في وجوب اصلاح النفس عند ميلها إلي الشرّ
2/4546- وبهذا الاسناد، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً کما بدأ، فطوبي للغرباء، فقيل: ومن هم يا رسولاللَّه؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.[2]. 3/4547- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: کلّما زاد علم الرجل زادت عنايته [صفحه 389] بنفسه وبذل في رياضتها وصلاحها جهده، وقال: اشتغال النفس بما لا يصحبها بعد الموت من أکبر الوهن، وقال: أکره نفسک علي الفضائل فإنّ الرذائل أنت مطبوع عليها، وقال: أعجز الناس من قدر علي أن يزيل النقص عن نفسه ولم يفعل، وقال: أعجز الناس من عجز عن اصلاح نفسه، وقال: إنّ الحازم من شغل نفسه بحال نفسه فاصلبها وحبسها عن أهويتها ولذّاتها فملکها، وإنّ للعاقل بنفسه عن الدنيا وما فيها وأهلها شغلاً، وقال: من أصلح نفسه ملکها، ومن أهمل نفسه فقد أهلکها، وقال: من لم يتدارک نفسه باصلاحها أعضل داؤه وأعيي شفاؤه، وعدم الطبيب دواءه.[3]. [صفحه 390]
1/4545- (الجعفريات)، بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، قال: قال عليّ بن أبيطالب عليهالسلام: أحمق الناس من حشي کتابه الترهات، إنّما کانت الحکماء والعلماء والأتقياء والأبرار، يکتبون بثلاثة ليس معهنّ رابع: من أحسن للَّه سريرته أحسن اللَّه علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين اللَّه أصلح اللَّه تعالي فيما بينه وبين الناس، ومن کانت الآخرة همّه کفاه اللَّه همّه من الدنيا.[1].
صفحه 389، 390.