زيارة قبور الأئمة الأطهار وإعمارها















زيارة قبور الأئمة الأطهار وإعمارها



1/3977- السيد عبدالکريم بن طاووس، عن يحيي بن سعيد، عن محمّد بن أبي‏البرکات، عن إبراهيم الصنعاني، عن الحسين بن رطبة، عن أبي‏عليّ (ابن‏شيخ الطائفة)، عن أبيه الطوسي، عن المفيد، عن محمّد بن أحمد بن داود، قال: أخبرنا الحسين بن محمّد بن الفرزدق، قال: حدّثني علي بن موسي الأحول، قال: حدّثنا محمّد بن أبي‏السري املاءاً، قال: حدّثني عبداللَّه بن محمّد البلوي، قال: حدّثنا عمارة بن يزيد، عن أبي‏عامر التبّاني واعظاً أهل الحجاز، قال: أتيت أباعبداللَّه جعفر بن محمّد عليهماالسلام وقلت له: يابن رسول‏اللَّه ما لمن زار قبره- يعني أميرالمؤمنين عليه‏السلام- وعمّر تربته؟ قال: يا عامر حدّثني أبي، عن جدّه الحسين بن علي، عن علي عليه‏السلام: أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال له: واللَّه لتقتلنّ بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول‏اللَّه ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟ فقال لي: يا أباالحسن إنّ اللَّه تعالي جعل قبرک وقبر ولدک بقاعاً من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها، وإنّ اللَّه جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحنّ اليکم وتحتمل المذلّة والأذي، فيعمّرون قبورکم ويکثرون زيارتها تقرّباً منهم إلي

[صفحه 177]

اللَّه ومودّة منهم لرسول‏اللَّه، اُولئک يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي، هم زوّاري غداً في الجنّة، يا علي من عمّر قبورکم وتعاهدها فکأنّما أعان سليمان بن داود عليه‏السلام علي بناء بيت المقدس، ومن زار قبورکم عدل ذلک ثواب سبعين حجّة بعد حجّة الإسلام، وخرج من ذنوبه حتّي يرجع من زيارتکم کيوم ولدته اُمّه، أبشر وبشّر أولياءک ومحبّيک من النعيم وقرّة العين بما لا عين رأت ولا اُذن سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، ولکن حثالة من الناس يعيّرون زوّار قبورکم کما تُعيّر الزانية بزنائها، اُولئک شرار اُمّتي لا أنالهم اللَّه شفاعتي ولا يردون حوضي.[1].

الوزير السعيد نصير الدين الطوسي، عن والده، عن القطب الراوندي، عن ذي الفقار بن معبد، عن شيخ الطائفة، عن المفيد، عن محمّد بن أبي‏بن داود، عن إسحاق ابن‏محمّد، عن أحمد بن زکريا بن طهمان، عن الحسن بن عبداللَّه بن المغيرة، عن عليّ ابن‏حسّان، عن عمّه عبدالرحمن، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام مثله. وقال أيضاً: أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفضل، عن إسحاق بن محمّد، عن أحمد ابن‏زکريّا بن طهمان مثله.


صفحه 177.








  1. فرحة الغري: 76؛ مستدرک الوسائل 214:10 ح 11887؛ البحار 120:100.