في ذكر جمل من مناهي النبي















في ذکر جمل من مناهي النبي‏



1/4703- عن علي [عليه‏السلام] قال: نهاني رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم عن النظر في النجوم، وأمرني باسباغ الوضوء.[1].

2/4704- عن علي [عليه‏السلام] قال: نهي رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم أن تُنزي الحمر علي الخيل، وأن ينظر في النجوم وأمر باسباغ الوضوء.[2].

3/4705- عن علي [عليه‏السلام]: إن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ياعلي لا تجالس أصحاب النجوم.[3].

4/4706- عن محمد بن سعد اليربوعي، قال: قال علي رضي الله عنه للحسن بن علي: کم بين الايمان واليقين؟ قال: أربع أصابع، قال: بيّن، قال: اليقين ما رأته عينک، والايمان ماسمعته اُذنک، وصدقت به‏قال:أشهدأنک مِن منَ أنت‏منه،ذرية بعضها من بعض.[4].

[صفحه 448]

5/4707- الشيخ الجليل أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي الفقيه، نزيل الري:

روي عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمد عليه‏السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام.

قال: نهي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: عن الأکل علي الجنابة، وقال: إنه يورث الفقر، ونهي عن تقليم الأظفار بالأسنان، ونهي عن السواک في الحمّام، والتنخّع في المساجد، ونهي عن أکل سؤر الفأرة، وقال: لا تجعلوا المساجد طرقاً حتي تصلوا فيها رکعتين، ونهي أن يبول أحد تحت شجرة مثمرة أو علي قارعة الطريق، ونهي أن يأکل الانسان بشماله، وأن يأکل وهو متکي‏ء، ونهي أن تجصّص المقابر ويصلّي فيها، وقال: إذا اغتسل أحدکم في فضاء من الأرض فليحاذر علي عورته، ولا يشربنّ أحدکم الماء من عند عروة الاناء فإنه مجمع الوسخ.

ونهي أن يبول أحدکم في الماء الراکد فانه منه يکون ذهاب العقل، ونهي أن يمشي الرجل في فرد نعل أو يتنعّل وهو قائم، ونهي أن يبول الرجل وفرجه بادٍ للشمس أو للقمر، وقال: إذا دخلتم الغائط فتجنبوا القبلة.

ونهي عن الرّنة عند المصيبة، ونهي عن النياحة والاستماع إليها، ونهي عن إتباع النساء الجنائز.

ونهي أن يمحي شي‏ء من کتاب اللَّه عزّوجلّ بالبزاق أو يکتب به.

ونهي أن يکذب الرجل في رؤياه متعمداً، وقال: يکلفه اللَّه يوم القيامة شعيرة وما هو بعاقدها، ونهي عن التصاوير، وقال: من صوّر صورة کلّفه اللَّه يوم القيامة أن ينفخ فيها وليس بنافخ.

ونهي أن يحرق شي‏ء من الحيوان بالنار، ونهي عن سبّ الديک، وقال: إنه يوقظ للصلاة.

[صفحه 449]

ونهي أن يدخل الرجل في سوم أخيه المسلم، ونهي أن يکثر الکلام عند المجامعة، وقال: يکون منه خرس الولد.

وقال: لا تبيتوا القمامة في بيوتکم وأخرجوها نهاراً فانها مقعد الشيطان، وقال: لا يبيتن أحدکم ويده غمرة فان فعل فأصابه لمم الشيطان فلا يلومن إلّا نفسه، ونهي أن يستنجي الرجل بالروث والرّمة.

ونهي أن تخرج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها فان خرجت لعنها کل ملک في السماء وکل شي‏ء تمرّ عليه من الجن والانس حتي ترجع إلي بيتها، ونهي أن تتزين لغير زوجها فإن فعلت کان حقاً علي اللَّه عزّوجلّ أن يحرقها بالنار، ونهي أن تتکلم المرأة عند غير زوجها أو غير ذي محرم منها أکثر من خمس کلمات مما لابدّ لها منه، ونهي أن تباشر المرأة المرأة وليس بينهما ثوب، ونهي أن تحدّث المرأة بما تخلو به مع زوجها.

ونهي أن يجامع الرجل أهله مستقبل القبلة، وعلي ظهر طريق عامر، فمن فعل ذلک فعليه لعنة اللَّه والملائکة والناس أجمعين.

ونهي أن يقول الرجل للرجل: زوجني أختک حتي ازوجک اختي.

ونهي عن إتيان العرّاف، وقال: من أتاه وصدّقه فقد برئ مما أنزل اللَّه علي محمد صلي الله عليه و آله.

ونهي عن اللعب بالنرد والشطرنج والکوبة والعربطة- وهي الطنبور- والعود.

ونهي عن الغيبة والاستماع اليها، ونهي عن النميمة والاستماع اليها، وقال: لا يدخل الجنة قتّات- يعني نماماً- ونهي اجابة الفاسقين إلي طعامهم.

ونهي عن اليمين الکاذبة، وقال: إنها تترک الديار بلاقع، وقال: من حلف بيمين کاذبة صبراً ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي اللَّه عزوجل وهو عليه غضبان إلّا أن يتوب ويرجع.

[صفحه 450]

ونهي عن الجلوس علي مائدة يشرب عليها الخمر.

ونهي أن يدخل الرجل حليلته إلي الحمام، وقال: لا يدخلن أحدکم الحمام إلّا بمئزر.

ونهي عن المحادثة التي تدعو إلي غير اللَّه عزّوجلّ، ونهي عن تصفيق الوجه، ونهي عن الشرب في آنية الذهب والفضة، ونهي عن لبس الحرير والديباج والقز للرجال فأما النساء فلا بأس.

ونهي أن تباع الثمار حتي تزهو- يعني تصفر أو تحمر- ونهي عن المحاقلة- يعني بيع التمر بالرطب والزبيب بالعنب وما أشبه ذلک.

ونهي عن بيع النرد، وأن يشتري الخمر، وقال ( صلي الله عليه و آله): لعن اللَّه الخمر وغارسها وعاصرها وشاربها وساقيها وبايعها ومشتريها وآکل ثمنها وحاملها والمحمولة اليه، وقال ( صلي الله عليه و آله): من شربها لم يقبل اللَّه له صلاة أربعين يوماً فإن مات وفي بطنه شي‏ء من ذلک کان حقاً علي اللَّه عزّوجلّ أن يسقيه من طينة خبال- وهي صديد أهل النار- وما يخرج من فروج الزّناة فيجتمع ذلک في قدور جهنم فيشربه أهل النار، فيصهر ما في بطونهم والجلود.

ونهي عن أکل الربا وشهادة الزور وکتابة الربا، وقال: إن اللَّه عزّوجلّ لعن آکل الربا ومؤکله وکاتبه وشاهديه.

ونهي عن بيع وسلف، ونهي عن بيعين في بيع، ونهي عن بيع ما ليس عندک، ونهي عن بيع ما لم تضمن، ونهي عن مصافحة الذمي.

ونهي أن تنشد الشعر أو ينشد الضالة في المسجد، ونهي أن يسلّ السيف في المسجد، ونهي عن ضرب وجوه البهائم.

ونهي أن ينظر الرجل إلي عورة أخيه المسلم، وقال: من تأمّل عورة أخيه المسلم لعنه سبعون ألف ملک، ونهي المرأة أن تنظر إلي عورة المرأة.

[صفحه 451]

ونهي أن ينفخ في طعام أو شراب أو ينفخ في موضع السجود، ونهي أن يصلي الرجل في المقابر والطرق والأرحية والأودية ومرابط الابل وعلي ظهر الکعبة، ونهي عن قتل النحل، ونهي عن الوسم في وجوه البهائم.

ونهي أن يحلف الرجل بغير اللَّه، وقال: من حلف بغير اللَّه عزّوجلّ فليس من اللَّه في شي‏ء، ونهي أن يحلف الرجل بسورة من کتاب اللَّه عزّوجلّ، وقال: من حلف بسورة من کتاب اللَّه فعليه بکل آية منها کفارة يمين فمن شاء برّ ومن شاء فجر.

ونهي أن يقول الرجل للرجل لا وحياتک وحياة فلان.

ونهي أن يقعد الرجل في المسجد وهو جنب، ونهي عن التعري بالليل والنهار، ونهي عن الحجامة يوم الأربعاء والجمعة، ونهي عن الکلام يوم الجمعة والامام يخطب، فمن فعل ذلک فقد لغي ومن لغي فلا جمعة له، ونهي عن التختّم بخاتم صفر أو حديد، ونهي أن ينقش شي‏ء من الحيوان علي الخاتم.

ونهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها وعند استوائها، ونهي عن صيام ستة أيام: يوم الفطر، ويوم الشک، ويوم النحر، وأيام التشريق.

ونهي أن يشرب الماء کما تشرب البهائم، وقال: اشربوا بأيديکم فانه أفضل أوانيکم، ونهي عن البزاق في البئر التي يشرب منها.

ونهي أن يستعمل أجير حتي يعلم ما أجرته، ونهي عن الهجران فمن کان لابدّ فاعلاً فلا يهجر أخاه أکثر من ثلاثة أيام، فمن کان مهاجراً لأخيه أکثر من ذلک کانت النار أولي به.

ونهي عن بيع الذهب بالذهب زيادة إلّا وزناً بوزن.

ونهي عن المدح وقال: احثوا في وجوه المداحين التراب.

وقال صلي الله عليه و آله: من تولي خصومة ظالم أو أعان عليها، ثم نزل به ملک الموت قال له: ابشر بلعنة اللَّه ونار جهنم وبئس المصير، وقال: من مدح سلطاناً جائراً وتخفف

[صفحه 452]

وتضعضع له طمعاً فيه کان قرينه في النار، وقال صلي الله عليه و آله: قال اللَّه عزّوجلّ: «وَلَا تَرْکَنُواْ إِلي الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ».[5] وقال صلي الله عليه و آله: من ولي جائراً علي جور کان قرين هامان في جهنم.

ومن بني بنياناً رياءً وسمعة حمله يوم القيامة من الأرض السابعة وهو نار تشتعل ثم يطوّق في عنقه ويلقي في النار فلا يحبسه شي‏ء فيها دون قعرها إلّا أن يتوب، قيل: يارسول‏اللَّه کيف يبني رياءً وسمعة؟ قال: يبني فضلاً علي ما يکفيه استطالة منه علي جيرانه ومباهاة لاخوانه.

وقال صلي الله عليه و آله: من ظلم أجيراً أجره أحبط اللَّه عمله وحرّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام، ومن خان جاره شبراً من الأرض جعله اللَّه طوقاً في عنقه من تخوم الأرضين السابعة حتي يلقي اللَّه يوم القيامة مطوقاً إلّا أن يتوب ويرجع.

ألا من تعلم القرآن ثم نسيه لقي اللَّه يوم القيامة مغلولاً يسلّط اللَّه عزوجل بکل آية منه حيّة تکون قرينته إلي النار إلّا أن يغفر (اللَّه) له.

وقال عليه‏السلام: من قرأ القرآن ثم شرب عليه حراماً أو آثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط اللَّه إلّا أن يتوب، ألا وإنه إن مات علي غير توبة حاجّه يوم القيامة فلا يزايله إلّا مدحوضاً.

ألا ومن زني بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية حرّة أو أمة، ثم لم يتب منه ومات مصّراً عليه فتح اللَّه له في قبره ثلثمائة باب تخرج منها حيّات وعقارب وثعبان النار فهو يحترق إلي يوم القيامة، فاذا بُعث من قبره تأذّي الناس من نتن ريحه فيعرف بذلک وبما کان يعمل في دار الدنيا حتي يؤمر به إلي النار.

[صفحه 453]

ألا وإن اللَّه حرّم الحرام وحدّ الحدود فما أحد أغير من اللَّه عزّوجلّ ومن غيرته حرّم الفواحش.

ونهي أن يطلع الرجل في بيت جاره، وقال: من نظر إلي عورة أخيه المسلم أو عورة غير أهله متعمداً أدخله اللَّه تعالي مع المنافقين الذين کانوا يبحثون عن عورات الناس، ولم يخرج من الدنيا حتي يفضحه اللَّه، إلّا أن يتوب.

وقال عليه‏السلام: من لم يرض بما قسمه اللَّه له من الرزق وبثّ شکواه ولم يصبر ولم يحتسب لم ترفع له حسنة ويلق اللَّه عزوجل وهو عليه غضبان، إلّا أن يتوب.

ونهي أن يختال الرجل في مشيه، وقال: من لبس ثوباً فاختال فيه خسف اللَّه به من شفير جهنم فکان قرين قارون؛ لأنه أول من اختال فخسف اللَّه به وبداره الأرض، ومن اختال فقد نازع اللَّه عزّوجلّ في جبروته.

وقال عليه‏السلام من ظلم امرأة مهرها فهو عند اللَّه زان يقول اللَّه عزّوجلّ له يوم القيامة: عبدي زوّجتک أمتي علي عهدي فلم توف بعهدي وظلمت أمتي، فيؤخذ من حسناته فيدفع اليها بقدر حقّها، فاذا لم تبق له حسنة أمر به إلي النار بنکثه للعهد إنّ العهد کان مسؤلا.

ونهي عليه‏السلام عن کتمان الشهادة، وقال: من کتمها أطعمه اللَّه لحمه علي رؤوس الخلائق وهو قول اللَّه عزّوجلّ: «وَلَا تَکْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَکْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ عَلِيْمٌ».[6].

وقال عليه‏السلام: من آذي جاره حرم اللَّه عليه ريح الجنة، ومأواه جهنّم وبئس المصير، ومن ضيّع حقّ جاره فليس منا، وما زال جبرئيل عليه‏السلام يوصيني بالجار حتي ظننت أنّه سيورثه، وما زال يوصيني بالمماليک حتي ظننت أنه سيجعل لهم وقتاً إذا

[صفحه 454]

بلغوا ذلک الوقت اعتقوا وما زال يوصيني بالسواک حتي ظننت أنّه سيجعله فريضة، وما زال يوصيني بقيام الليل حتي ظننت أن خيار أمتي لن يناموا.

ألا ومن استخف بفقير مسلم فقد استخف بحق اللَّه، واللَّه يستخف به يوم القيامة، إلّا أن يتوب، وقال عليه‏السلام: من أکرم فقيراً مسلماً لقي اللَّه عزّوجلّ يوم القيامة وهو عنه راضٍ، وقال عليه‏السلام من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة اللَّه عزّوجلّ حرّم اللَّه عليه النار، وآمنه يوم الفزع الأکبر، وأنجز له ما وعده في کتابه في قوله تبارک وتعالي: «وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانٍ».[7].

ألا ومن عرضت له دنياً وآخرة فاختار الدنيا علي الآخرة لقي اللَّه يوم القيامة وليست له حسنة يتقي بها النار، ومن اختار الآخرة علي الدنيا وترک الدنيا رضي اللَّه عنه وغفر له مساوي عمله، ومن ملأ عينيه حرام ملأ اللَّه عينيه يوم القيامة من النار، إلّا أن يتوب ويرجع.

وقال عليه‏السلام: من صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بسخط من اللَّه عزّوجلّ، ومن التزم امرأة حراماً قُرن في سلسلة من نار مع شيطان، فيقذفان في النار.

ومن غش مسلماً في شراء أو بيع فليس منا، ويحشر يوم القيامة مع اليهود لأنهم غش الخلق للمسلمين.

ونهي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أن يمنع أحد الماعون جاره، وقال: من منع الماعون جاره منعه اللَّه خيره يوم القيامة ووکله إلي نفسه، ومن وکله إلي نفسه فما أسوأ حاله.

وقال عليه‏السلام: أيما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل اللَّه عزّوجلّ منها حرفاً ولا عدلاً ولا حسنة من عملها حتي ترضيه، وإن صامت نهارها، وقامت ليلها، وأعتقت الرقاب، وحملت علي جياد الخيل في سبيل اللَّه، وکانت في أول من يرد

[صفحه 455]

النار، وکذلک الرجل إذا کان لها ظالماً.

ألا ومن لطم خد امرئ مسلم أو وجهه بدّد اللَّه عظامه يوم القيامة، وحشر مغلولاً حتي يدخل جهنم، إلّا أن يتوب.

ومن بات وفي قلبه غشّ لأخيه المسلم بات في سخط اللَّه وأصبح کذلک حتي يموت، ونهي عن الغيبة.

وقال: من اغتاب امرئ مسلماً بطل صومه ونقض وضوؤه وجاء يوم القيامه تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذي بها أهل الموقف، فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلاً لما حرّم اللَّه عزّوجلّ.

وقال عليه‏السلام: من کظم غيظاً وهو قادر علي إنفاذه وحلم عنه أعطاه اللَّه أجر شهيد، ألا ومن تطوّل علي أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه ردّ اللَّه عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فان هو لم يردّها وهو قادر علي ردّها کان عليه کوز من اغتابه سبعين مرة.

ونهي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله عن الخيانة، وقال: من خان أمانة في الدنيا ولم يردّها إلي أهلها ثم أدرکه الموت مات علي غير ملتي، ويلقي اللَّه وهو عليه غضبان.

وقال عليه‏السلام: من شهد شهادة زور علي أحد من الناس عُلِق بلسانه مع المنافقين في الدرک الأسفل من النار، ومن اشتري خيانة وهو يعلم فهو کالذي خانها.

ومن حبس عن أخيه المسلم شيئاً من حقه حرّم اللَّه عليه برکة الرزق، إلّا أن يتوب.

ألا ومن سمع فاحشة فأفشاها فهو کالذي أتاها.

ومن احتاج إليه أخوه مسلم في قرض وهو يقدر عليه فلم يفعل حرّم اللَّه عليه ريح الجنة.

ألا ومن صبر علي خلق امرأة سيئة الخلق واحتسب في ذلک الأجر أعطاه اللَّه

[صفحه 456]

ثواب الشاکرين.

ألا وإيما امرأة لم ترفق بزوجها، وحملته علي ما لا يقدر عليه وما لا يطيق لم يقبل اللَّه منها حسنة، وتلقي اللَّه عزّوجلّ وهو عليها غضبان.

ألا ومن أکرم أخاه المسلم فانما يکرم اللَّه عزّوجلّ.

ونهي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أن يؤم الرجل قوماً إلّا باذنهم، وقال: من أمّ قوماً بإذنهم وهم به راضون فاقتصد بهم في حضوره وأحسن صلاته بقيامه وقراءته ورکوعه وسجوده وقعوده فله مثل أجر القوم ولا ينقص من أجورهم شي‏ء.

وقال: من مشي إلي ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه أعطاه اللَّه عزّوجلّ أجر مائة شهيد، وله بکلّ خطوة أربعون ألف حسنة، ومحي عنه أربعين ألف سيئة، ورفع له من الدرجات مثل ذلک، وکان کأنما عبداللَّه عزّوجلّ مائة سنة صابراً محتسباً، ومن کفي ضريراً حاجة من حوائج الدنيا ومشي له فيها حتي يقضي اللَّه له حاجته أعطاه اللَّه براءة من النفاق، وبراءة من النار، وقضي له سبعين حاجة من حوائج الدنيا، ولا يزال يخوض في رحمة اللَّه عزّوجلّ حتي يرجع.

ومن مرض يوماً وليلة فلم يشک إلي عوّاده بعثه اللَّه عزّوجلّ يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمن عليه‏السلام حتي يجوز الصراط کالبرق اللامع.

ومن سعي لمريض في حاجة قضاها قضاها أو لم يقضها خرج من ذنوبه کيوم ولدته أمه، فقال رجل من الأنصار: بأبي وأمي يارسول‏اللَّه فان کان المريض من أهل بيته أو ليس أعظم أجراً إذا سعي في حاجة أهل بيته؟ قال: نعم.

ألا ومن فرج کربة من کرب الدنيا فرّج اللَّه عنه اثنين وسبعين کربة من کرب الآخرة، واثنين وسبعين کربة من کرب الدنيا أهونها المغص (المغفرة).

وقال: من يمطل علي حق حقّه وهو يقدر علي أداء حقّه فعليه کل يوم خطيئة عشار.

[صفحه 457]

ألا ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر جعل اللَّه ذلک السوط يوم القيامة ثعباناً من نار طوله سبعون ذراعاً يسلطه اللَّه عليه في نار جهنم وبئس المصير.

ومن اصطنع إلي أخيه معروفاً فامتنّ به أحبط اللَّه عمله وثبت وزره ولم يشکر له سعيه، ثم قال عليه‏السلام: يقول اللَّه عزّوجلّ: حرمت الجنة علي المنّان والبخيل والقتات- وهو النمام-.

ألا ومن تصدق بصدقة فله بوزن کل درهم مثل جبل أحد من نعيم الجنة، ومن مشي بصدقة إلي محتاج کان له کأجر صاحبها من غير أن ينقص من أجره شي‏ء.

ومن صلي علي ميت صلي عليه سبعون ألف ملک، وغفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فان أقام حتي يدفن ويحثي عليه التراب کان له بکلّ قدم نقلها قيراط من الأجر، والقيراط مثل جبل أحد.

ألا ومن ذرفت عيناه من خشية اللَّه عزّوجلّ کان له بکلّ قطرة قطرت من دموعه قصر في الجنة مکلّلاً بالدّر والجوهر، فيه ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر.

ألا ومن مشي إلي مسجد يطلب فيه الجماعة کان له بکل خطوة سبعون ألف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلک فان مات وهو علي ذلک وکّل اللَّه عزّوجلّ به سبعين ألف ملک يعودونه في قبره، ويبشرونه يؤنسونه في وحدته، ويستغفرون له حتي يبعث.

ألا ومن أذّن محتسباً يريد بذلک وجه اللَّه عزّوجلّ أعطاه اللَّه ثواب أربعين ألف شهيد، وأربعين ألف صديق، ويدخل في شفاعته أربعون ألف مسي‏ء من أمتي إلي الجنة، ألا وإن المؤذن إذا قال أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، صلي عليه سبعون ألف ملک ويستغفرون له، وکان يوم القيامة في ظل العرش حتي يفرغ اللَّه من حساب

[صفحه 458]

الخلائق، ويکتب ثواب قوله أشهد أن محمد اً رسول‏اللَّه أربعون ألف ملک.

ومن حافظ علي الصف الأول والتکبيرة الاُولي لا يؤذي مسلماً أعطاه اللَّه من الأجر ما يعطي المؤذنون في الدنيا والآخرة.

ألا ومن تولي عِرافَة قوم أتي يوم القيامة ويداه مغلولتان إلي عنقه، فان قام فيهم بأمر اللَّه عزّوجلّ أطلقه اللَّه، وإن کان ظالماً هوي به في نار جهنم وبئس المصير.

وقال عليه‏السلام: لا تحقّروا شيئاً من الشر وإن صغر في أعينکم، ولا تستکثروا شيئاً من الخير وإن کبر في أعينکم، فإنه لا کبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار...

قال شعيب بن واقد: سألت الحسين بن زيد عن طول هذا الحديث، فقال: حدثني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي‏طالب عليهم‏السلام أنه جمع هذا الحديث من الکتاب الذي هو إملاء رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وخطّ علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام بيده.[8].

[صفحه 459]


صفحه 448، 449، 450، 451، 452، 453، 454، 455، 456، 457، 458، 459.








  1. کنز العمال 278:10 ح 29437.
  2. کنز العمال 278:10 ح 29438، تفسير السيوطي 35:3.
  3. کنزالعمال 280:10 ح 29441.
  4. ذخائرالعقبي: 138.
  5. هود: 113.
  6. البقرة: 283.
  7. الرحمن: 46.
  8. من لا يحضره الفقيه 3:4 ح 4968، البحار 328:76، مجموعة ورام 256:2، أمالي الصدوق المجلس 344:66.