نوادر ما يتعلق بابواب الامر والنهي
2/4675- أحمد بن أبيطالب الطبرسي، في حديث الزنديق الذي جمع متناقضات القرآن وعرضها علي أميرالمؤمنين عليهالسلام وأجاب عنها، وهو طويل، وفيه في کلام له عليهالسلام قال: ولذلک قال النبي صلي الله عليه و آله: من استنّ بسنّة حقّ کان له أجرها وأجر من عمل بها إلي يوم القيامة، ومن استنّ بسنّة باطل کان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة، ولهذا القول من النبي صلي الله عليه و آله شاهد من کتاب اللَّه وهو قول اللَّه عزّوجلّ في قصّة قابيل قاتل أخيه: «مِنْ أَجْلِ ذلِکَ کَتَبْنَا عَلَي بَني إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ»،[2] الآية.[3]. [صفحه 435] 3/4676- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: أظلم الناس من سنّ سنن الجور، ومحاسنن العدل.[4]. 4/4677- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: صُن دينک بدنياک تربحهما، ولا تَصُن دنياک بدينک فتخسرهما، وقال: صُن الدين بالدنيا ينجيک، ولا تَصُن الدنيا بالدين فترديک.[5]. 5/4678- (الجعفريات)، بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: اتّقوا جدال کلّ مفتون، فإنّ کلّ مفتون يلقّن حجّته إلي انقضاء مدّته، فإذا انقضت مدّته رست به خطيئته وأحرقته.[6]. 6/4679- وبهذا الاسناد، قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: ما ابتدع القوم بدعة إلّا أعطوا لها جدلاً، ولا سبّب قوم فتنة إلّا کانوا فيها حرماً[7]. 7/4680- وبهذا الاسناد، قال عليهالسلام: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لعن اللَّه الذين اتّخذوا دينهم سحتاً- يعني الجدال في الدين-.[8]. 8/4681- قال علي عليهالسلام: لرجل سأله أن يعظه: لا تکن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل، إلي أن قال: ينهي ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، الحديث[9]. 9/4682- قال علي عليهالسلام: لا يحضرنّ أحدکم رجلاً يضربه سلطان جائر ظلماً وعدواناً، ولا مقتولاً ولا مظلوماً إذا لم ينصره؛ لأنّ نصرة المؤمن (علي المؤمن) [صفحه 436] فريضة واجبة إذا هو حضره، والعافية أوسع ما لم تلزمک الحجّة الحاضرة، قال: ولمّا جعل اللَّه التقصير في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يري أخاه علي الذنب فينهاه فلا ينتهي، فلا يمنعه ذلک أن يکون أکيله وجليسه وشريبه، حتّي ضرب اللَّه عزّوجلّ قلوب بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن حيث يقول عزّ وجلّ: «لُعِنَ الَّذِينَ کَفُرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَي لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ ذلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا يَعْتَدُونَ کَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْکَرٍ فَعَلُوهُ»،.[10] إلي آخر الآية.[11]. 10/4683- قال علي عليهالسلام: الراضي بفعل قوم کالداخل فيه معهم، وعلي کلّ داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به.[12]. 11/4684- (الجعفريات)، بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: من شهد أمراً وکرهه کان کمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه کان کمن شهده.[13]. 12/4685- محمّد بن النعمان، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أبيعبداللَّه جعفر بن عبداللَّه المحمدي، عن يزيد بن إسحاق الأرجي، عن محوّل، عن فرات ابنأحنف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليهالسلام علي منبر الکوفة يقول: أيّها الناس أنا أنف الايمان، أنا أنف الهدي وعيناه، أيّها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدي لقلّة من سلکه، إنّ الناس اجتمعوا علي مائدة قليل شبعها کثير جوعها واللَّه المستعان، وإنّما يجمع الناس الرضي والغضب، أيّها الناس إنّما عقر ناقة صالح رجل واحد فأصابهم اللَّه بعذابه بالرضي بفعله، وآية ذلک قوله عزّوجلّ: [صفحه 437] «فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَي فَعَقَرَ فَکَيْفَ کَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ».[14] وقال: «فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذِنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا»،[15] الخبر.[16]. 13/4686- ابنعساکر، أخبرنا أبومحمّد هبة اللَّه بن أحمد بن عبداللَّه، أنبأنا عاصم ابنالحسن بن محمّد، أنبأنا محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق، أنبأنا عليّ بن الفرج بن عليّ بن أبيروح، أنبأنا عبداللَّه بن محمّد بن أبيالدنيا، أنبأنا إسحاق بن إسماعيل، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن أبيحمزة، عن يحيي بن عقيل، عن يحيي بن يعمر، قال: قال علي [عليهالسلام]: إنّ الأمر ينزل من السماء کقطر المطر، لکلّ نفس ما کتب اللَّه لها من زيادة أو نقصان في نفس أو أهل أو مال، فمن رأي نقصاً في أهله أو نفسه أو ماله، ورأي لغيره عثرة، فلا يکوننّ ذلک له فتنة، فإنّ المسلم ما لم يعش دنياه يظهر تخشعاً لها إذا ذکرت، ويغري به لئام الناس کالياسر الفالج ينتظر أوّل فوزه من قداحه يوجب له المغنم ويدفع عنه المغرم، فکذلک المرء المسلم البريء من الخيانة، ينتظر من اللَّه إحدي الحُسنيين: إمّا داعي اللَّه وإمّا أن يرزقه اللَّه مالاً، وإذا هو ذو أهل ومال، ومعه حسبه ودينه، والحرث حرثان: فحرث الدنيا المال والبنون، وحرث الآخرة الباقيات الصالحات، وقد يجمعهم اللَّه لأقوام. قال سفيان بن عيينة: ومن يحسن أن يتکلّم بهذاالکلام إلّا علي.[17]. 14/4687- الإمام العسکري عليهالسلام، قال: قال عليّ بن الحسين: دخل علي أميرالمؤمنين عليهالسلام رجلان من أصحابه، فوطأ أحدهما علي حيّة فلدغته، ووقع علي [صفحه 438] الآخر في طريقه من حائط عقرب فلسعته، وسقطا جميعاً فکأنّما لما بهما يتضرعان ويبکيان، فقيل لأمير المؤمنين عليهالسلام، فقال: دعوهما فإنّه لم يحن حينهما ولم تتمّ محنتهما، فحملا إلي منزليهما، فبقيا عليلين أليمين في عذاب شديد شهرين، ثمّ إنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام بعث إليهما فحملا إليه والناس يقولون: سيموتون علي أيدي الحاملين لهما، فقال عليهالسلام: کيف حالکما؟ قالا: نحن بألم عظيم وفي عذاب شديد، قال لهما: استغفرااللَّه من کلّ ذنب أداهما إلي هذا، وتعوّذا باللَّه ممّا يحبط أجرکما ويعظم وزرکما، قالا: وکيف ذلک يا أميرالمؤمنين؟ فقال علي عليهالسلام: ما اُصيب واحد منکما إلّا بذنبه، أمّا أنت يا فلان وأقبل علي أحدکما، فتذکر يوم غمز علي سلمان الفارسي فلان وطعن عليه لموالاته لنا، فلم يمنعک من الردّ والإستخفاف به خوف علي نفسک ولا علي أهلک ولا علي ولدک ومالک، أکثر من انّک استحييته، فلذلک أصابک. وقال للآخر: فأنت أتدري لما أصابک ما أصابک، قال: لا، قال: أما تذکر حيث أقبل قنبر خادمي وأنت بحضرة فلان العاتي، فقمت إجلالاً له لإجلالک لي، فقال لک: أو تقوم لهذا بحضرتي؟ فقلت له: وما بالي لا أقوم له وملائکة اللَّه تضع له أجنحتها في طريقه فعليهما يمشي، فلمّا قلت هذا له، قام إلي قنبر وضربه وشتمه وآذاه وتهدّدني وألزمني الاغضاء علي قذي، فلهذا سقطت عليک هذه الحيّة، فإن أردت أن يعافيک اللَّه من هذا فاعتقد أن لا تفعل بنا ولا بأحد من موالينا بحضرة أعدائنا ما يخاف علينا وعليهم منه، أما أنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله کان مع تفضيله لي لم يکن يقوم لي من مجلسه إذا حضرته، کما کان يفعله ببعض من لا يعشر معشار جزء من مائة ألف جزء من ايجابه لي؛ لأنّه علم أنّ ذلک يحمل بعض أعداء اللَّه علي ما يغمّه ويغمّني ويغم المؤمنين، وقد کان يقوم لقوم لا يخاف علي نفسه ولا عليهم مثل ما [صفحه 439] خاف عليّ لو فعل ذلک بي.[18]. 15/4688- محمّد بن عليّ بن شهر آشوب، عن الباقر عليهالسلام أنّه قال: رجع علي عليهالسلام إلي داره في وقت القيظ، فإذا امرأة قائمة تقول: إنّ زوجي ظلمني وأخافني وتعدّي عليّ وحلف ليضربني، فقال عليهالسلام: يا أمّة اللَّه اصبري حتّي يبرد النهار ثمّ أذهب معک إن شاء اللَّه، فقالت: يشتدّ غضبه وحرده عليّ، فطأطأ رأسه ثمّ رفعه وهو يقول: لا واللَّه أو يؤخذ للمظلوم حقّه غير متعتع، أين منزلک؟ فمضي إلي بابه (فوقف) فقال: السلام عليکم، فخرج شاب، فقال علي عليهالسلام: يا عبداللَّه اتّق اللَّه فإنّک قد أخفتها وأخرجتها، فقال الفتي: وما أنت وذاک واللَّه لأحرقها لکلامک، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: آمرک بالمعروف وأنهاک عن المنکر تستقبلني بالمنکر وتنکر المعروف، قال: فأقبل الناس من الطرق ويقولون: سلام عليکم يا أميرالمؤمنين، فسقط الرجل في يديه فقال: يا أميرالمؤمنين أقلني عثرتي فواللَّه لأکون لها أرضاً تطأني، فأغمد علي عليهالسلام سيفه وقال: يا أمة اللَّه اُدخلي منزلک ولا تُلجئي زوجک إلي مثل هذا وشبهه.[19]. 16/4689- البرقي، عن محمّد بن عيسي بن يقطين، عن يونس بن عبدالرحمن، عن أبيالحسن الاصفهاني، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: قولوا الخير تُعرفوا به، واعملوا به تکونوا من أهله.[20]. 17/4690- الصدوق، حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن عليّ بن إبراهيم، عن [صفحه 440] أبيه، عن النوفلي، عن السکوني، عن أبيعبداللَّه، عن آبائه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: من أمر بمعروف أو نهي عن منکر أو دلّ علي خير أو أشار به فهو شريک، ومن أمر بسوء أو دلّ عليه أو أشار به فهو شريک.[21]. [صفحه 441]
1/4674- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: لم يمت من ترک أفعالاً يُقتدي بها من الخير، ومن نشر حکمة ذُکر بها.[1].
صفحه 435، 436، 437، 438، 439، 440، 441.