نوادر ما يتعلق بابواب الامر والنهي















نوادر ما يتعلق بابواب الامر والنهي‏



1/4674- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: لم يمت من ترک أفعالاً يُقتدي بها من الخير، ومن نشر حکمة ذُکر بها.[1].

2/4675- أحمد بن أبي‏طالب الطبرسي، في حديث الزنديق الذي جمع متناقضات القرآن وعرضها علي أميرالمؤمنين عليه‏السلام وأجاب عنها، وهو طويل، وفيه في کلام له عليه‏السلام قال: ولذلک قال النبي صلي الله عليه و آله: من استنّ بسنّة حقّ کان له أجرها وأجر من عمل بها إلي يوم القيامة، ومن استنّ بسنّة باطل کان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة، ولهذا القول من النبي صلي الله عليه و آله شاهد من کتاب اللَّه وهو قول اللَّه عزّوجلّ في قصّة قابيل قاتل أخيه: «مِنْ أَجْلِ ذلِکَ کَتَبْنَا عَلَي بَني إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ»،[2] الآية.[3].

[صفحه 435]

3/4676- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: أظلم الناس من سنّ سنن الجور، ومحاسنن العدل.[4].

4/4677- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: صُن دينک بدنياک تربحهما، ولا تَصُن دنياک بدينک فتخسرهما، وقال: صُن الدين بالدنيا ينجيک، ولا تَصُن الدنيا بالدين فترديک.[5].

5/4678- (الجعفريات)، بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: اتّقوا جدال کلّ مفتون، فإنّ کلّ مفتون يلقّن حجّته إلي انقضاء مدّته، فإذا انقضت مدّته رست به خطيئته وأحرقته.[6].

6/4679- وبهذا الاسناد، قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ما ابتدع القوم بدعة إلّا أعطوا لها جدلاً، ولا سبّب قوم فتنة إلّا کانوا فيها حرماً[7].

7/4680- وبهذا الاسناد، قال عليه‏السلام: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لعن اللَّه الذين اتّخذوا دينهم سحتاً- يعني الجدال في الدين-.[8].

8/4681- قال علي عليه‏السلام: لرجل سأله أن يعظه: لا تکن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل، إلي أن قال: ينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، الحديث[9].

9/4682- قال علي عليه‏السلام: لا يحضرنّ أحدکم رجلاً يضربه سلطان جائر ظلماً وعدواناً، ولا مقتولاً ولا مظلوماً إذا لم ينصره؛ لأنّ نصرة المؤمن (علي المؤمن)

[صفحه 436]

فريضة واجبة إذا هو حضره، والعافية أوسع ما لم تلزمک الحجّة الحاضرة، قال: ولمّا جعل اللَّه التقصير في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يري أخاه علي الذنب فينهاه فلا ينتهي، فلا يمنعه ذلک أن يکون أکيله وجليسه وشريبه، حتّي ضرب اللَّه عزّوجلّ قلوب بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن حيث يقول عزّ وجلّ: «لُعِنَ الَّذِينَ کَفُرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَي لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ ذلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا يَعْتَدُونَ کَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْکَرٍ فَعَلُوهُ»،.[10] إلي آخر الآية.[11].

10/4683- قال علي عليه‏السلام: الراضي بفعل قوم کالداخل فيه معهم، وعلي کلّ داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به.[12].

11/4684- (الجعفريات)، بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من شهد أمراً وکرهه کان کمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه کان کمن شهده.[13].

12/4685- محمّد بن النعمان، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أبي‏عبداللَّه جعفر بن عبداللَّه المحمدي، عن يزيد بن إسحاق الأرجي، عن محوّل، عن فرات ابن‏أحنف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام علي منبر الکوفة يقول: أيّها الناس أنا أنف الايمان، أنا أنف الهدي وعيناه، أيّها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدي لقلّة من سلکه، إنّ الناس اجتمعوا علي مائدة قليل شبعها کثير جوعها واللَّه المستعان، وإنّما يجمع الناس الرضي والغضب، أيّها الناس إنّما عقر ناقة صالح رجل واحد فأصابهم اللَّه بعذابه بالرضي بفعله، وآية ذلک قوله عزّوجلّ:

[صفحه 437]

«فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَي فَعَقَرَ فَکَيْفَ کَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ».[14] وقال: «فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذِنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا»،[15] الخبر.[16].

13/4686- ابن‏عساکر، أخبرنا أبومحمّد هبة اللَّه بن أحمد بن عبداللَّه، أنبأنا عاصم ابن‏الحسن بن محمّد، أنبأنا محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق، أنبأنا عليّ بن الفرج بن عليّ بن أبي‏روح، أنبأنا عبداللَّه بن محمّد بن أبي‏الدنيا، أنبأنا إسحاق بن إسماعيل، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن أبي‏حمزة، عن يحيي بن عقيل، عن يحيي بن يعمر، قال: قال علي [عليه‏السلام]:

إنّ الأمر ينزل من السماء کقطر المطر، لکلّ نفس ما کتب اللَّه لها من زيادة أو نقصان في نفس أو أهل أو مال، فمن رأي نقصاً في أهله أو نفسه أو ماله، ورأي لغيره عثرة، فلا يکوننّ ذلک له فتنة، فإنّ المسلم ما لم يعش دنياه يظهر تخشعاً لها إذا ذکرت، ويغري به لئام الناس کالياسر الفالج ينتظر أوّل فوزه من قداحه يوجب له المغنم ويدفع عنه المغرم، فکذلک المرء المسلم البري‏ء من الخيانة، ينتظر من اللَّه إحدي الحُسنيين: إمّا داعي اللَّه وإمّا أن يرزقه اللَّه مالاً، وإذا هو ذو أهل ومال، ومعه حسبه ودينه، والحرث حرثان: فحرث الدنيا المال والبنون، وحرث الآخرة الباقيات الصالحات، وقد يجمعهم اللَّه لأقوام.

قال سفيان بن عيينة: ومن يحسن أن يتکلّم بهذاالکلام إلّا علي.[17].

14/4687- الإمام العسکري عليه‏السلام، قال: قال عليّ بن الحسين: دخل علي أميرالمؤمنين عليه‏السلام رجلان من أصحابه، فوطأ أحدهما علي حيّة فلدغته، ووقع علي

[صفحه 438]

الآخر في طريقه من حائط عقرب فلسعته، وسقطا جميعاً فکأنّما لما بهما يتضرعان ويبکيان، فقيل لأمير المؤمنين عليه‏السلام، فقال: دعوهما فإنّه لم يحن حينهما ولم تتمّ محنتهما، فحملا إلي منزليهما، فبقيا عليلين أليمين في عذاب شديد شهرين، ثمّ إنّ أميرالمؤمنين عليه‏السلام بعث إليهما فحملا إليه والناس يقولون: سيموتون علي أيدي الحاملين لهما، فقال عليه‏السلام: کيف حالکما؟ قالا: نحن بألم عظيم وفي عذاب شديد، قال لهما: استغفرااللَّه من کلّ ذنب أداهما إلي هذا، وتعوّذا باللَّه ممّا يحبط أجرکما ويعظم وزرکما، قالا: وکيف ذلک يا أميرالمؤمنين؟ فقال علي عليه‏السلام: ما اُصيب واحد منکما إلّا بذنبه، أمّا أنت يا فلان وأقبل علي أحدکما، فتذکر يوم غمز علي سلمان الفارسي فلان وطعن عليه لموالاته لنا، فلم يمنعک من الردّ والإستخفاف به خوف علي نفسک ولا علي أهلک ولا علي ولدک ومالک، أکثر من انّک استحييته، فلذلک أصابک.

وقال للآخر: فأنت أتدري لما أصابک ما أصابک، قال: لا، قال: أما تذکر حيث أقبل قنبر خادمي وأنت بحضرة فلان العاتي، فقمت إجلالاً له لإجلالک لي، فقال لک: أو تقوم لهذا بحضرتي؟ فقلت له: وما بالي لا أقوم له وملائکة اللَّه تضع له أجنحتها في طريقه فعليهما يمشي، فلمّا قلت هذا له، قام إلي قنبر وضربه وشتمه وآذاه وتهدّدني وألزمني الاغضاء علي قذي، فلهذا سقطت عليک هذه الحيّة، فإن أردت أن يعافيک اللَّه من هذا فاعتقد أن لا تفعل بنا ولا بأحد من موالينا بحضرة أعدائنا ما يخاف علينا وعليهم منه، أما أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله کان مع تفضيله لي لم يکن يقوم لي من مجلسه إذا حضرته، کما کان يفعله ببعض من لا يعشر معشار جزء من مائة ألف جزء من ايجابه لي؛ لأنّه علم أنّ ذلک يحمل بعض أعداء اللَّه علي ما يغمّه ويغمّني ويغم المؤمنين، وقد کان يقوم لقوم لا يخاف علي نفسه ولا عليهم مثل ما

[صفحه 439]

خاف عليّ لو فعل ذلک بي.[18].

15/4688- محمّد بن عليّ بن شهر آشوب، عن الباقر عليه‏السلام أنّه قال: رجع علي عليه‏السلام إلي داره في وقت القيظ، فإذا امرأة قائمة تقول: إنّ زوجي ظلمني وأخافني وتعدّي عليّ وحلف ليضربني، فقال عليه‏السلام: يا أمّة اللَّه اصبري حتّي يبرد النهار ثمّ أذهب معک إن شاء اللَّه، فقالت: يشتدّ غضبه وحرده عليّ، فطأطأ رأسه ثمّ رفعه وهو يقول: لا واللَّه أو يؤخذ للمظلوم حقّه غير متعتع، أين منزلک؟ فمضي إلي بابه (فوقف) فقال: السلام عليکم، فخرج شاب، فقال علي عليه‏السلام: يا عبداللَّه اتّق اللَّه فإنّک قد أخفتها وأخرجتها، فقال الفتي: وما أنت وذاک واللَّه لأحرقها لکلامک، فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: آمرک بالمعروف وأنهاک عن المنکر تستقبلني بالمنکر وتنکر المعروف، قال: فأقبل الناس من الطرق ويقولون: سلام عليکم يا أميرالمؤمنين، فسقط الرجل في يديه فقال: يا أميرالمؤمنين أقلني عثرتي فواللَّه لأکون لها أرضاً تطأني، فأغمد علي عليه‏السلام سيفه وقال: يا أمة اللَّه اُدخلي منزلک ولا تُلجئي زوجک إلي مثل هذا وشبهه.[19].

16/4689- البرقي، عن محمّد بن عيسي بن يقطين، عن يونس بن عبدالرحمن، عن أبي‏الحسن الاصفهاني، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: قولوا الخير تُعرفوا به، واعملوا به تکونوا من أهله.[20].

17/4690- الصدوق، حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن عليّ بن إبراهيم، عن

[صفحه 440]

أبيه، عن النوفلي، عن السکوني، عن أبي‏عبداللَّه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من أمر بمعروف أو نهي عن منکر أو دلّ علي خير أو أشار به فهو شريک، ومن أمر بسوء أو دلّ عليه أو أشار به فهو شريک.[21].

[صفحه 441]


صفحه 435، 436، 437، 438، 439، 440، 441.








  1. کنز الکراجکي: 162؛ مستدرک الوسائل 229:12 ح 13958.
  2. المائدة:32.
  3. الاحتجاج 592:1؛ ح 137؛ مستدرک الوسائل 230:12 ح 13964.
  4. مستدرک الوسائل 231:12 ح 13967؛ عن غررالحکم ودررالکلم.
  5. مستدرک الوسائل 246:12 ح 14015؛ عن غررالحکم ودررالکلم.
  6. الجعفريات: 171؛ مستدرک الوسائل 248:12 ح 14021.
  7. الجعفريات: 171؛ مستدرک الوسائل 249:12 ح 14022.
  8. الجعفريات: 171؛ مستدرک الوسائل 249:12 ح 14023.
  9. نهج‏البلاغة: قصارالحکم 150؛ وسائل الشيعة 420:11.
  10. المائدة:78 تا 79.
  11. عقاب الأعمال: 261؛ البحار 79:100.
  12. نهج‏البلاغة:قصارالحکم 154؛ وسائل الشيعة 411:11.
  13. الجعفريات: 171؛ مستدرک الوسائل 193:12 ح 13857؛ إحياء الاحياء 106:4؛ تهذيب الأحکام 170:6.
  14. القمر:29 تا 30.
  15. الشمس:14 تا 15.
  16. الغيبة للنعماني: 27؛ مستدرک الوسائل 193:12 ح 13858.
  17. تاريخ ابن‏عساکر، مجلد ترجمة علي عليه‏السلام 271:3.
  18. تفسير الإمام العسکري: 587 ح 352؛ مستدرک الوسائل 335:12 ح 14221؛ البحار 213:7.
  19. مناقب ابن‏شهر آشوب، باب التواضع 106:2؛ مستدرک الوسائل 337:12 ح 14223؛ البحار 57:41.
  20. المحاسن 78:1 ح 42؛ وسائل الشيعة 397:11.
  21. الخصال، باب الثلاثة: 138؛ وسائل الشيعة 398:11؛ البحار 76:100.