في بعض أحکام الصدقة
2/3659- عبداللَّه بن جعفر، عن الحسن بن طريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، أنّ علياً عليهالسلام کان يقول: من تصدّق بصدقة فردّت عليه، فلا يجوز له أکلها، ولا يجوز له إلّا إنفاذها، إنّما منزلتها بمنزلة العتق للَّه، فلو أنّ رجلاً أعتق عبداً للَّه فردّ ذلک العبد، لم يرجع في الأمر الذي جعله للَّه، فکذلک لا يرجع في الصدقة.[2]. 3/3660- أحمد بن فهد، قال: قال علي عليهالسلام: من تصدّق بصدقة ثمّ ردّت فلا يبيعها ولا يأکلها؛ لأنّه لا شريک له [اللَّه] في شيء ممّا جعل له، إنّما هي بمنزلة العتاقة، ولا يصلح له ردّها بعدما يعتق.[3]. [صفحه 81] 4/3661- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ صلوات اللَّه عليه، قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ اللَّه عزّوجلّ کره لکم أشياء: العبث في الصلاة، والمنّ في الصدقة، والرفث في الصيام، والضحک عند القبور، وإدخال الأعين في الدور بغير إذن، والجلوس في المساجد وأنتم جنب.[4]. 5/3662- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إذا طرقکم سائل ذکر بالليل فلا تردّوه.[5]. 6/3663- عن علي عليهالسلام، أنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: السائل رسولاللَّه ربّ العالمين، فمن أعطاه فقد أعطي اللَّه عزّوجلّ، ومن ردّه فقد ردّ اللَّه عزّوجلّ.[6]. 7/3664- محمّد بن الحسين الرضي، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: إنّ المسکين رسولاللَّه إليکم، فمن منعه فقد منع اللَّه، ومن أعطاه فقد أعطي اللَّه.[7]. 8/3665- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: السائل رسول ربّ العالمين ليبتلي به، فمن أعطاه فقد أعطي اللَّه ومن ردّه فقد ردّ اللَّه تعالي[8]. 9/3666- وبهذا الاسناد، قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لا تردّوا السائل ولو [صفحه 82] بظلف محترق.[9]. 10/3667- وبهذا الاسناد، قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لولا أنّ المساکين يکذبون ما أفلح من ردّهم.[10]. 11/3668- وبهذا الاسناد، قال عليهالسلام: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لا تقطعوا علي السائل مسألته، دعوه فليشکو بثّه وليخبر بحاله[11]. 12/3669- عن علي صلوات اللَّه عليه أنّه قال: لا تردّوا السائل ولو بشقّ تمرة، واعطوا السائل ولو جاء علي فرس، ولا تردّوا سائلاً جاءکم بالليل، فإنّه قد يسألمن ليس من الانس ولا من الجن، ولکن ليزيدکم اللَّه به خيراً.[12]. 13/3670- عن علي عليهالسلام أنّه قال: ربّما ابتلي أهل البيت بالسائل ما هو من الجنّ ولا من الانس ليبلوهم به، وإنّ للَّه ملائکة في صورة الانس يسألون بني آدم، فإذا أعطوهم شيئاً أعطوه المساکين.[13]. 14/3671- الصدوق، بإسناده عن علي عليهالسلام قال: إذا ناولتم السائل شيئاً فاسألوه أن يدعو لکم فإنّه يُجاب فيکم ولا يُجاب في نفسه لأنّهم يکذبون[14]. 15/3672- محمّد بن عليّ بن الحسين، بإسناده عن علي عليهالسلام قال: إذا ناولتم السائل شيئاً فاسألوه أن يدعو لکم، إلي أن قال: وليردّ الذي يناوله يده إلي فيه فليقبّلها فإنّ اللَّه يأخذها قبل أن تقع في يد السائل، کما قال اللَّه عزّوجلّ: «أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ [صفحه 83] يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ».[15] [16]. 16/3673- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام بعث إلي رجل بخمسة أوساق من تمر البغيبغة، وکان الرجل ممّن يرجي نوافله ويؤمّل نائله ورفده، وکان لا يسأل علياً عليهالسلام ولا غيره شيئاً، فقال رجل لأميرالمؤمنين عليهالسلام: واللَّه ما سألک فلان ولقد کان يجزيه من الخمسة الأوساق وسق واحد، فقال له أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه: لا کثّر اللَّه في المؤمنين ضربک، اُعطي أنا وتبخل أنت، للَّه أنت إذا أنا لم اُعط الذي يرجوني إلّا من بعد المسألة، ثمّ أعطيته بعد المسألة، فلم أعطه إلّا ثمن ما أخذت منه، وذلک لأنّي عرّضته أن يبذل لي وجهه الذي يعفّره في التراب لربّي ولربّه عند تعبّده له وطلب حوائجه إليه، فمن فعل هذا بأخيه المسلم، وقد عرف أنّه موضع لصلته ومعروفه، فلم يصدّق اللَّه عزّوجلّ في دعائه له حيث يتمنّي له الجنّة بلسانه ويبخل عليه بالحطام من ماله؛ وذلک أنّ العبد قد يقول في دعائه: اللّهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات، فإذا دعا لهم بالمغفرة فقد طلب لهم الجنّة، فما أنصف من فعل هذا بالقول ولم يحقّقه بالفعل.[17]. 17/3674- البيهقي، وأخبرنا عبدالخالق بن عليّ المؤذّن، أنبأ محمّد بن الحسن بن الحسين السمسار، ثنا محمّد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، ثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن زکريا، عن الحجّاج بن دينار، عن الحکم بن عتيبة، عن حجيّة بن عدي، عن عليّ بن أبيطالب رضي الله عنه: أنّ العباس بن عبدالمطّلب رضي الله عنه سأل رسول [صفحه 84] اللَّه صلي الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحلّ، فرخّص له في ذلک[18]. 18/3675- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي صلوات اللَّه عليه، قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ المسألة کسب الرجل بوجهه، فأبقي رجل علي وجهه أو ترک.[19]. 19/3676- وبهذا الاسناد، قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: للسائل في (قوله) کل حقِّ له، کأجر المصدِّق عليه.[20]. 20/3677- الديلمي، قال: روي أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام إذا أتاه طالب في حاجته فقال له: اُکتبها علي الأرض فإنّي أکره أن أري ذلّ السؤال في وجه السائل.[21]. 21/3678- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم بإسناد ذکره، عن الحارث الهمداني، قال: سامرت أميرالمؤمنين عليهالسلام فقلت: يا أميرالمؤمنين عرضت لي حاجة، قال: فرأيتني لها أهلاً؟ قلت: نعم يا أميرالمؤمنين، قال: جزاک اللَّه عنّي خيراً، ثمّ قال إلي السراج فأغشاه وجلس ثمّ قال: إنّما أغشيت السراج لئلّا أري ذلّ حاجتک في وجهک فتکلّم، فإنّي سمعت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يقول: الحوائج أمانة من اللَّه في صدورالعباد فمن کتمها کتبت له عبادة ومن أفشاها کان حقّاً علي من سمعها أن يعينه.[22]. [صفحه 85]
1/3658- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: إن تصدّقت بصدقة، ثمّ ورثتها، فهي لک بالميراث ولا بأس بها.[1].
صفحه 81، 82، 83، 84، 85.