يذهب اليوم و يجي ء الغد











يذهب اليوم و يجي‏ء الغد



من خطبه له:

اعلموا، عبادالله، ان عليکم رصدا من انفسکم[1] و عيونا من جوارحکم، و حفاظ صدق يحفظون اعمالکم و عدد انفاسکم لا تسترکم منهم ظلمه ليل داج و لا يکنکم منهم باب ذو رتاج[2]، و ان غدا من اليوم قريب.

[صفحه 192]

يذهب اليوم بما فيه و يجي‏ء الغد لا حقا به، فکان کل امري‏ء منکم قد بلغ من الارض منزل وحدته، فيا له من بيت وحده و منزل وحشه و مفرد غربه!


صفحه 192.








  1. الرصد، جمع راصد، و يريد به رقيب الذمه و واعظ السر الوجداني الذي لا يغفل عن التنبيه و لا يخطي‏ء في الانذار و التحذير.
  2. الرتاج: الباب العظيم اذا کان محکم الغلق.