في الشحّ والبخل















في الشحّ والبخل‏



1/4611- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن ابن‏أبي‏عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: إذا لم يکن للَّه في عبدحاجة ابتلاه بالبخل[1].

2/4612- الصدوق، حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن أبيه، عن أحمد بن أبي‏عبداللَّه، عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن ظريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن الحارث الأعور، قال: فيما سأل علي عليه‏السلام ابنه الحسن عليه‏السلام أنّه قال له: ما الشح؟ قال: أن تري ما في يديک شرفاً، وما أنفقت تلفاً.[2].

3/4613- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يأتي علي الناس زمان عضوض، يعضّ المؤسِر علي ما في يديه، ولم يؤمر بذلک، قال اللَّه تبارک وتعالي: «وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ

[صفحه 412]

بَيْنَکُمْ».[3] تنهد فيه الأشرار وتستذلّ الأخيار، ويبايع المضطرّون.[4].

4/4614- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: البخل عار، والجبن منقصة، کن سمحاً ولا تکن مبذراً، وکن مقدّراً ولا تکن مقتّراً، ولا تستحي من إعطاء القليل فإنّ الحرمان أقلّ منه، عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي هرب منه ويفوته الغني الذي إيّاه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء، البخل جامع لمساوي العيوب وهو زمام يقاد به إلي کلّ سوء.[5].

5/4615- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب، إلي أن يقول: وعجبت للمتکبّر الذي کان بالأمس نطفة ويکون غداً جيفة، وعجبت لمن شکّ في اللَّه وهو يري خلق اللَّه، وعجبت لمن نسي الموت وهو يري من يموت، وعجبت لمن أنکر النشأة الآخرة وهو يري النشأة الاُولي، وعجبت لعامر دار الفناء وتارک دارالبقاء.[6].

6/4616- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لا تدخلنّ في مشورتک بخيلاً يعدل بک عن الفضل ويعدک الفقر، ولا جباناً يضعفک عن الاُمور، ولا حريصاً يزيّن لک الشره بالجور، فإنّ البخل والجبن والحرص غرائز شتّي يجمعها سوء الظنّ باللَّه[7].

7/4617- (الجعفريات)، بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنّه قال: تسعة أشياء من تسعة أنفس منهنّ أقبح منهنّ من غيرهنّ: ضيق الذرع من الملوک، والبخل من الأغنياء، الخبر.[8].

[صفحه 413]

8/4618- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله مرّ علي امرأة تبکي علي ولدها وهي تقول: الحمد للَّه مات شهيداً، فقال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: کفّي أيّتها المرأة فلعلّه کان يبخل بما لا يضرّه ويقول فيما لا يعنيه.[9].

9/4619- وبهذا الاسناد، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: يا علي إيّاک واللؤم فإنّ اللؤم کفر والکفر في النار، وعليک بالبرّ والکرم فإنّ البر والکرم يذيب الخطايا کما تذيب الشمس الجليد، إنّ اللَّه تعالي يقول: أنا اللَّه لا إله إلّا أنا وعزّتي وجلالي لا يدخل جنّتي لئيم[10].

10/4620- الصدوق، عن حمزة بن محمّد العلوي، عن أبي‏عبيداللَّه عبدالعزيز بن محمّد الأبهري، عن محمّد بن زکريّا الجوهري، عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام، عن النبي صلي الله عليه و آله أنّه قال: إنّ اللَّه عزّوجلّ حرّم الجنّة علي المنّان والبخيل والقتات.[11].

11/4621- الصدوق، عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني، عن الحسين بن عليّ العدوي، عن الهيثم بن عبداللَّه الرماني، عن الرضا عليه‏السلام، عن آبائه عليهم‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول:


خلقت الخلائق في قدرة
فمنهم سخيّ ومنهم بخيل‏

[صفحه 414]

فأماالسخي ففي راحة
وأمّا البخيل فشؤم طويل.[12].


12/4622- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن آبائه عليهم‏السلام، أنّ أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه سمع رجلاً يقول: إنّ الشحيح أعذر من الظالم، فقال عليه‏السلام له: کذبت إنّ الظالم قد يتوب ويستغفر ويردّ الظلامة علي أهلها، والشحيح إذا شحّ منع الزکاة، والصدقة، وصلة الرحم، وقري الضعيف، والنفقة في سبيل اللَّه، وأبواب البرّ، وحرام علي الجنّة أن يدخلها شحيح.[13].

13/4623- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن علي، عن معمّر رفعه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في بعض خطبه: إنّ أفضل الفعال صيانة العرض بالمال[14].

14/4624- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي‏عبداللَّه، عن محمّد بن علي، عن الحسن بن علي، عن سيف بن عميرة، عن عمر بن شمر، عن جابر، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: کان علي عليه‏السلام يقول: إنّا أهل بيت اُمرنا أن نطعم الطعام، ونؤدّي في الناس البائنة، ونصلّي إذا نام الناس.[15].

15/4625- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد رفعه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: القصد مِثراةً، والسرف مِتواة.[16].

16/4626- الصدوق، عن الطالقاني، عن أحمد الهمداني، عن الحسن بن القاسم،

[صفحه 415]

عن عليّ بن إبراهيم بن المعلّي، عن محمّد بن خالد، عن عبداللَّه بن البکر المرادي، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم‏السلام قال: سئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أي الخلق أشحّ؟ قال: من أخذ المال من غير حلّه، فجعله في غير حقّه.[17].

[صفحه 419]


صفحه 412، 413، 414، 415، 419.








  1. الکافي 44:4؛ وسائل الشيعة 21:6؛ تفسير نور الثقلين 291:5؛ من لا يحضره الفقيه 63:2 ح 1717.
  2. معاني الأخبار: 245؛ وسائل الشيعة 22:6.
  3. البقرة: 237.
  4. نهج‏البلاغة: قصارالحکم 468؛ البحار 418:74.
  5. روضة الواعظين، في ذکر الجود والسخاء وذمّ البخل: 384؛ الصواعق المحرقة: 200.
  6. نهج‏البلاغة: قصارالحکم 126؛ مجموعة ورام 62:1؛ البحار 199:72.
  7. نهج‏البلاغة: کتاب 53؛ مجموعة ورّام 63:1.
  8. الجعفريات: 234؛ مستدرک الوسائل 27:7 ح 7556.
  9. الجعفريات: 207؛ مستدرک الوسائل 28:7 ح 7557.
  10. الجعفريات: 151؛ مستدرک الوسائل 28:7 ح 7558.
  11. مستدرک الوسائل 29:7 ح 7562؛ أمالي الصدوق، المجلس 351:66.
  12. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 177:2؛ مستدرک الوسائل 30:7 ح 7563؛ البحار 304:73.
  13. الکافي 44:4؛ تفسير البرهان 343:4؛ قرب الاسناد: 72 ح 233؛ وسائل الشيعة 20:6؛ من لا يحضره الفقيه 63:2.
  14. الکافي 49:4؛ وسائل الشيعة 262:15.
  15. الکافي 50:4، وسائل الشيعة 554:11.
  16. الکافي 52:4، وسائل الشيعة 258:15.
  17. أمالي الصدوق، المجلس 322:62؛ أمالي الطوسي، المجلس 436:15 ح 974؛ البحار 311:75.