الفاتحه العلويه











الفاتحه العلويه



او اقنع من نفسي ان يقال اميرالمومنين و لا اشارکهم مکاره الدهر؟!

امنع من الاحتکار.

اياک و الاستئثار بما الناس فيه اسوه.

الا و اني اقاتل رجلين: رجلا ادعي ما ليس له، و آخر منع الذي عليه ما جاع فقير الا بما متع به غني

ما رايت نعمه موفوره الا و الي جانبها حق مضيع

و انما يوتي خراب الارض من اعواز اهلها. و انما يعوز اهلها لاشراف انفس الولاه علي الجمع[1].

وليکن نظرک في عماره الارض ابلغ من نظرک في استجلاب الخراج ليس بلد احق بک من بلد. خير البلاد ما حملک

[صفحه 82]

الفقر في الوطن غربه

لو تمثل لي الفقر رجلا لقتلته

يسال- ابن آدم- يوم القيامه عن ماله من اين اکتسبه

کيف تسيغ طعاما و شرابا و انت تعلم انک تاکل حراما و تشرب حراما

ظلم الضعيف افحش الظلم، و الظلم يدعو الي السيف، و خاب من حمل ظلما

يوم المظلوم علي الظالم اشد من يوم الظالم علي المظلوم

العامل بالظلم، و المعين عليه، و الراضي به: شرکاء ثلاثه

لا تضيعن حق اخيک اتکالا علي ما بينک و بينه، فانه ليس لک باخ من اضعت حقه

مهما کان في کتابک- موظفيک- من عيب فتغابيت عنه الزمته

ان شر وزرائک من کان للاشرار قبلک وزيرا، و من شرکهم في الاثام

ثم انظر في امور عمالک فاستعملهم اختبارا و لا تولهم محاباه و اثره فانهم جماع من شعب الجور و الخيانه

احذر کل عمل يعمل به في السر و يستحي منه في العلانيه

ان الله فرض علي ائمه العدل ان يقدروا انفسهم بضعفه الناس

قلوب الرعيه خزائن راعيها، فما اودعه فيها من عدل او جور وجده فيها

لا تظهر موده الرعيه و لا نصيحتهم الا بقله استثقال دولهم

[صفحه 83]

اذا تغير السلطان تغير الزمان

ان سخط الخاصه يغتفر مع رضا العامه

اذا غضب الله علي امه غلت اسعارها و غلبها اشرارها

و لکنني آسي ان يلي هذه الامه سفهاوها و فجارها فيتخذوا المال دولا و عباده خولا[2].

العلماء حکام الملوک، و البغي آخر مده الملوک

العلم دين يدان به

الام الناس من سعي بانسان ضعيف الي سلطان جائر

انها ساعه- من الليل- لا يدعو فيها عبد الا استجيب له، الا ان يکون عشارا او عريفا او شرطيا[3].

ثلاثه يوثرون المال: تاجر البحر، و صاحب السلطان، و المرتشي في الحکم

اذا کان الراعي ذئبا، فالشاه من يحفظها؟!

لعن الله الامرين بالمعروف التارکين له، و الناهين عن المنکر العاملين به

[صفحه 84]

و اعلموا انکم في زمان القائل فيه بالحق قليل، و اللسان عن الصدق کليل، و اللازم للحق ذليل.

الذليل عندي عزيز حتي آخذ الحق له. و القوي عندي ضعيف حتي آخذ الحق منه

ياتي علي الناس زمان لا يقرب فيه الا الماحل، و لا يظرف الا الفاجر، و لا يضعف الا المنصف[4].

[صفحه 85]


صفحه 82، 83، 84، 85.








  1. اشراف انفس الولاه علي الجمع: تطلعهم الي جمع المال و ادخاره لانفسهم طمعا و جشعا.
  2. آسي: احزن. المال دولا، جمع دوله «بالضم» اي: شيئا يتداولونه بينهم و يتصرفون به في غير حق. خولا: عبيدا.
  3. العشار: من يتولي اخذ الضرائب من الناس. العريف: من يتجسس علي احوال الناس و اسرارهم و يکشفها للحاکم. الشرطه: اعوان الحاکم.
  4. الماحل: الساعي في الناس بالوشايه عند الحاکم. يظرف: يعد ظريفا. يضعف: يعد ضعيفا.