في أدب المصّدق
2/3589- عن علي عليهالسلام أنّه بُعث إلي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله من اليمن بذهبة في أديم مقروظ- يعني مدبوغ بالقرظ- لم تُحصّل من ترابها، فقسّمها رسولاللَّه صلي الله عليه و آله بين خمسة نفر: الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن بن بدر، وزيد الخيل، وعلقمة بن علاثة، وعامر بن الطفيل، فوجد في ذلک ناس من أصحابرسولاللَّه صلي الله عليه و آله وقالوا: نحن کنّا أحقّ بهذا، فبلغه ذلک صلي الله عليه و آله فقال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحاً ومساءاً.[2]. [صفحه 58] 3/3590- محمّد بن يعقوب، عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسي، عن حريز، عن بريد بن معاوية، قال: سمعت أباعبداللَّه عليهالسلام يقول: بعث أميرالمؤمنين عليهالسلام مصدِّقاً من الکوفة إلي باديتها فقال له: يا عبداللَّه انطلق وعليک بتقوي اللَّه وحده لا شريک له، ولا تؤثرنّ دنياک علي آخرتک، وکن حافظاً لما ائتمنتک عليه، راعياً لحقّ اللَّه فيه، حتّي تأتي نادي بني فلان، فإذا قدمت فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم، ثمّ امض إليهم بسکينة ووقار حتّي تقوم بينهم وتسلّم عليهم، ثمّ قل لهم: يا عباد اللَّه أرسلني اليکم وليّ اللَّه لآخذ منکم حقّ اللَّه في أموالکم، فهل للَّه في أموالکم من حقّ فتؤدّون إلي وليّه؟ فإن قال لک قائل: لا، فلا تراجعه، وإن أنعم لک منهم منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو تعده إلّا خيراً. فإذا أتيت ماله فلا تدخله إلّا بإذنه فإنّ أکثره له، فقل: يا عبداللَّه أتأذن لي في دخول مالک، فإن أذن لک فلا تدخله دخول متسلّط عليه فيه ولا عنف به، فاصدع المال صدّعين، ثمّ خيّره أيّ الصدعين شاء، فأيّهما اختار فلا تعرض له، ثمّ اصدع الباقي صدعين ثمّ خيّره فأيّهما اختار فلا تعرض له، ولا تزال کذلک حتّي يبقي ما فيه وفاء لحقّ اللَّه تبارک وتعالي من ماله، فإذا بقي ذلک فاقبض حقّ اللَّه منه وإن استقالک فأقله، ثمّ اخلطها واصنع مثل الذي صنعت أوّلاً حتّي تأخذ حقّ اللَّه في ماله، فإذاقبضته فلا توکّل به إلّا ناصحاً شفيقاً أميناً حفيظاً غير معنّف لشيء منها، ثمّ احدر کلّ ما اجتمع عندک من کلّ ناد إلينا نصيّره حيث أمر اللَّه عزّ وجلّ، فإذا انحدر بها رسولک فأوعز إليه أن لا يحول بين ناقة وبين فصيلها، ولا يفرّق بينهما ولا يمصرنّ لبنها فيضرّ ذلک بفصيلها، ولا يجهد بها رکوباً، وليعدل بينهنّ في ذلک وليوردهنّ کلّ ماء يمرّ به، ولا يعدل بهنّ عن نبت الأرض إلي جواد الطريق في الساعة التي فيها تريح وتغبق. [صفحه 59] وليرفق بهنّ جهده حتّي تأتينا بإذن اللَّه سحاحاً سماناً غير متعبات ولا مجهدات، فيقسمنّ بإذن اللَّه علي کتاب اللَّه وسنّة نبيّه صلي الله عليه و آله علي أولياء اللَّه، فإنّ ذلک أعظم لأجرک وأقرب لرشدک، ينظر اللَّه إليها وإليک وإلي جهدک، ونصيحتک لمن بعثک وبعثت في حاجته، فإنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: ما ينظر اللَّه إلي وليّ له يجهد نفسه بالطاعة والنصيحة له ولإمامه إلّا کان معنا في الرفيق الأعلي.[3]. 4/3591- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليهالسلام أنّه قال: لا تباع الصدقة حتّي تعقل.[4]. 5/3592- وعنه، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه عليهماالسلام قال: کان علي عليهالسلام إذا بعث مصدِّقه قال له: إذا أتيت ربّ المال فقل له: تصدّق رحمک اللَّه ممّاأعطاک اللَّه، فإن ولّي عنک فلا تراجعه.[5]. 6/3593- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن أحمد بن معمّر، قال: أخبرني أبوالحسن العرني، قال: حدّثني إسماعيل ابنإبراهيم، عن مهاجر، عن رجل من ثقيف، قال: استعملني عليّ بن أبيطالب عليهالسلام علي بانِقيا وسواد من سواد الکوفة، فقال لي والناس حضور: انظر خراجک فجد فيه ولا تترک منه درهماً، فإذا أردت أن تتوجّه إلي عملک فمرّ بي، قال: فأتيته، فقال لي: إنّ الذي سمعت منّي خدعة- أي تقيّة- إيّاک أن تضرب مسلماً أو يهودياً أو نصرانياً في درهم خراج أو تبيع دابة عمل في درهم، فإنّما اُمرنا أن نأخذ منهم العفو.[6]. [صفحه 60] بيان: قال ابنإدريس في السرائر: بانِقيا هي القادسية وما والاها من أعمالها، وإنّما سمّيت بانقيا لأنّ إبراهيم عليهالسلام اشتراها بمائة نعجة من غنمه، لأنّ «با» مائة و «نقيا» شاة بلفظة النبط. 7/3594- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن النوفلي، عن السکوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن علي عليهالسلام قال: ما أخذ منک العاشر فطرحه في کوزه فهو من زکاتک، وما لم يطرحه في الکوز فلا تحسبه من زکاتک[7]. 8/3595- محمّد بن الحسن الصفّار، عن السندي بن الربع، عن أبيعبداللَّه محمّد ابنخالد، عن أبيالبُختري، عن جعفر، عن أبيه، قال: قال عليّ عليهالسلام: القتال قتالان: قتال لأهل الشرک لا ينفر عنهم حتّي يسلموا أو يؤدّوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، وقتال لأهل الزيغ لا ينفر عنهم حتّي يفيئوا إلي أمر اللَّه أو يقتلوا.[8]. [صفحه 63]
1/3588- عبداللَّه بن جعفر، عن السندي بن محمّد، عن أبيالبُختري، عن جعفر، عن أبيه، أنّ علياً عليهالسلام کان يقول: أعتدّ في زکاتک بما أخذ العشّار منک، وأخفها عنه ما قدرت (واحفظها منه ما استطعت).[1].
صفحه 58، 59، 60، 63.