طبائع الانسان
و له[1] مواد الحکمه و اضداد من خلافها: فان سنح له الرجاء اذله الطمع. و ان هاج به الطمع اهلکه الحرص. و ان عرض له الغضب اشتد به الغيظ. و ان اسعده الرضا نسي التحفظ.[2] و ان ناله الخوف شغله الحذر. و ان اتسع له الامن استلبته الغره[3] و ان افاد مالا ابطره الغني.[4] و ان اصابته مصيبه فضحه الجزع. و ان عضته الفاقه شغله البلاء. و ان جهده الجوع قعد به الضعف. و ان افرط به الشبع کظته البطنه.[5] فکل تقصير به مضر، و کل افراط له مفسد!
من کلام له في طبائع الانسان: