و اجري فيها قمرا منيرا
ثم انشا سبحانه فتق الاجواء و شق الارجاء و سکائک الهواء[1] فاجري فيها ماء متلاطما تياره متراکما زخاره حمله علي متن الريح [صفحه 194] العاصفه و الزعزع القاصفه. ثم انشا سبحانه ريحا اعصف مجراها فامرها بتصفيق الماء الزخار[2] و اثاره موج البحار، فمخضته مخض السقاء[3] و عصفت به عصفها بالفضاء ترد اوله الي آخره و ساجيه الي مائره[4] حتي عب عبابه. ثم زينها بزينه الکواکب و ضياء الثواقب[5] و اجري فيها سراجا مستطيرا[6] و قمرا منيرا، في فلک دائر و سقف سائر!
من خطبه له يذکر فيها ابتداء خلق السماء و الارض:
صفحه 194.