التعفف والشكوي الي اللَّه















التعفف والشکوي الي اللَّه‏



1/3679- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام:إنّ فوت الحاجة أهون من طلبها إلي غير أهلها.[1].

2/3680- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في وصيّته للحسن عليه‏السلام: اليأس خير من الطلب إلي الناس، ما أقبح الخضوع عندالحاجة، والجفاء عند الغني[2].

3/3681- عن علي عليه‏السلام في وصيّته لابنه الحسن عليه‏السلام: واکرم نفسک عن کلّ دنيّة وإن ساقتک إلي الرغبة، فإنّک لن تعتاض بما تبذل من نفسک عوضاً، ولا تکن عبدغيرک وقد جعلک اللَّه حرّاً، وما خيرُ خيرٍ لا ينال إلّا بشرّ، ويسرٍ لاينال إلّا بعسر.[3].

[صفحه 86]

4/3682- قال علي صلوات اللَّه عليه: فقد يکون اليأس إدراکاً إذا کان الطمع هلاکاً.[4].

5/3683- عماد الدين الطبري، أخبرنا أبوالبقاء إبراهيم بن الحسين، قال: حدّثنا أبوطالب محمّد بن الحسن بن عتبة، قال: حدّثنا أبوالحسن محمّد بن الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا محمّد بن وهبان الدبيلي، قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن کثير العسکري، قال: حدّثني أحمد بن المفضل أبوسلمة الاصفهاني، قال: أخبرني راشد ابن‏عليّ بن وائل القرشي، قال: حدّثني عبداللَّه بن حفص المدني، قال: أخبرني محمّد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطاة، عن کميل بن زياد، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يا کميل لا ترين الناس افتقارک واضطرارک، واصبر عليه احتساباً تعرف بستر.[5].

6/3684- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه: اتبعوا قول رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فإنّه قال: من فتح علي نفسه باب مسألة فتح اللَّه عليه باب فقر.[6].

7/3685- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: من شکي الحاجة إلي مؤمن فکأنّما شکاها إلي اللَّه، ومن شکاها إلي کافر فکأنّما شکا اللَّه.[7].

8/3686- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال لکميل بن زياد: يا کميل لا بأس بأن تطلع أخاک علي سرّک، ومن أخوک؟ أخوک الذي لا يخذلک عندالشدّة، ولا يقعد

[صفحه 87]

عنک عند الجريرة، ولا يدعک حين تسأله ولا يذرک وأمرک حتّي تُعلمه، الخبر[8].

9/3687- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال لولده الحسن عليه‏السلام: يا بني إذا نزل بک کلب الزمان وقحط الدهر، فعليک بذوي الاُصول الثابتة والفروع الثابتة من أهل الرحمة والايثار والشفقة، فإنّهم أقضي للحاجات وأمضي لدفع الملمّات، وإيّاک وطلب الفضل واکتساب الطساسيج والقراريط من ذوي الأکف اليابسة والوجوه العابسة فإنّهم إن أعطوا منّوا، وإن منعوا کدّوا، ثمّ أنشأ يقول:


واسأل العرف إن سألت کريماً
لم يزل يعرف الغنا واليسارا


فسؤال الکريم يورث عزّاً
وسؤال اللئيم يورث عارا


وإذا لم تجد من الذلّ بداً
فالق بالذلّ إن لقيت الکبارا


ليس إجلالک الکريم بعارٍ
إنّما العار أن تجلّ الصغارا[9].


10/3688- أبوالقاسم الکوفي المعاصر للکليني في کتاب (الأخلاق)، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: کلّ سؤال ذلّ ومنقصة إلّا ما کان من سؤال الرجل لإمامه أو عالمه أو والده، فإنّه لا ذلّ عليه في ذلک ولا منقصة[10].

11/3689- محمّد بن عبداللَّه بن حفص الحميري، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: وحدّثني جعفر، عن أبيه‏عليهماالسلام قال: کان علي عليه‏السلام يقول في دعائه وهو ساجد، إلي أن قال: فإن جعلت لي حاجة إلي أحد من خلقک فاجعلها إلي أحسنهم وجهاً وخَلْقاً وخُلُقاً، وأسخاهم بها نفساً، وأطلقهم بها لساناً، وأسمحهم بها کفاً، وأقلّهم بها عليّ امتناناً.[11].

[صفحه 88]


صفحه 86، 87، 88.








  1. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 66؛ وسائل الشيعة 309:6.
  2. نهج‏البلاغة: کتاب 31؛ مستدرک الوسائل 230:7 ح 8112.
  3. نهج‏البلاغة: کتاب 31؛ مستدرک الوسائل 231:7 ح 8116.
  4. نهج‏البلاغة: کتاب 31؛ مستدرک الوسائل 232:7 ح 8116.
  5. بشارة المصطفي: 26؛ مستدرک الوسائل 225:7 ح 8097.
  6. الکافي 19:4؛ البحار 152:96؛ وسائل الشيعة 305:6؛ من لا يحضره الفقيه 70:2 ح 1753؛ الخصال، حديث الأربعمائة: 625.
  7. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 427؛ وسائل الشيعة 312:6.
  8. مستدرک الوسائل 227:7 ح 8102؛ مستدرک نهج‏البلاغة.
  9. أعلام الدين: 274؛ مستدرک الوسائل 228:7 ح 8105؛ البحار 160:96؛ سفينة البحار مادة «سأل» 585:1.
  10. مستدرک الوسائل 228:7 ح 8107.
  11. قرب الاسناد: 1 ح 1؛ مستدرک الوسائل 229:7 ح 8109.