وصيّة الرسول الأعظم محمد للإمام أميرالمؤمنين علي















وصيّة الرسول الأعظم محمد للإمام أميرالمؤمنين علي‏



1/4713- محمد بن علي بن الحسين: روي حماد بن عمرو، وأنس بن محمد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام عن النبي صلي الله عليه و آله أنّه قال له:

ياعلي: أوصيک بوصيّة فاحفظها، فلا تزال بخير ما حفظت وصيتي.

ياعلي: من کظم غيظاً وهو يقدر علي إمضائه، أعقبه اللَّه يوم القيامة أمناً وإيماناً يجد طعمه.

ياعلي: من لم يحسن وصيّته عند موته، کان نقصاً في مرؤته، ولم يملک الشفاعة.

ياعلي: أفضل الجهاد من أصبح لا يهمّ بظلم أحد.

ياعلي: من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار.

ياعلي: شرّ الناس من أکرمه الناس اتقاء فحشه (شره).

ياعلي: شرّ الناس من باع آخرته بدنياه، وشرّ من ذلک من باع آخرته بدنيا

[صفحه 462]

غيره.

ياعلي: من لم يقبل العذر من متنصّل صادقاً کان أو کاذباً لم ينل شفاعتي.

ياعلي: إن اللَّه عزّوجلّ أحبّ الکذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد.

ياعلي: من ترک الخمر لغير اللَّه سقاه اللَّه من الرحيق المختوم، فقال علي عليه‏السلام: لغير اللَّه؟ قال: نعم واللَّه صيانة لنفسه يشکره اللَّه علي ذلک.

ياعلي: شارب الخمر کعابد وثن.

ياعلي: شارب الخمر لا يقبل اللَّه عزّوجلّ صلاته أربعين يوماً، فإن مات في الأربعين مات کافراً- يعني مستحلاً لها-.

ياعلي: کل مسکر حرام، وما أسکر کثيره فالجرعة منه حرام.

ياعلي: جعلت الذنوب کلها في بيت، وجعل مفتاحها شرب الخمر.

ياعلي: تأتي علي شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عزّوجلّ.

ياعلي: إن إزالة الجبال الرواسي أهون من إزالة ملک مؤجّل لم تنقض أيامه.

ياعلي: من لم تنتفع بدينه ولا ديناه فلا خير لک في مجالسته، ومن لم يوجب لک فلا توجب له ولا کرامة.

ياعلي: ينبغي أن يکون في المؤمن ثمان خصال: وقار عند الهزاهز، وصبر عند البلاء، وشکر عند الرخاء، وقنوع بما رزقه اللَّه عزّوجلّ، ولا يظلم الأعداء، ولا يتحامل علي الأصدقاء، بدنه منه في تعب، والناس منه في راحة.

ياعلي: أربعة لا تردّ لهم دعوة: إمام عادل، ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب، والمظلوم، يقول اللَّه عزّوجلّ: وعزتي وجلالي: لأنتصرنّ لک ولو بعد حين.

ياعلي: ثمانية إن اُهينوا فلا يلوموا إلّا أنفسهم: الذاهب إلي مائدة لم يدع اليها، والمتأمّر علي ربّ البيت، وطالب الخير من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام،

[صفحه 463]

والداخل بين اثنين في سرّ لم يُدخلاه فيه، والمستخف بالسلطان، والجالس في مجلس ليس له بأهل، والمقبل بالحديث علي من لا يسمع منه.

ياعلي: حرّم اللَّه الجنة علي کلّ فاحش بذي لا يبالي ما قال ولا ما قيل له.

ياعلي: طوبي لمن طال عمره وحسن عمله.

ياعلي: لا تمزح فيذهب بهاؤک، ولا تکذب فيذهب نورک، وإيّاک وخصلتين: الضجر والکسل، فإنک إن ضجرت لم تصبر علي حق، وإن کسلت لم تؤدّ حقاً.

ياعلي: لکل ذنب تسوية إلّا سوء الخلق، فانّ صاحبه کلّما خرج من ذنب دخل في ذنب.

ياعلي: أربعة أسرع شي‏ء عقوبة: رجل أحسنت إليه فکافأک بالاحسان إساءة، ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليک، ورجل عاهدته علي أمر فوفيت له وغدر بک، ورجل وصل قرابته فقطعوه.

ياعلي: من استولي عليه الضجر رحلت عنه الراحة.

ياعلي: اثنتا عشرة خصلة ينبغي للرجل المسلم أن يتعلّمها علي المائدة: أربع منها فريضة، وأربع منها سنة، وأربع منها أدب، فأمّا الفريضة: فالمعرفة لما يأکل والتسمية والشکر والرضا، وأمّا السنّة: فالجلوس علي الرجل اليسري، والأکل بثلاث أصابع، وأن يأکل مما يليه، ومصّ الأصابع، وأمّا الأدب: فتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلّة النظر في وجوه الناس، وغسل اليدين.

ياعلي: خلق اللَّه عزّوجلّ الجنة من لبنتين: لبنة من ذهب ولبنة من فضّة، وجعل حيطانها الياقوت، وسقفها الزبرجد، وحصاها اللؤلؤ، وترابها الزعفران والمسک الأذفر، ثم قال لها: تکلمي فقالت: لا إله إلّا اللَّه الحي القيوم قد سعد من يدخلني، قال اللَّه جلّ جلاله: وعزتي وجلالي لا يدخلها مدمن خمر ولا نمّام ولا ديّوث، ولا شرطي، ولا مخنثّ، ولا نبّاش، ولا عشّار، ولا قاطع رحم ولا قدري.

[صفحه 464]

ياعلي: کفر باللَّه العظيم من هذه الأمة عشرة: القتات، والساحر، والديوث، وناکح المرأة حراماً في دبرها وناکح البهيمة، ومن نکح ذات محرم، والساعي في الفتنة، وبائع السلاح من أهل الحرب، ومانع الزکاة ومن وجد سعة فمات ولم يحج.

ياعلي: لا وليمة إلّا في خمس: في عرس أو خرس أو عذار أو وکار أو رکاز، فالعرس التزويج، والخرس النفاس بالولد، والعذار الختان، والوکار في بناء الدار، وشرائها، والرکاز الرجل يقدم من مکة.

ياعلي: لا ينبغي للعاقل أن يکون ظاعناً إلّا في ثلاث: مرّمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذّة في غير محرّم.

ياعلي: ثلاث من مکارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمک، وتصل من قطعک، وتحلم عمّن جهل عليک.

ياعلي: بادر بأربع قبل أربع: شبابک قبل هرمک، وصحتک قبل سقمک، وغناک قبل فقرک، وحياتک قبل موتک.

ياعلي: کره اللَّه عزّوجلّ لأمتي العبث في الصلاة، والمن في الصدقة، وإتيان المساجد جنباً، والضحک بين القبور، والتطلع في الدور، والنظر إلي فروج النساء لأنه يورث العمي، وکره الکلام عند الجماع لأنه يورث الخرس، وکره النوم بين العشائين لأنّه يحرم الرزق، وکره الغسل تحت السماء إلّا بمئزر، وکره دخول الأنهار إلّا بمئزر فإن فيها سکّاناً من الملائکة، وکره دخول الحمام إلّا بمئزر، وکره الکلام بين الأذان والاقامة في صلاة الغداة، وکره رکوب البحر في وقت هيجانه، وکره النوم فوق سطح ليس بمحّجر، وقال: من نام علي سطح غير محجّر فقد برئت منه الذّمّة، وکره أن ينام الرجل في بيت وحده، وکره أن يغشي الرجل امرأته وهي حائض فان فعل وخرج الولد مجذوماً أو به برص فلا يلومنّ إلّا نفسه، وکره أن يکلّم الرجل

[صفحه 465]

مجذوماً إلّا أن يکون بينه وبينه قدر ذراع، وقال صلي الله عليه و آله: فرّ من المجذوم فرارک من الأسد، وکره أن يأتي الرجل أهله وقد احتلم حتي يغتسل من الاحتلام فان فعل ذلک وخرج الولد مجنوناً فلا يلومنّ إلّا نفسه، وکره البول علي شط نهر جار، وکره أن يحدث الرجل تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت، وکره أن يحدث الرجل وهو قائم، وکره أن يتنعل الرجل وهو قائم، وکره أن يدخل الرجل بيتاً مظلماً إلّا مع السراج.

ياعلي: آفة الحسب الافتخار.

ياعلي: من خاف اللَّه عزّوجلّ خاف منه کل شي‏ء، ومن لم يخف اللَّه أخافه اللَّه من کل شي‏ء.

ياعلي: ثمانية لا يقبل اللَّه منهم الصلاة: العبد الآبق حتي يرجع إلي مولاه، والناشز وزوجها عليها ساخط، ومانع الزکاة، وتارک الوضوء، والجارية المدرکة تصلي بغير خمار، وإمام قوم يصلي بهم وهم له کارهون، والسکران، والزّبين- وهو الذي يدافع البول والغائط-.

ياعلي: أربع من کنّ فيه بني اللَّه تعالي له بيتاً في الجنة: من آوي اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق علي والديه، ورفق بمملوکه.

ياعلي: ثلاث من لقي اللَّه عزّوجلّ بهنّ فهو من أفضل الناس: من أتي اللَّه بما افترض عليه فهو من أعبدالناس، ومن ورع عن محارم اللَّه عزّوجلّ فهو من أورع الناس، ومن قنع بما رزقه اللَّه فهو من أغني الناس.

ياعلي: ثلاث لا تطيقها هذه الأمة: المواساة للأخ في ماله، وانصاف الناس من نفسه، وذکر اللَّه علي کلّ حال، وليس هو سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه اکبر، ولکن إذا ورد علي ما يحرم عليه خاف اللَّه عزّوجلّ عنده وترکه.

ياعلي: ثلاثة إن أنصفتهم ظلموک: السفلة، وأهلک، وخادمک، وثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حرّ من عبد، وعالم من جاهل، وقوي من ضعيف.

[صفحه 466]

ياعلي: سبعة من کنّ فيه فقد استکمل حقيقة الايمان وأبواب الجنة مفتحة له: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدّي زکاة ماله، وکفّ غضبه، وسجن لسانه، واستغفر لذنبه، وأدّي لنصيحة لأهل بيت نبيّه.

ياعلي: لعن اللَّه ثلاثة: آکل زاده وحده، وراکب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده.

ياعلي: ثلاثة يتخوّف منهنّ الجنون: التغوّط بين القبور، والمشي في خفّ واحد، والرجل ينام وحده.

ياعلي: ثلاث يحسن فيهنّ الکذب: المکيدة في الحرب، وعدتک زوجک، والاصلاح بين الناس، وثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسة الأنذال، ومجالسة الأغنياء، والحديث مع النساء.

ياعلي: ثلاث من حقائق الايمان: الانفاق من الاقتار، وانصافک الناس من نفسک، وبذل العلم للمتعلم.

ياعلي: ثلاث من لم يکنّ فيه لم يتم عمله: ورع يحجزه عن معاصي اللَّه، وخلق يداري به الناس، وحلم يردّ به جهل الجاهل.

ياعلي: ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا: لقاء الاخوان، وتفطير الصائم، والتهجد من آخر الليل.

ياعلي: أنهاک عن ثلاث خصال: الحسد، والحرص، والکبر.

ياعلي: أربع خصال من الشقاوة: جمود العين، وقساوة القلب، وبعد الأمل، وحبّ البقاء.

ياعلي: ثلاث درجات، وثلاث کفّارات، وثلاث مهلکات، وثلاث مبغيات، فأما الدرجات: فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والمشي بالليل والنهار إلي الجماعات، وأمّا الکفارات: فافشاء السلام، واطعام الطعام،

[صفحه 467]

والتهجد بالليل والناس نيام، وأما المهلکات: فشحّ مطاع، وهوي متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فخوف اللَّه في السرّ والعلانية، والقصد في الغني والفقر، وکلمة العدل في الرضا والسخط.

ياعلي: لا رضاع بعد فطام، ولا يتم بعد احتلام.

ياعلي: سِر سنتين برّ والديک، سِر سنة صل رحمک، سِر ميلاً عد مريضاً، سِر ميلين شيّع جنازة، سِر ثلاثة أميال أجب دعوة، سِر أربعة أميال زُر أخاً في اللَّه، سِر خمسة أميال أجب الملهوف، سِر ستة أميال أنصر المظلوم، وعليک بالاستغفار. ياعلي: للمؤمن ثلاث علامات: الصلاة، والزکاة والصيام، وللمتکلف ثلاث علامات: يتملّق إذا حضر، ويغتاب إذا غاب، ويشمت بالمصيبة، وللظالم ثلاث علامات: يقهر من دونه بالغلبة، ومن فوقه بالمعصية، ويظاهر الظلمة، وللمرائي ثلاث علامات؟ ينشط إذا کان عند الناس، ويکسل إذا کان وحده، ويحب أن يحمد في جميع اُموره، وللمنافق ثلاث علامات: إذا حدّث کذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان.

ياعلي: تسعة أشياء تورث النسيان: أکل التفاح الحامض، وأکل الکزبرة والجبن وسؤر الفأرة، وقرائة کتابة القبور، والمشي بين امرأتين، وطرح القملة، والحجامة في النقرة، والبول في الماء الراکد.

ياعلي: العيش في ثلاثة: دار قوراء، وجارية حسناء، وفرس قبّاء.

ياعلي: واللَّه لو أنّ الوضيع في قعر بئر لبعث اللَّه عزّوجلّ اليه ريحاً ترفعه فوق الأخيار في دولة الأشرار.

ياعلي: من انتمي إلي غير مواليه فعليه لعنة اللَّه، ومن منع أجيراً أجره فعليه لعنة اللَّه، ومن أحدث حدثاً أو آوي محدثاً فعليه لعنة اللَّه، فقيل: يارسول‏اللَّه وما ذلک الحدث؟ قال: القتل.

[صفحه 468]

ياعلي: المؤمن من أمنه المسلمون علي أموالهم ودمائهم، والمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر السيئات.

ياعلي: أوثق عري الايمان الحبّ في اللَّه، والبغض في اللَّه.

ياعلي: من أطاع امرأته أکبّه اللَّه عزّوجلّ علي وجهه في النار، فقال علي عليه‏السلام: وما تلک الطاعة؟ قال: يأذن لها في الذهاب إلي الحمامات والعرسات والنائحات، ولبس الثياب الرّقاق.

ياعلي: أن اللَّه تبارک وتعالي قد أذهب بالاسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، ألا إنّ الناس من آدم وآدم من تراب، وأکرمهم عند اللَّه أتقاهم.

ياعلي: من السحت ثمن الميتة، وثمن الکلب، وثمن الخمر، ومهر الزانية، والرشوة في الحکم، وأجر الکاهن.

ياعلي: من تعلّم علماً ليماري به السفهاء، أو يجادل به العلماء، أو ليدعو الناس إلي نفسه فهو من أهل النار.

ياعلي: إذا مات العبد قال الناس: ما خلّف، وقالت الملائکة: ما قدّم.

ياعلي: الدنيا سجن المؤمن وجنة الکافر.

ياعلي: موت الفجأة راحة للمؤمن، وحسرة للکافر.

ياعلي: أوحي اللَّه تبارک وتعالي إلي الدنيا اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمک.

ياعلي: إن الدنيا لو عدلت عند اللَّه تبارک وتعالي جناح بعوضة لما سقي الکافر منها شربة من ماء.

ياعلي: ما أحد من الأولين والآخرين إلّا وهو يتمني يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا إلّا قوتاً.

ياعلي: شرّ الناس من اتهم اللَّه في قضائه.

[صفحه 469]

ياعلي: أنين المؤمن تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه علي الفراش عبادة، وتقلّبه من جنب إلي جنب جهاد في سبيل اللَّه، فان عوفي مشي في الناس وما عليه من ذنب.

ياعلي: لو اُهدي إليّ کراع لقبلته، ولو دعيت إلي کراع لأجبت.

ياعلي: ليس علي النساء جمعة ولا جماعة، ولا أذان ولا إقامة، ولا عيادة مريض، ولا إتباع جنازة، ولا هرولة بين الصفا والمروة، ولا استلام الحجر، ولا حلق، ولا تولي القضاء، ولا تستشار، ولا تذبح إلّا عند الضرورة، ولا تجهر بالتلبية، ولا تقيم عند قبر، ولا تسمع الخطبة، ولا تتولي التزويج بنفسها، ولا تخرج من بيت زوجها إلّا باذنه، فان خرجت بغير إذنه لعنها اللَّه وجبرئيل وميکائيل، ولا تعطي من بيت زوجها إلّا باذنه، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط وإن کان ظالماً لها. ياعلي: الاسلام عريان فلباسه الحياء، وزينته الوقار، ومرؤته العمل الصالح، وعماده الورع، ولکل شي‏ء أساس، وأساس الاسلام حبّنا أهل البيت.

ياعلي: سوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة.

ياعلي: إن کان الشؤم في شي‏ء ففي لسان المرأة.

ياعلي: نجي المخفون.

ياعلي: من کذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.

ياعلي: ثلاثة يزدن في الحفظ، ويذهبن البلغم: اللبّان، والسواک، وقراءة القرآن. ياعلي: السواک من السنة، ومطهرة للفم، ويجلو البصر، ويرضي الرحمان، ويبيض الأسنان، ويذهب بالحفر، ويشدّ اللّثة، ويشهي الطعام، ويذهب البلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائکة.

ياعلي: النوم أربعة: نوم الأنبياء عليهم‏السلام علي أقفيتهم، ونوم المؤمنين علي أيمانهم، ونوم الکفار والمنافقين علي أيسارهم، ونوم الشياطين علي وجوههم.

[صفحه 470]

ياعلي: ما بعث اللَّه عزّوجلّ نبياً إلّا وجعل ذرّيته من صلبه، وجعل ذريتي من صلبک، ولولاک ما کانت لي ذرية.

ياعلي: أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصي اللَّه عزّوجلّ ويطاع أمره، وزوجة يحفظها زوجها وهي تخونه، وفقر لا يجد صاحبه مداوياً، وجار سوء في دار مقام.

ياعلي: إن عبدالمطلب عليه‏السلام سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها اللَّه عزّوجلّ في الاسلام: حرّم نساء الآباء علي الأبناء، فأنزل اللَّه عزّوجلّ: «وَلَا تَنْکِحُواْ مَا نَکَحَ آبَاؤُکُمْ مِنَ النِّسَاءِ»،.[1] ووجد کنزاً فأخرج منه الخمس وتصدّق به، فأنزل اللَّه «وَاعْلَمُواْ اَنَّما غَنِمْتُمْ مِن شَي‏ءٍ فَأنَّ للَّهِِ خُمُسَهُ»،.[2] ولما حفر بئر زمزم سماها سقاية الحجاج، فأنزل اللَّه تبارک وتعالي «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»،.[3] وسنّ في القتل مائة من الابل فأجري اللَّه عزّوجلّ ذلک في الاسلام، ولم يکن للطواف عدد عند قريش، فسنّ لهم عبدالمطلب سبعة أشواط، فأجري اللَّه عزّوجلّ ذلک في الاسلام.

ياعلي: إن عبدالمطلب کان لا يستقسم بالأزلام، ولا يعبد الأصنام، ولا يأکل ما ذبح علي النصب، ويقول: أنا علي دين أبي‏إبراهيم عليه‏السلام.

ياعلي: أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يکونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي، وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد علي بياض.

ياعلي: ثلاثة يقسين القلب: استماع اللهو، وکلب الصيد، وإتيان باب السلطان. ياعلي: لا تصلّ في جلد ما لا تشرب لبنه ولا تأکل لحمه، ولا تصلّ في ذات الجيش، ولا في ذات الصلاصل، ولا في ضجنان.

[صفحه 471]

ياعلي: کل من البيض ما اختلف طرفاه، ومن السمک ما کان له قشور، ومن الطير ما دفّ، واترک منه ما صفّ، وکل من طير الماء ما کانت له قانصة أو صيصية. ياعلي: کلّ ذي ناب من السباع ومخلب من الطير فحرام أکله، لا تأکله.

ياعلي: لا قطع في ثمر ولا کثر.

ياعلي: ليس علي زان عُقر، ولا حدّ في التعريض، ولا شفاعة في حدّ، ولا يمين في قطيعة رحم، ولا يمين لولد مع والده، ولا لامرأة مع زوجها، ولا للعبد مع مولاه، ولا صمت يوماً إلي الليل، ولا وصال في صيام، ولا تعرّب بعد هجرة.

ياعلي: لا يقتل والد بولده.

ياعلي: لا يقبل اللَّه دعاء قلب ساه.

ياعلي: نوم العالم أفضل من عبادة العابد.

ياعلي: رکعتين يصليهما العالم أفضل من ألف رکعة يصليها العابد.

ياعلي: لا تصوم المرأة تطوعاً إلّا باذن زوجها، ولا يصوم العبد تطوعاً إلّا باذن مولاه، ولا يصوم الضيف تطوعاً إلّا باذن صاحبه.

ياعلي: صوم يوم الفطر حرام، وصوم يوم الأضحي حرام، وصوم الوصال حرام، وصوم الصمت حرام، وصوم نذر المعصية حرام، وصوم الدهر حرام.

ياعلي: في الزنا ست خصال: ثلاث منها في الدنيا، وثلاث منها في الآخرة، فأما التي في الدنيا: فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع الرزق، وأما التي في الآخرة: فسوء الحساب، وسخط الرحمان، وخلود في النار.

ياعلي: الربا سبعون جزءً فأيسرها مثل أن ينکح الرجل أمّه في بيت اللَّه الحرام.

ياعلي: درهم ربا أعظم عند اللَّه من سبعين زنية کلها بذات محرم في بيت اللَّه الحرام.

[صفحه 472]

ياعلي: من منع قيراطاً من زکاة ماله فليس بمؤمن ولا بمسلم ولا کرامة.

ياعلي: تارک الزکاة (الصلاة) يسأل اللَّه الرجعة إلي الدنيا، وذلک قول اللَّه عزّوجلّ: «حَتَي إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتَ قَالَ رَبِّ ارْجِعُوْنِ».[4].

ياعلي: تارک الحج وهو مستطيع کافر، يقول اللَّه تبارک وتعالي: «وَللَّهِِ عَلي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيْلاً وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِيْنَ»[5].

ياعلي: من سوّف الحج حتي يموت بعثه اللَّه يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً.

ياعلي: الصدقة تردّ القضاء الذي قد أبرم إبراماً.

ياعلي: صلة الرحم تزيد في العمر. ياعلي: إفتتح بالملح واختتم بالملح، فإنّ فيه شفاءً من اثنين وسبعين داءً.

ياعلي: لو قد قمت علي (قدمت) المقام المحمود لشفعت في أبي واُمي وعمي وأخ کان لي في الجاهلية.

ياعلي: أنا ابن‏الذبيحين.

ياعلي: أنا دعوة أبي‏ابراهيم.

ياعلي: العقل ما اکتسبت به الجنة، وطلب به رضي الرحمان.

ياعلي: إنّ أول خلق خلقه اللَّه عزّوجلّ العقل فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: وعزّتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ منک، بک آخذ، وبک أعطي، وبک أثيب، وبک أعاقب.

ياعلي: لا صدقة وذو رحم محتاج.

ياعلي: درهم في الخضاب خير من ألف درهم ينفق في سبيل اللَّه، وفيه أربعة عشر خصلة: يطرح الريح من الأذنين، ويجلو البصر، ويلين الخياشيم، ويطيّب

[صفحه 473]

النکهة، ويشدّ اللثّة، ويذهب بالضني، ويقلّ وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائکة، ويستبشر به المؤمن، ويغبط به الکافر، وهو زينة وطيب، ويستحلي منه منکر ونکير، وهو براءة له في قبره.

ياعلي: لا خير في قول إلّا مع الفعل، ولا في المنظر إلّا مع المخبر، ولا في المال إلّا مع الجود، ولا في الصدق إلّا مع الوفاء، ولا في الفقه إلّا مع الورع، ولا في الصدقة إلّا مع النية، ولا في الحياة إلّا مع الصحة، ولا في الوطن إلّا مع الأمن والسرور.

ياعلي حُرِم من الشاة سبعة أشياء: الدمّ، والمذاکير، والمثانة، والنخاع، والغدد، والطحال، والمرارة.

ياعلي: لا تماکس في أربعة أشياء: في شراء الأضحية، والکفن، والنسمة، والکري إلي مکة.

ياعلي: ألا أخبرکم بأشبهکم بي خُلقاً؟ قال: بلي يارسول‏اللَّه، قال: أحسنکم خُلقاً، وأعظمکم حلماً، وأبرکم بقرابته، وأشدّکم من نفسه إنصافاً.

ياعلي: أمان لأمتي من الغرق إذا هم رکبوا السفن فقرأوا «بسم اللَّه الرحمن الرحيم وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيْعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتِ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِيْنِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالي عَمَّا يُشْرِکُوْنَ».[6] «بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُوْرٌ رَحِيْمٌ».[7].

ياعلي: أمان لأمتي من من السرق «قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحَمَنَ أيّاًمَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأسْماءُ الحُسْني».[8].

ياعلي: أمان لأمتي من الهدم «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِکُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ تَزُوْلاَ وَلَئِنْ

[صفحه 474]

زَالَتَا إِنْ أَمْسَکَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ کَانَ حَلِيْماً غَفُوْراً».[9].

ياعلي: أمان لأمتي من الهمّ لا حول ولا قوة إلَّا باللَّه العلي العظيم، ولا ملجأ ولا منجا من اللَّه إلّا إليه.

ياعلي: أمان لأمتي من الحرق «إِنَّ وَلِيَّ اللَّهُ الَّذِيْ نَزَّلَ الْکِتَابَ وَهُوْ يَتَوَلّي الصَّالِحِيْنَ».[10] «وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ».[11].

ياعلي: من خاف من السباع فليقرأ «لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُوْلٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ».[12] إلي آخر السورة.

ياعلي: من استصعبت عليه دابته، فليقرأ في أُذنها اليمني «وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَکَرْهاً وَإلَيْهِ يُرْجَعُوْنَ».[13].

ياعلي: من کان في بطنه ماءً أصفر فليکتب علي بطنه آية الکرسي ويشربه فانه يبرأ باذن اللَّه عزّوجلّ.

ياعلي: من خاف ساحراً أو شيطاناً، فليقرأ «إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ».[14] الآية.

ياعلي: حق الولد علي والده أن يُحسن اسمه وأدبه، ويضعه موضعاً صالحاً، وحق الوالد علي ولده أن لا يسميّه باسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس أمامه، ولا يدخل معه في الحمام.

ياعلي: ثلاثة من الوسواس: أکل الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، وأکل

[صفحه 475]

اللحية.

ياعلي: لعن اللَّه والدين حملا ولدهما علي عقوقهما.

ياعلي: يلزم الوالدين من عقوق ولدهما ما يلزم الولد لهما من عقوقهما.

ياعلي: رحم اللَّه والدين حملا ولدهما علي برّهما.

ياعلي: من أحزن والديه فقد عقّهما. ياعلي: من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله اللَّه في الدنيا والآخرة.

ياعلي: من کفي يتيماً في نفقته بماله حتي يستغني، وجبت له الجنة البتة.

ياعلي: من مسح يده علي رأس يتيم ترّحماً له أعطاه اللَّه عزّوجلّ بکل شعرة نوراً يوم القيامة.

ياعلي: لا فقر أشدّ من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحشة أوحش من العجب، ولا عقل کالتدبير، ولا ورع کالکف عن محارم اللَّه تعالي، ولا حسب کحسن الخلق، ولا عبادة مثل التفکّر.

ياعلي: آفة الحديث الکذب، وآفة العلم النسيان، وآفة العبادة الفترة، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة العمل الحسد.

ياعلي: أربعة يذهبن ضياعاً: الأکل علي الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة عند غير أهلها.

ياعلي: من نسي الصلاة عليّ فقد أخطأ طريق الجنة.

ياعلي: إيّاک ونقرة الغراب، وفريشة الأسد.

ياعلي: لأن اُدخل يدي في فم التنين إلي المرفق، أحبّ إليّ من أن أسأل من لم يکن ثم کان.

ياعلي: إنّ أعتي الناس علي اللَّه عزّوجلّ القاتل غير قاتله، والضارب غير

[صفحه 476]

ضاربه، ومن تولي غير مواليه فقد کفر بما أنزل اللَّه عزّوجلّ عليّ.

ياعلي: تختم باليمين فإنها فضيلة من اللَّه عزّوجلّ للمقربين،

قال: بم أتختم يارسول‏اللَّه؟ قال: بالعقيق الأحمر، فإنه أول جبل أقر للَّه بالربوبية ولي بالنبوة ولک بالوصية، ولولدک بالامامة، ولشيعتک بالجنة، ولأعدائک بالنار.

ياعلي: إن اللَّه عزّوجلّ أشرف علي أهل الدنيا فاختارني منها علي رجال العالمين، ثم أطلع الثانية فاختارک علي رجال العالمين، ثم أطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدک علي رجال العالمين، ثم أطلع الرابعة فاختار فاطمة عليهاالسلام علي نساء العالمين.

ياعلي: اني رأيت اسمک مقروناً باسمي في ثلاثة مواطن فآنست بالنظر اليه: إني لما بلغت بيت المقدّس في معراجي إلي السماء وجدت علي صخرتها لا إله إلّا اللَّه محمد رسول‏اللَّه أيدته بوزيره، ونصرته بوزيره، فقلت لجبرئيل عليه‏السلام: من وزيري؟ فقال: علي بن أبي‏طالب، فلما انتهيت إلي سدرة المنتهي وجدت مکتوبا عليها إني أنا اللَّه لا إله إلّا أنا وحدي، محمد صفوتي من خلقي، أيدّته بوزيره ونصرته بوزيره، فقلت لجبرئيل عليه‏السلام: من وزيري؟ فقال: علي بن أبي‏طالب، فلما جاوزت سدرة المنتهي انتهيت إلي عرش ربّ العالمين جلّ جلاله فوجدت مکتوباً علي قوائمه إني أنا اللَّه لا إله إلّا أنا وحدي، محمد حبيبي، أيّدته بوزيره، ونصرته بوزيره.

ياعلي: إنّ اللَّه تبارک وتعالي أعطاني فيک سبع خصال: أنت أوّل من ينشق عنه القبر معي، وأنت أول من يقف علي الصراط معي، وأنت أول من يکسي إذا کسيت، ويحيي إذا حييت، وأنت أول من يسکن معي في عليين، وأنت أول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسک.

ثم قال صلي الله عليه و آله لسلمان الفارسي رحمه الله: ياسلمان إن لک في علتک إذا اعتللت ثلاث خصال: أنت من اللَّه تبارک وتعالي بذکر، ودعاؤک فيها مستجاب، ولا تدع العلّة

[صفحه 477]

عليک ذنباً إلّا حطّته، متّعک اللَّه بالعافية إلي انقضاء أجلک.

ثم قال صلي الله عليه و آله: لأبي ذر- رحمة اللَّه عليه-: ياأباذر: إياک والسؤال فإنه ذلّ حاضر وفقر تتعجله، وفيه حساب طويل يوم القيامة، ياأباذرّ: تعيش وحدک، وتموت وحدک، وتدخل الجنة وحدک، يسعد بک قوم من أهل العراق يتولون غسلک وتجهيزک ودفنک، ياأباذر: لا تسأل بکفّک، وإن أتاک شي‏ء فاقبله.

ثم قال صلي الله عليه و آله لأصحابه: ألا أخبرکم بشرارکم؟ قالوا: بلي يارسول‏اللَّه، قال: المشّاؤون بالنميمة، المفرّقون بين الأحبة، الباغون للبراء العيب.[15].

إلي هنا تمّ والحمد للَّه وله الفضل والمنّ المجلد الرابع من کتاب مسند الإمام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام وذلک في اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 1393 ه في النجف الأشرف بقلم مؤلّفه حسن السيد علي القبانچي النجفي عفا اللَّه عن سيّئاته ويتجاوز عنه بکرمه ولطفه.

ويتلوه إن شاء اللَّه تعالي المجلد الخامس وأوّله مبحث النکاح.


صفحه 462، 463، 464، 465، 466، 467، 468، 469، 470، 471، 472، 473، 474، 475، 476، 477.








  1. النساء: 22.
  2. الأنفال: 41.
  3. التوبة: 19.
  4. المؤمنون: 99.
  5. آل عمران: 97.
  6. الزمَر: 67.
  7. هود: 41.
  8. الإسراء: 110.
  9. فاطر: 41.
  10. الأعراف: 196.
  11. الأنعام: 91.
  12. التوبة: 128.
  13. آل عمران: 83.
  14. الأعراف: 45.
  15. من لا يحضره الفقيه 352:4 ح 5762، البحار 46:77، مکارم الأخلاق: 433.