فيما يتعلّق بالدفن والقبر















فيما يتعلّق بالدفن والقبر



1/3917- روي أنّ أميرالمؤمنين عليه‏السلام نزل في قبر ابن‏المکفّف، فلمّا وضعه في قبره قال: اللّهمّ عبدک، وولد عبدک، اللّهمّ وسّع عليه مداخله، واغفر له ذنبه.[1].

2/3918- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إذا دفنتم ميّتکم وفرغتم من دفنه، فليقم وارثه أو قرابته أو صديقه من جانب القبر، ويصلّي رکعتين فيقرأها بالحمد وقل هو اللَّه أحد وإنّا أنزلناه إن شاء فإنّهما من مهمّات ما يقرأ في النوافل، ويرکع ويسجد ويقول في سجوده: سبحان من تعزّز بالقدرة، وقهر عباده بالموت، ثمّ يسلّم ويرجع إلي القبر ويقول: يا فلان بن فلانة، هذه لک ولأصحابک، فإنّ اللَّه يرفع عنه عذاب القبر وضيقه، ولو سأل ربّه أن يغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات حيّهم وميّتهم استجاب اللَّه دعاءه فيهم، ويقول اللَّه تعالي لصاحبه: يا فلان بن فلان کن قرير العين، قد غفر اللَّه عزّوجلّ لک، ويعطي المصلّي بکلّ حرف ألف حسنة، وتُمحي عنه ألف سيّئة، فإذا کان يوم القيامة بعث اللَّه تعالي صفّاً من الملائکة يشيّعونه إلي باب الجنّة، فإذا دخل الجنّة استقبله سبعون ألف ألف ملک مع کلّ ملک طبق من نور مغطّي بمنديل من استبرق، وفي يد کلّ ملک کوز من نور فيه ماء السلسبيل، فيأکل من الطبق ويشرب من الماء ورضوان اللَّه اکبر.[2].

[صفحه 163]

3/3919- الطوسي، أخبرني الشيخ- أيّده اللَّه تعالي-، عن أبي‏القاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، جميعاً، عن النوفلي، عن السکوني، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: مضت السنّة من رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أنّ المرأة لا يدخل قبرها إلّا من کان يراها في حياتها[3].

4/3920- عليّ بن الحسين، عن سعد، عن أبي‏الجوزاء المنبّه، عن عبيداللَّه، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: يسل الرجل سلاً، ويستقبل المرأة استقبالاً، ويکون أولي الناس بالمرأة في مؤخرها.[4].

5/3921- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام، أنّه ألحد لرسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله.[5].

6/3922- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: فُرش في قبر رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قطيفة؛ لأنّ الموضع کان ندياً متسبّخاً.[6].

7/3923- عن علي عليه‏السلام قال: لا ينزّل المرأة في قبرها إلّا من کان يراها في حياتها، ويکون أولي الناس بها يلي مؤخّرها، وأولي الناس بالرجل يلي مقدّمه، وکره للرجل أن ينزل ولده في القبر خوفاً من رقّة قلبه عليه.[7].

8/3924- عن علي [عليه‏السلام]: إن أولَي الناس بالرجل يلي مقدّمه من القبر، وإن أولَي

[صفحه 164]

الناس بالمرأة يلي مؤخّرها من القبر.[8].

9/3925- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لکلّ بيت باب وباب القبر ممّا يلي رجلي الميّت، فمنه يجب أن ينزل إليه ويصعد منه.[9].

10/3926- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من دخل القبر فلا يخرج إلّا من قبل الرجلين.[10].

11/3927- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: شهد رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله جنازة، فأمرهم فوضعوا الميّت علي شفير القبر ممّا يلي القبلة، وأمرهم فنزلوا وقال: استقبلوه استقبالاً، وأنزلوه في لحده وقال لهم: قولوا علي ملّة اللَّه وملّة رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله.[11].

12/3928- عن علي عليه‏السلام: أنّه أمر أن يبسط علي قبر عثمان بن مظعون ثوب، وهو أوّل قبر بسط عليه ثوب.[12].

13/3929- عن علي عليه‏السلام: أنّه شهد رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله حضر جنازة رجل من بني عبدالمطلب، فلمّا أنزلوه في قبره، قال: ضعوه في لحده علي جنبه الأيمن مستقبل القبلة، ولا تکبّوه لوجهه ولا تلقوه لقفاه، ثمّ قال للذي وليّه: ضع يدک علي أنفه حتّي يتبيّن لک استقباله القبلة، ثمّ قال: قولوا: اللّهمّ لقّنه حجّته وصعّد روحه، ولقّه منک رضواناً.[13].

14/3930- عن علي عليه‏السلام أنه رفع إليه أنّ رجلاً مات بالرستاق علي رأس فراسخ

[صفحه 165]

من الکوفة، فحملوه إلي الکوفة، فأنهکهم عقوبة وقال: ادفنوا الأجساد في مصارعها، ولا تفعلوا کفعل اليهود ينقلون موتاهم إلي بيت المقدس.[14] بيان: هذا محمول علي قصد الدفن في المسجد، أو في الکوفة لمجرّد کونها من البلدان العظيمة، وأنّها قاعدة بلاد العراق وغيرها من الأغراض الفاسدة.

15/3931- محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن سعيد، عن عليّ بن عبداللَّه، قال: سمعت أباالحسن موسي عليه‏السلام قال: في حديث عن علي عليه‏السلام: لما قبض إبراهيم ابن‏رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: أنزل فألحِد ابني، فنزل عليه‏السلام فألحد إبراهيم في لَحدٍ، فقال الناس: إنّه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده، إذ لم يفعل رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال لهم رسول‏اللَّه: يا أيّها الناس إنّه ليس عليکم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادکم، ولکنّي لست آمن إذا حلّ أحدکم الکفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عند ذلک من الجزع ما يحبط أجره، ثمّ انصرف عليه‏السلام.[15].

16/3932- عن علي عليه‏السلام: أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: إذا مات الميّت في أوّل النهار فلا يقيلنّ إلّا في قبره، وإذا مات في آخر النهار فلا يبيتنّ إلّا في قبره.[16].

17/3933- قال عليه‏السلام: لمّا کان يوم اُحد أقبلت الأنصار لتحمل قتلاهم إلي دورهم، فأمر رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله منادياً فنادي: ادفنوا الأجساد في مصارعها.[17].

18/3934- عن علي عليه‏السلام: أنّه لمّا دفن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله ربّع قبره.[18].

19/3935- عن علي عليه‏السلام: أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله لمّا دفن عثمان بن مظعون دعا بحجر فوضعه عند رأس القبر، وقال: يکون علماً لأدفن إليه قرابتي (وقرابته).[19].

[صفحه 166]

20/3936- عن علي عليه‏السلام أنّه کره أن يعمق القبر فوق ثلاثة أذرع، وأن يزاد عليه تراب غير ما خرج منه.[20].

21/3937- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ عليّاً عليه‏السلام کان يقول عند رأس القبر إذا دفن الميّت: يا فلان قل: لا إله إلّا اللَّه، فقد أتاک منکر ونکير، اللّهمّ لقّنه حجّته.[21].

22/3938- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام، إنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله نهي أن يعمّق القبر فوق ثلاثة أذرع.[22].

23/3939- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنّه کان إذا وضع الميّت في قبره قال: بسم اللَّه وعلي ملّة رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، اللّهمّ افسح له في قبره ونوّر له وألحقه بنبيّه وأنت عنه راضٍ غير غضبان.[23].

24/3940- محمّد بن محمّد باسناده، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إذا وضعتم الميّت في قبره، فقولوا: عبداللَّه نزل بک وأنت خير منزول به، اللّهمّ جاف الأرض عن جنبيه وافتح أبواب السماء لروحه، وثبّت عند المسائلة

[صفحه 167]

منطقه، وتقبّله بقبول حسن، فإنّا لا نعلم منه إلّا خيراً وأنت أعلم به منّا[24].

25/3941- البيهقي، وأخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ، أنبأ محمّد بن عبداللَّه الزاهد- يعني أباعبداللَّه الصفّار-، ثنا البرقي- يعني أحمد بن محمّد بن عيسي-، ثنا مسلم- يعني ابن‏إبراهيم-، ثنا شعبة، عن‏الحکم، عن‏عمير بن سعيدالنخعي، قال: شهدت عليّ بن أبي‏طالب رضي الله عنه وقد أدخل ميّتاً في قبره، فقال: اللّهمّ عبدک ابن‏عبدک نزل بک وأنت خير منزول به، ولا نعلم به إلّا خيراً وأنت أعلم منه، کان يشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم، فاغفر له ذنبه ووسّع له في مدخله.[25].

26/3942- روي عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أنّه کان إذا أراد الخلوة بنفسه، أتي طرف الغري، فبينما هو ذات يوم هناک مشرف علي النجف، فإذا رجل قد أقبل من البرية راکباً علي ناقة وقدّامه جنازة، فحين رأي علياً عليه‏السلام قصدهُ حتّي وصل إليه وسلّم عليه، فردّ عليه السلام، وقال له: من أين؟ قال: من اليمن، قال: وما هذه الجنازة التي معک؟ قال: جنازة أبي‏أتيت لأدفنها في هذه الأرض، فقال له علي عليه‏السلام: لِمَ لا دفنته في أرضکم؟ قال: أوصي إليّ بذلک وقال: إنّه يُدفن هناک رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، فقال له علي عليه‏السلام: أتعرف ذلک الرجل؟ قال: لا، فقال: أنا واللَّه ذلک الرجل ثلاثاً، قم فادفن أباک، فقام فدفنه.[26].

27/3943- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ موسي لمّا أُمر أن يقطع البحر فانتهي إليه ضربت وجوه الدواب فرجعت، فقال موسي: يا ربّ ما لي؟ قال: يا موسي إنّک عند قبر يوسف عليه‏السلام فاحمل عظامه، وقد استوي القبر بالأرض، الخبر.[27].

[صفحه 168]

28/3944- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: اللحد لاُمّتي، والضريح لأهل الکتاب[28].

29/3945- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: لمّا مات إبراهيم بن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أمرني رسول‏اللَّه فغسّلته وکفّنه رسول‏اللَّه، إلي أن قال: ثمّ سوّي قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها (غمرها) حتّي بلغ الکراع (الکوع) وقال: بسم اللَّه ختمتک من الشيطان أن يدخلک.[29].

30/3946- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام: إنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله نهي أن يُزاد علي القبر تراب لم يخرج منه[30].

31/3947- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: إذا مات الميّت في البحر، غُسّل وحُنّط وکفّن، ثمّ يصلّي عليه، ثمّ يوثق في رجله حجر ويرمي به في الماء.[31].


صفحه 163، 164، 165، 166، 167، 168.








  1. دعوات الراوندي: 267 ح 762؛ مستدرک الوسائل 326:2 ح 2097.
  2. البحار 218:91؛ فلاح السائل: 86.
  3. تهذيب الأحکام 325:1؛ الکافي 193:3.
  4. تهذيب الأحکام 326:1.
  5. دعائم الإسلام 237:1؛ البحار 20:82.
  6. دعائم الإسلام 237:1؛ مستدرک الوسائل 331:2 ح 2112؛ البحار 21:82.
  7. دعائم الإسلام 237:1؛ مستدرک الوسائل 331:2 ح 2111 تا 330:2 ح 2109؛ البحار 21:82.
  8. کنز العمال 602:15 ح 42392.
  9. دعائم الإسلام 237:1؛ مستدرک الوسائل 327:2 ح 2100؛ البحار 21:82.
  10. الجعفريات: 202؛ مستدرک الوسائل 328:2 ح 2105.
  11. دعائم الإسلام 237:1؛ مستدرک الوسائل 323:2 ح 2092؛ البحار 21:82.
  12. دعائم الإسلام 238:1؛ البحار 21:82.
  13. دعائم الإسلام 238:1؛ البحار 21:82.
  14. دعائم الإسلام 238:1؛ مستدرک الوسائل 313:2 ح 2064؛ البحار 67:82.
  15. الکافي 208:3؛ وسائل الشيعة 851:2.
  16. دعائم الإسلام 230:1؛ مستدرک الوسائل 141:2 ح 1641؛ البحار 254:81.
  17. دعائم الإسلام 238:1؛ مستدرک الوسائل 313:2 ح 2064؛ البحار 67:82.
  18. دعائم الإسلام 238:1؛ مستدرک الوسائل 336:2 ح 2122؛ البحار 22:82.
  19. دعائم الإسلام 238:1؛ البحار 22:82.
  20. دعائم الإسلام 239:1؛ البحار 22:82.
  21. الجعفريات: 203؛ مستدرک الوسائل 321:2 ح 2088.
  22. الجعفريات: 201؛ مستدرک الوسائل 314:2 ح 2068.
  23. الجعفريات: 202؛ مستدرک الوسائل 322:2 ح 2090.
  24. الجعفريات: 203؛ مستدرک الوسائل 322:2 ح 2091.
  25. سنن البيهقي 56:4؛ کنز العمال 461:16 ح 36505.
  26. مستدرک الوسائل 310:2 ح 2056؛ البحار 68:82؛ ارشاد القلوب: 440.
  27. الدعوات للراوندي: 41 ح 100؛ مستدرک الوسائل 312:2 ح 2060؛ البحار 130:13.
  28. الجعفريات: 201؛ مستدرک الوسائل 315:2 ح 2070.
  29. دعائم الإسلام 234:1؛ مستدرک الوسائل 339:2 ح 2132.
  30. الجعفريات: 201؛ مستدرک الوسائل 343:2 ح 2144.
  31. من لا يحضره الفقيه 157:1 ح 438؛ وسائل الشيعة 867:2؛ قرب الاسناد: 138 ح 491؛ الاستبصار 215:1؛ الکافي 214:3.