في مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر
2/4658- قال الرضي: وقد قال عليهالسلام في کلام له يجري هذا المجري: فمنهم المنکر للمنکر بقلبه ولسانه ويده، فذلک المستکمل لخصال الخير، ومنهم المنکر بلسانه وقلبه والتارک بيده، فذلک متمسّک بخصلتين من خصال الخير ومضيّع خصلة، ومنهم المنکر بقلبه، والتارک بيده ولسانه، فذلک الذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثلاث وتمسّک بواحدة، ومنهم تارک لإنکار المنکر بلسانه وقلبه ويده، فذلک ميّت [صفحه 429] الأحياء، وما أعمال البرّ کلّها في الجهاد في سبيل اللَّه، عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر إلّا کنفثةٍ في بحر لجّي، وإنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر لا يقرّبان من أجل، ولا ينقصان من رزق، وأفضل من ذلک کلّه عدل عند إمام جائر.[2]. 3/4659- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام: کان يخطب فعارضه رجل، فقال: يا أميرالمؤمنين حدّثنا عن ميّت الأحياء؟ فقطع الخطبة، ثمّ قال: منکر للمنکر بقلبه ولسانه ويده فخلال الخير حصّلها کلّها، ومنکر للمنکر بقلبه ولسانه وتارک له بيده فخصلتان من خصال الخير حاز، ومنکر للمنکر بقلبه وتارک بلسانه ويده، فخلّة من خلال الخير حاز، وتارک للمنکر بقلبه ولسانه ويده فذلک ميّت الأحياء، ثمّ عاد إلي خطبته عليهالسلام.[3]. 4/4660- قال علي عليهالسلام: من ترک انکار المنکر بقلبه ويده ولسانه، فهو ميّت (بين) الأحياء.[4]. 5/4661- قال علي عليهالسلام في وصيّته للحسن عليهالسلام: وأمر بالمعروف تکن من أهله، وانکر المنکر بيدک ولسانک، وباين من فعله بجهدک، وجاهد في اللَّه حقّ جهاده، ولا تأخذک في اللَّه لومة لائم.[5]. 6/4662- عن عليّ بن الحسين، ومحمّد بن علي عليهماالسلام، أنّهما ذکرا وصيّة علي عليهالسلام وساق الوصيّة، إلي أن قال: ولا يرد علي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله من أکل حراماً، إلي أن قال: ولا يرد عليه من لم يکن قوّاماً للَّه بالقسط، إنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله عهد إليّ وقال: يا علي مُر بالمعروف وانهَ عن المنکر بيدک، فإن لم تستطع فبلسانک، فإن لم تستطع فبقلبک، [صفحه 430] وإلّا فلا تلومنّ إلّا نفسک، الخبر.[6]. 7/4663- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: إنّ أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد جهاد بأيديکم ثمّ بألسنتکم ثمّ بقلوبکم، فمن لم يعرف بقلبه معروفاً ولم ينکر منکراً، قُلب فجُعل أعلاه أسفله (وأسفله أعلاه).[7]. 8/4664- قال علي عليهالسلام: إذا رأي أحدکم المنکر ولم يستطع أن ينکره بيده ولسانه، وأنکره بقلبه، وعلم اللَّه صدق ذلک منه فقد أنکره.[8]. [صفحه 431]
1/4657- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: أيّها المؤمنون إنّ من يري عدواناً يعمل به ومنکراً يُدعي إليه وأنکره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنکره بلسانه فقد أُجِرَ، وهو أفضل من صاحبه، ومن أنکره بالسيف لتکون کلمة اللَّه هي العليا وکملة الظالمين السفلي، فذلک الذي أصاب سبيل الهدي، وقام علي الطريق، ونُوّر في قلبه اليقين.[1].
صفحه 429، 430، 431.