في وضع المعروف موضعه
2/4577- عن علي رضي الله عنه: من أودع کريماً معروفاً فقد استرقّه، ومن أولي لئيماًمعروفاً فقد استجلب عداوته، ألا وإنّ الصنائع لأهل السعادة.[2]. 3/4578- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: أجلّ المعروف ما صنع إلي أهله، وقال: أنفع الکنوز معروف يوزّع إلي الأحرار وعلم يتدارسه الأخيار، وقال: إنّ مالک لا يغني جميع الناس فاخصص به أهل الحق، وقال: خير المعروف ما اُصيب به [صفحه 402] الأبرار، وقال: خير البرّ ما وصل إلي الأحرار، وقال: من سعادة المرء أن يضع معروفه عند أهله، وقال: من سعادة المرء أن تکون صنائعه عند من يشکره ومعروفه عند من لا يکفره.[3]. 4/4579- إبراهيم بن محمّد الثقفي، حدّثني محمّد بن عبداللَّه بن عثمان، قال: حدّثني عليّ بن يوسف، عن أبيحبّاب، عن ربيعة وعمارة، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في حديث أنّه قال: من کان له مال فإيّاه والفساد فإنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير وإسراف، وهو ذکر لصاحبه في الناس، ويضعه عند اللَّه، ولم يضع رجل ماله في غير حقّه وعند غير أهله إلّا حرمه اللَّه شکرهم وکان لغيره ودّهم، فإن بقي معهم من يودّهم ويظهر لهم الشکر فإنّما هو ملق وکذب، وإنّما ينوي أن ينال من صاحبه مثل الذي کان يأتي إليه من قبل، فإن زلت بصاحبه النعل فاحتاج إلي معونته ومکافاته، فشرّ خليل وألأم خدين، ومن صنع المعروف فيما آتاه فليصل به القرابة وليحسن فيه الضيافة، وليفکّ به العاني، وليعِن به الغارم، وابنالسبيل والفقراء والمهاجرين، وليصبر نفسهعلي الثواب والخطوب، فإنّ الفوز بهذه الخصال شرف مکارم الدنيا ودرک فضائل الآخرة.[4]. 5/4580- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: المعروف کنز فانظر عند من تصنعه، وقال: الاصطناع خير فارتد عند من تضعه، وقال: تضييع المعروف وضعه في يد عروف، وقال: ظلم المعروف من وضعه في غير أهله، وقال: لم يضع امرئ في غير حقّه أو معروفه في غير أهله إلّا حرمه اللَّه تعالي شکرهم وکان لغيره ودّهم، وقال: [صفحه 403] من أسدي معروفه إلي غير أهله ظلم معروفه، وقال: واضع معروفه عند غير مستحقّه مضيّع له.[5]. 6/4581- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبداللَّه، عن محمّد بن عيسي اليقطيني، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبيبصير ومحمّد بن مسلم، عن أبيعبداللَّه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: لا تصلع الصنيعة إلّا عند ذي حسب أو دين.[6]. 7/4582- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبيعبداللَّه، عن محمّد بن علي، عن أحمد بن عمرو بن سليمان البجلي، عن إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار، عن إبراهيم بن إسحاق المدائني، عن رجل، عن أبيمخنف الأزدي، قال: أتي أميرالمؤمنين عليهالسلام رهط من الشيعة، فقالوا: يا أميرالمؤمنين لو أخرجت هذه الأموال ففرّقتها في هؤلاء الرؤساء والأشراف، وفضّلتهم علينا حتّي إذا استوسقت الاُمور عدت إلي أفضل ما عوّدک اللَّه من القسم بالسويّة والعدل في الرعية، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: أتأمروني ويحکم أن أطلب النصر بالظلم والجور فيمن ولّيت عليه من أهل الإسلام، لا واللَّه لا يکون ذلک ما سمر السمير، وما رأيت في السماء نجماً، واللَّه لو کانت أموالهم مالي لساويت بينهم، فکيف وإنّما هي أموالهم. قال: ثمّ أزِمَ ساکتاً طويلاً ثمّ رفع رأسه، فقال: من کان فيکم له مال فإيّاه والفساد فإنّ إعطائه في غير حقّه تبذير واسراف وهو يرفع ذکر صاحبه في الناس ويضعه عند اللَّه، ولم يضع امرئ ماله في غير حقّه وعند غير أهله إلّا حرمه اللَّه، الخبر.[7]. [صفحه 404] 8/4583- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: العشرون درهماً اُعطيها أخي في اللَّه أحبّ إليّ من مائة درهم أتصدّق بها علي المساکين.[8]. 9/4584- قال علي عليهالسلام: لأن أصنع صاعاً من طعام وأجمع عليه اخواني أحبّ إليّ من أن أعتق رقبة.[9]. 10/4585- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: خصّوا بألطافکم خواصّکم واخوانکم.[10]. 11/4586- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: لقاء أهل المعروف عمارة القلوب، ومستفاد الحکمة.[11]. 12/4587- الرضا عليهالسلام، عن آبائه، قال: قال عليّ بنأبيطالب- صلواتاللَّه عليه-: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: من اصطنع صنيعة إلي واحد من ولد عبدالمطّلب ولم يجازه عليها في الدنيا فأنا اُجازيه غداً إذا لقيتني يوم القيامة.[12]. [صفحه 405]
1/4576- محمّد بن ادريس، نقلاً عن أبان بن تغلب، حدّثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدّثني عبداللَّه بن الحارث الهمداني، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في حديث أنّه قال: أيّها الناس إنّه ليس لواضع المعروف عند غير أهله إلّا محمّدة اللئام، وثناء الجهّال، فإن زلت بصاحبه النعل، فشرّ خدين وشرّ خليل.[1].
صفحه 402، 403، 404، 405.