يا اباذر











يا اباذر



من کلام للامام للصحابي العظيم ابي‏ذر الغفاري لما اخرجه الخليفه الثالث الي «الربذه» و هو موضع قفر علي قرب من المدينه، و بعث من ينادي في الناس: «الا لا يکلم احد اباذر و لا يشيعه!» و قد تحاماه الناس الا ابن ابي‏طالب، و عقيلا اخاه، و الحسن و الحسين و لديه، و عمارا:

يا اباذر، انک غضبت لله فارج من غضبت له. ان القوم خافوک علي

[صفحه 89]

دنياهم، و خفتهم علي دينک، فاترک في ايديهم ما خافوک عليه، و اهرب بما خفتهم عليه، فما احوجهم الي ما منعتهم،[1] و ما اغناک عما منعوک! لو ان السموات و الارض کانتا علي عبد رتقا ثم اتقي الله لجعل الله له منهما مخرجا! لا يونسنک الا الحق و لا يوحشنک الا الباطل، فلو قبلت دنياهم لاحبوک، و لو قرضت منها لامنوک


صفحه 89.








  1. لو قرضت منها جزءا و خصصت به نفسک و رضيت ان تنال منها مثل ما نالوا هم، لا طمانوا اليک.