زيارة قبور الأئمة الأطهار وإعمارها
[صفحه 177] اللَّه ومودّة منهم لرسولاللَّه، اُولئک يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي، هم زوّاري غداً في الجنّة، يا علي من عمّر قبورکم وتعاهدها فکأنّما أعان سليمان بن داود عليهالسلام علي بناء بيت المقدس، ومن زار قبورکم عدل ذلک ثواب سبعين حجّة بعد حجّة الإسلام، وخرج من ذنوبه حتّي يرجع من زيارتکم کيوم ولدته اُمّه، أبشر وبشّر أولياءک ومحبّيک من النعيم وقرّة العين بما لا عين رأت ولا اُذن سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، ولکن حثالة من الناس يعيّرون زوّار قبورکم کما تُعيّر الزانية بزنائها، اُولئک شرار اُمّتي لا أنالهم اللَّه شفاعتي ولا يردون حوضي.[1]. الوزير السعيد نصير الدين الطوسي، عن والده، عن القطب الراوندي، عن ذي الفقار بن معبد، عن شيخ الطائفة، عن المفيد، عن محمّد بن أبيبن داود، عن إسحاق ابنمحمّد، عن أحمد بن زکريا بن طهمان، عن الحسن بن عبداللَّه بن المغيرة، عن عليّ ابنحسّان، عن عمّه عبدالرحمن، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام مثله. وقال أيضاً: أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفضل، عن إسحاق بن محمّد، عن أحمد ابنزکريّا بن طهمان مثله.
1/3977- السيد عبدالکريم بن طاووس، عن يحيي بن سعيد، عن محمّد بن أبيالبرکات، عن إبراهيم الصنعاني، عن الحسين بن رطبة، عن أبيعليّ (ابنشيخ الطائفة)، عن أبيه الطوسي، عن المفيد، عن محمّد بن أحمد بن داود، قال: أخبرنا الحسين بن محمّد بن الفرزدق، قال: حدّثني علي بن موسي الأحول، قال: حدّثنا محمّد بن أبيالسري املاءاً، قال: حدّثني عبداللَّه بن محمّد البلوي، قال: حدّثنا عمارة بن يزيد، عن أبيعامر التبّاني واعظاً أهل الحجاز، قال: أتيت أباعبداللَّه جعفر بن محمّد عليهماالسلام وقلت له: يابن رسولاللَّه ما لمن زار قبره- يعني أميرالمؤمنين عليهالسلام- وعمّر تربته؟ قال: يا عامر حدّثني أبي، عن جدّه الحسين بن علي، عن علي عليهالسلام: أنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال له: واللَّه لتقتلنّ بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسولاللَّه ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟ فقال لي: يا أباالحسن إنّ اللَّه تعالي جعل قبرک وقبر ولدک بقاعاً من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها، وإنّ اللَّه جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحنّ اليکم وتحتمل المذلّة والأذي، فيعمّرون قبورکم ويکثرون زيارتها تقرّباً منهم إلي
صفحه 177.