يذهب اليوم و يجيء الغد
اعلموا، عبادالله، ان عليکم رصدا من انفسکم[1] و عيونا من جوارحکم، و حفاظ صدق يحفظون اعمالکم و عدد انفاسکم لا تسترکم منهم ظلمه ليل داج و لا يکنکم منهم باب ذو رتاج[2]، و ان غدا من اليوم قريب. [صفحه 192] يذهب اليوم بما فيه و يجيء الغد لا حقا به، فکان کل امريء منکم قد بلغ من الارض منزل وحدته، فيا له من بيت وحده و منزل وحشه و مفرد غربه!
من خطبه له:
صفحه 192.