافضل من الذين خذلوه، لهذا لا يستطيع ناصره ان يقول: اني خير من الذي خذله. و لا يستطيع خاذله ان يقول: ان الناصر خير مني. يريد ان القلوب متفقه علي ان ناصريه لم يکونوا في شيء من الخير الذي يفضلون به علي خاذليه.
- استاثر بالشيء: استبد به و خص نفسه به. اي: انه استبد فاساء الاستبداد و کان عليه ان يخفف منه فلا يوذيکم.
- اي: لم ترفقوا في جزعکم و لم تقفوا عند الحد الاولي بکم. و کان عليکم ان تقتصروا علي الشکوي و لا تذهبوا في الاساءه الي درجه القتل.
- اي: و لله حکمه في المستاثر و هو عثمان. و في الجازع و هو انتم.