استحباب مكافاة المعروف وشكره















استحباب مکافاة المعروف وشکره‏



1/4588- عن الحارث الهمداني، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: حسبک من کمال المرء ترکه ما لا يحمد به، إلي أن قال: ومن شکره معرفته بقدره، (بإحسان من أحسن إليه).[1].

2/4589- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من اُسدي إليه معروف فليکافِ عليه، فإن عجز فليثنِ، فإن لم يفعل فقد کفر النعمة[2].

3/4590- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: (اعلم أنّ) بأهل المعروف من الحاجة إلي اصطناعه أکثر ممّا بأهل الرغبة إليهم فيه، وذلک أنّ لهم فيه ثناءه وأجره وذکره، ومن فعل معروفاً فإنّما صنع الخير لنفسه، ولا يطلب من غيره شکر ما أولاه لنفسه، ولکن علي من أنعم عليه أن يشکر النعمة لمنعمها، فإن لم يفعل فقد کفرها.[3].

[صفحه 406]

4/4591- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبداللَّه ابن‏الدهقان، عن درست بن أبي‏منصور، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: من صنع بمثل ما صُنع إليه فإنّما کافاه، ومن أضعفه کان شکوراً ومن شکر کان کريماً، ومن علم أنّ ما صنع إنّما صنع إلي نفسه لم يستبطئ الناس في شکرهم ولم يستزدهم في مودّتهم، فلا تلتمس من غيرک شکر ما أتيت إلي نفسک ووقيت به عرضک، واعلم أنّ الطالب إليک الحاجة لم يکرم وجهه عن وجهک، فاکرم وجهک عن ردّه.[4].

5/4592- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من سألکم باللَّه تعالي فاعطوه، ومن استعاذکم باللَّه فأعيذوه، ومن دعاکم باللَّه فأجيبوه، ومن اصطنع اليکم معروفاً فکافوه.[5].

6/4593- وبهذا الاسناد، قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من أدّي إلي أحد معروفاً فليکاف، فإن عجز فليثني به فإن لم يفعل فقد کفر النعمة[6].

7/4594- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: المعروف رقّ، والمکافاة عتق، وقال: المعروف فرض، الشکر مفروض، وقال: المعروف غلّ لا يفکّه إلّا شکر أو مکافاة، وقال: أطل يدک في مکافاة من أحسن إليک فإن لم تقدر فلا أقلّ من أن تشکر، وقال: إذا قصرت يدک علي المکافاة فأطل لسانک بالشکر، وقال: من شکر

[صفحه 407]

المعروف فقد قضي حقّه، وقال: من شکر من أنعم عليه فقد کافاه، وقال: من همّ أن يکافي علي معروف فقد کافاه.[7].

8/4595- محمّد بن الحسين الرضي، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: لا يزهدنّک في المعروف من لا يشکره لک، فقد يشکرک عليه من لا يستمتع بشي‏ء منه، وقد تدرک من شکر الشاکر أکثر ممّا أضاع الکافر، واللَّه يحبّ المحسنين[8].

9/4596- الصدوق، عن عليّ بن حاتم، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثني الحسين بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: کان رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله مکفّراً لا يُشکر معروف (معروفه)، ولقد کان معروفه علي القرشي والعربي والعجمي، ومن کان أعظم معروفاً من رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله علي هذا الخلق، وکذلک نحن أهل البيت مکفّرون لا يشکروننا، وخيار المؤمنين مکفّرون لا يُشکر معروفهم.[9].

10/4597- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي‏المفضّل، قال: حدّثني أبوشبّة، قال: حدّثنا إبراهيم بن سليمان النهمي، قال: حدّثنا أبي‏حفص الأعمش، عن زياد بن المنذر، عن محمّد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال علي عليه‏السلام: حقّ من اُنعم عليه أن يحسن مکافاة المنعم، فإن قصّر عن ذلک وسعه فعليه أن يحسن الثناء، فإن کلَّ عن ذلک لسانه فعليه بمعرفة المنعم ومحبّة المنعم بها، فإن قصّر عن ذلک فليس للنعمة بأهل.[10].

[صفحه 408]

11/4598- المفيد، قال: حدّثني أبوحفص عمر بن محمّد بن عليّ الزيّات، قال: حدّثنا عبيداللَّه جعفر بن محمّد بن أعين، قال: حدّثنا معمّر بن يحيي النهدي، قال: حدّثنا شريک بن عبداللَّه القاضي، قال: حدّثنا أبوإسحاق الهمداني، عن أبيه، عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ثلاثة من الذنوب تعجّل عقوبتها ولا يؤخّر إلي الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي، وکفر الإحسان.[11].

12/4599- السيّد عليّ بن طاووس، نقلاً من ثقة الإسلام في رسائله، بإسناده إلي جعفر بن عنبسة، عن عبّاد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي‏المقدام، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام أنّه قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في وصيّته لولده الحسن عليه‏السلام: ولا تکفر نعمة، فإنّ کفر النعمة من ألأم الکفر.[12].

13/4600- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: المحسن المؤمن مرحوم.[13].

14/4601- وبهذا الاسناد، قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أفضل الناس عند الناس وعند اللَّه منزلة، وأقربه من اللَّه وسيلة المؤمن يکفر إحسانه[14].

15/4602- وبهذا الاسناد، قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: يد اللَّه تبارک وتعالي فوق رؤوس المنکرين (المکفّرين) ترفرف بالرحمة.[15].

[صفحه 409]


صفحه 406، 407، 408، 409.








  1. نزهة الناظر: 18؛ مستدرک الوسائل 360:12 ح 14294.
  2. دعائم الإسلام 321:2؛ مستدرک الوسائل 357:12 ح 14248.
  3. دعائم الإسلام 320:2؛ مستدرک الوسائل 344:7 ح 14248.
  4. الکافي 28:4؛ الخصال، باب الأربعة: 258؛ وسائل الشيعة 536:11؛ جامع السعادات 135:2؛ البحار 42:75.
  5. الجعفريات: 152؛ مستدرک الوسائل 354:12 ح 14274.
  6. الجعفريات: 152؛ مستدرک الوسائل 354:12 ح 14275.
  7. مستدرک الوسائل 356:12 ح 14281 عن غررالحکم ودررالکلم.
  8. نهج‏البلاغة: قصارالحکم 204؛ وسائل الشيعة 537:11؛ البحار 417:74.
  9. علل الشرائع: 560؛ وسائل الشيعة 538:11.
  10. مجالس الطوسي، المجلس 501:18 ح 1097؛ وسائل الشيعة 538:11.
  11. أمالي المفيد، المجلس 147:28؛ مستدرک الوسائل 360:12 ح 14296.
  12. کشف المحجّة: 169؛ مستدرک الوسائل 357:12 ح 14284.
  13. الجعفريات: 189؛ مستدرک الوسائل 359:12 ح 14291.
  14. الجعفريات: 190؛ مستدرک الوسائل 359:12 ح 14292.
  15. الجعفريات: 190؛ مستدرک الوسائل 360:12 ح 14293.