ما يقال عند القبر
[صفحه 171] (الدار)، فإنّا بکم لاحقون، ثلاث مرّات.[1]. 2/3959- وقال أميرالمؤمنين عليهالسلام لمّا دخل المقابر: يا أهل التربة يا أهل الغربة، أمّا الدور فقد سکنت، وأمّا الأزواج فقد نُکحت، وأمّا الأموال فقد قسّمت، فهذا خبرما عندنا وليت شعري ما عندکم؟ ثمّ التفت إلي أصحابه وقال: لو اُذن لهم الجواب لقالوا: إنّ خير الزاد التقوي.[2]. 3/3960- جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن سعد بن عبداللَّه، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضّل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: مرّ أميرالمؤمنين عليهالسلام علي القبور، فأخذ في الجادة ثمّ قال عن يمينه: السلام عليکم يا أهل القبور من أهل القصور، أنتم لنا فرط ونحن لکم تبع، وإنّا إن شاء اللَّه بکم لاحقون، ثمّ التفت عن يساره وقال مثل ذلک.[3]. 4/3961- نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن عبدالرحمن بن جندب، قال: لما رجع أميرالمؤمنين عليهالسلام من صفّين وجاز دور بني عوف، وکنّا معه، إلي أن قال: فإذا نحن عن أيماننا بقبور سبعة أو ثمانية، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: ما هذه القبور؟ فقال له قدامة بن عجلان الأزدي: يا أميرالمؤمنين إنّ خباب بن الأرت توفّي بعد مخرجک، فأوصي أن يدفن في الظهر، وکان الناس يدفنون في دورهم وأفنيتهم، فدفن الناس إلي جنبه. فقال عليهالسلام: رحم اللَّه خبّاباً، فقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، [صفحه 172] وابتُلي في جسمه أحوالاً، ولن يضيّع اللَّه أجر من أحسن عملاً، فجاء حتّي وقف عليهم، ثمّ قال: عليکم السلام يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة، من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأنتم لنا سلف وفرط، ونحن لکم تبع، وبکم وعمّا قليل لاحقون، اللّهمّ اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنّا وعنهم، ثمّ قال: الحمد للَّه الذي جعل الأرض کفاتاً، أحياءاً وأمواتاً، الحمد للَّه الذي منها خلقنا، وفيها يعيدنا، وعليها يحشرنا، طوبي لمن ذکر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالکفاف، ورضي عن اللَّه بذلک.[4]. 5/3962- عن کتاب (لب اللباب) للراوندي: روي أنّ عليّاً عليهالسلام مرّ بمقبرة فقال: السلام علي أهل لا إله إلّا اللَّه من أهل لا إله إلّا اللَّه، يا أهل لا إله إلّا اللَّه بحقّ لا إله إلّا اللَّه کيف وجدتم کلمة لا إله إلّا اللَّه؟ فهتف هاتف: وجدناها المنجية من کلّ هلکة.[5]. 6/3963- المجلسي، عن بعض مؤلّفات أصحابنا، ناقلاً عن المفيد، دعاء علي عليهالسلام لأهل القبور: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، السلام علي أهل لا إله إلّا اللَّه من أهل لا إله إلّا اللَّه، يا أهل لا إله إلّا اللَّه، بحقّ لا إله إلّا اللَّه، کيف وجدتم قول لا إله إلّا اللَّه مِن لا إله إلّا اللَّه؟ يا لا إله إلّا اللَّه بحقّ لا إله إلّا اللَّه، اغفر لمن قال: لا إله إلّا اللَّه، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسولاللَّه عليّ وليّ اللَّه، فقال علي عليهالسلام: إنّي سمعت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يقول: من قرأ هذا الدعاء، أعطاه اللَّه سبحانه وتعالي ثواب خمسين سنة، وکفّر عنه سيّئات خمسين سنة ولأبويه أيضاً.[6]. 7/3964- عليّ بن إبراهيم، قال: نظر أميرالمؤمنين عليهالسلام في رجوعه من صفّين إلي المقابر فقال: هذه کفات الأموات- أي مساکنهم-، ثمّ نظر إلي بيوت الکوفة فقال: [صفحه 173] هذه کفات الأحياء، ثمّ تلا قوله تعالي: «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ کِفَاتاً أَحْيَاءاً وَأَمْوَاتاً».[7] [8]. 8/3965- في کلامٍ لعلي عليهالسلام: فکفي واعظاً بموتي عاينتموهم، حُملوا إلي قبورهم غير راکبين، واُنزلوا فيها غير نازلين، کأنّهم لم يکونوا للدنيا عُمّاراً، وکأنّ الآخرة لم تزل لهم داراً.[9]. 9/3966- عن الأصبغ بن نباتة، قال: کنت مع علي بن أبيطالب عليهالسلام بالمقابر فقال: السلام علي أهل لا إله إلا اللَّه من أهل لا إله إلا اللَّه، يا أهل لا إله إلا اللَّه کيف وجدتم کلمة لا إله إلا اللَّه؟ يا لا إله إلا اللَّه بحق لا إله إلا اللَّه، اغفر لمن قال لا إله إلا اللَّه، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا اللَّه، قال علي عليهالسلام: سمعت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يقول: من قالها إذا مرّ بالمقابر غفر له ذنوب خمسين سنة، فقالوا: يا رسولاللَّه من لم يکن له ذنوب خمسين سنة؟ قال: لوالديه وإخوانه ولعامة المسلمين[10].
1/3958- عن علي عليهالسلام أنّه کان إذا مرّ بالقبور، قال: السلام عليکم يا أهل الديار
صفحه 171، 172، 173.