في صلاة الآيات















في صلاة الآيات‏



1/2503- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام أنّه قال: انکسف القمر علي عهد رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وعنده جبرئيل عليه‏السلام فقال له: يا جبرئيل ما هذا؟ فقال جبرئيل عليه‏السلام: أمّا إنّه أطوع للَّه منکم، أما ا نّه لم يعص ربّه قطّ مذ خلقه، وهذا آية وعبرة، فقال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: فما ينبغي عندها، وما أفضل ما يکون من العمل إذا کانت؟ قال: الصلاة وقراءة القرآن.[1].

2/2504- عن علي عليه‏السلام أنّه قرأ في الکسوف سورة المثاني، وسورة الکهف، وسورة الروم، ويس، والشمس وضحاها.[2].

3/2505- عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد البرقي، عن أبي‏البُختري، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام، أنّ علياً عليه‏السلام صلّي في کسوف الشمس رکعتين في أربع سجدات

[صفحه 242]

وأربع رکعات، قام فقرأ ثمّ رکع، ثمّ رفع رأسه ثمّ رکع، ثمّ قام فدعا مثل رکعتين، ثمّ سجد سجدتين، ثمّ قام ففعل مثل ما فعل في الاُولي في قراءته وقيامه ورکوعه وسجوده سواء.[3].

4/2506- محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد: روي عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه صلّي بالکوفة صلاة الکسوف، فقرأ فيها بالکهف والأنبياء وردّدها خمس مرّات، وأطال في رکوعها حتّي سال العرق علي أقدام من کان معه، وغشي علي کثير منهم.[4].

5/2507- عن عبدالرحمن بن أبي‏ليلي، قال: انکسفت الشمس فقام علي [عليه‏السلام]فرکع خمس رکعات وسجد سجدتين، ثمّ فعل في الرکعة الثانية مثل ذلک ثمّ سلّم ثمّ قال: ما صلّاها أحد بعد رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم غيري.[5].

6/2508- عن حنش بن المعتمر، قال: انکسفت الشمس علي عهد علي [عليه‏السلام] فقام فصلّي بالناس، فقرأ يس والروم، ثمّ رکع فرکع نحواً من ذلک أو دونه، ثمّ رفع رأسه فقام نحواً من ذلک أو أقصر، ثمّ سجد نحواً من ذلک أو أقصر، ثمّ رفع رأسه، ثمّ سجد نحواً من ذلک أو أقصر، ثمّ رفع رأسه، ثمّ قام فصلّي رکعة اُخري ففعل فيها مثل ما فعل في هذه الرکعة.[6].

7/2509- أحمد، حدّثنا يحيي بن آدم، حدّثنا زهير، حدّثنا الحسن بن الحر، حدّثنا الحکم بن عتيبة، عن رجل يُدعي حنشاً، عن علي رضي الله عنه قال: کسفت الشمس، فصّلي علي للناس، فقرأ يس أو نحوها، ثمّ رکع نحواً من قدر السورة، ثمّ رفع رأسه فقال: سمع اللَّه لمن حمده، ثمّ قام قدر السورة يدعو ويکبّر، ثمّ رکع قدر

[صفحه 243]

قراءته أيضاً، ثمّ قال: سمع اللَّه لمن حمده، ثمّ قام أيضاً قدر السورة، ثمّ رکع قدر ذلک أيضاً، حتّي صلّي أربع رکعات، ثمّ قال: سمع اللَّه لمن حمده، ثمّ سجد، ثمّ قام في الرکعة الثانية ففعل کفعله في الرکعة الاُولي، ثمّ جلس يدعو ويرغب، حتّي انکشفت الشمس، ثمّ حدّثهم أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم کذلک فعل.[7].

8/2510- محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد، عن الهيثم الهندي، عن بعض أصحابنا باسناده رفعه، قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقرأ: «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِکُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَکَهُمَا مِنْ أَحَدٍ بَعْدِهِ إِنَّهُ کَانَ حَلِيماً غَفُوراً»[8] يقولها عند الزلزلة ويقول: «وَيُمْسِکُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَي الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ».[9] [10].

9/2511- محمّد بن الحسن باسناده، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن خالد البرقي، عن ابن‏أبي‏عمير، عن أبي‏البُختري، عن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام أنّه قال: مضت السنّة أنّه لا يستسقي إلّا بالبراري، حيث ينظر الناس إلي السماء، ولا يستسقي في المساجد إلّا بمکة.[11].

10/2512- عن علي عليه‏السلام أنّه صلّي صلاة الکسوف فانصرف قبل أن ينجلي، فجلس في مصلّاه يدعو ويذکر اللَّه، وجلس الناس کذلک يدعون ويذکرون حتّي انجلت.[12].

[صفحه 244]

11/2513- الراوندي باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه‏السلام: إنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله صلّي صلاة الکسوف بالناس، فقرأ سورة الحجّ ثمّ رکع قدر القراءة، ثمّ رفع فقرأ قدر الرکوع، ثمّ رکع مرّة اُخري ثمّ رفع رأسه ثمّ سجد قدر الرکوع، ثمّ رفع رأسه، فدعا بين السجدتين علي قدر السجود، ثمّ سجد الاُخري، ثمّ قام فقرأ سورة الروم ثمّ رکع قدر القراءة، ثمّ رفع صلبه فقرأ قدر الرکوع، ثمّ رکع قدر القراءة، ثمّ رفع رأسه ثمّ سجد سجدتين، فکان فراغه حيث تجلّت الشمس، فمضت السنّة أنّ صلاة الکسوف رکعتان، فيهما أربع رکعات وأربع سجدات.[13].

بيان: روي الشيخ مثله، عن أبي‏البُختري، عن الصادق عليه‏السلام، وحمله علي التقية لاشتهاره بين العامة ومعارضة الأخبار الکثيرة الصحيحة.

12/2514- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: مضت السنّة في الاستسقاء أن يقوم الإمام فيصلّي رکعتين، ثمّ يستسقي بالناس (ثمّ يبسط يده وليدع).[14].

13/2515- وبهذا الاسناد، أنّ علياً عليه‏السلام کان إذا استسقي يدعو بهذا الدعاء:

اللّهمّ انشر علينا رحمتک بالغيث العميق والسحاب الفتيق، ومنّ علي عبادک بينوع الثمرة، وأحي عبادک وبلادک ببلوغ الزهرة، وأشهد ملائکتک الکرام السفرة بسقيا منک نافعاً دائماً غزرة واسعاً درّة وابلاً سريعاً وجلاً تحيي به ما قد مات وتردّ به ما قد فات وتخرج به ما هو آتٍ، وتوسّع لنا به الأقوات، سحاباً متراکباً هنيئاً مريئاً طبقاً مجلّلاً غير مظر ودقه ولا خلب برقه.

اللّهمّ اسقنا غيثاً مريعاً ممرعاً عديماً (عريضاً) واسعاً غزيراً ترو به

[صفحه 245]

البهم وتجبر به الهمّ، اسقنا سقياً تسيل منه الرضاب ويملأ منه الحباب، وتفجّر منه الأنهار وتنبت به الأشجار وترخّص به الأسعار في جميع الأمصار، وتنعش به البهائم والخلق، وتنبت به الزرع وتدرّ به الضرع، وتزدنا به قوّة إلي قوّتنا.

اللّهمّ لا تجعل ظلّه علينا سموماً ولا تجعل برده علينا حسوماً، ولا تجعل صعقة علينا رجوماً، ولا ماءه علينا أجاجاً، اللّهمّ ارزقنا من برکات السماوات والأرض.[15].

14/2516- الرضا عليه‏السلام قال: وکان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يدعو عند الاستسقاء بهذا الدعاء، ويقول:

يا مغيثنا ومعيننا علي ديننا ودنيانا بالذي تنشر علينا من الرزق، نزل بنا نبأ عظيم لا يقدر علي تفريجه غير منزله، عجّل علي العباد فرجه، فقد أشرفت الأبدان علي الهلاک، فإذا هلکت الأبدان هلک الدين، يا ديّان العباد، ومقدّر اُمورهم بمقادير أرزاقهم، لا تحل بيننا وبين رزقک، وهبنا ما أصبحنا فيه من کرامتک معترفين، قد اُصيب من لا ذنب له من خلقک بذنوبنا، ارحمنا بمن جعلته أهلاً لاستجابة دعائه حين سألک يا رحيم، لا تحبس عنّا ما في السماء، وانشر علينا نعمک، وعُد علينا رحمتک، وابسط علينا کنفک، وعُد علينا بقبولک واسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلکنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بما فعل المبطلون، وعافنا يا ربّ من النقمة في الدين، وشماتة القوم الکافرين، يا ذا النفع والنصر إنّک إن أجبتنا فبجودک وکرمک، ولاتمام ما بنا من نعمائک، وإن رددتنا فبلا ذنب منک لنا، ولکن بجنايتنا علي

[صفحه 246]

أنفسنا، فاعفُ عنّا قبل أن تصرفنا، وأقلنا وأقبلنا بانجاح الحاجة يا اللَّه.[16].

15/2517- الشيخ الطبرسي: عن علي عليه‏السلام أنّه قد صعد المنبر للإستسقاء فما سمع منه غير الاستغفار، فقيل له في ذلک، فقال: ألم تسمعوا قوله تعالي: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْکُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْکُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَکُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَکُمْ أَنْهَاراً»[17] ثمّ قال عليه‏السلام: وأيّ دعاء أفضل من الاستغفار، وأعظم برکة منه في الدنيا والآخرة.[18].

16/2518- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لا تشيروا إلي الهلال بالأصابع، ولا إلي المطر بالأصابع.[19].

17/2519- محمّد بن مسعود العياشي، عن ابن‏وکيع، عن رجل، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه‏صلي الله عليه و آله: لا تسبّوا الريح فإنّها بشر، وانّها نذر، وإنّها لواقح، فاسألوا اللَّه من خيرها، وتعوّذوا به من شرّها.[20].

[صفحه 247]


صفحه 242، 243، 244، 245، 246، 247.








  1. دعائم الإسلام 200:1؛ مستدرک الوسائل 163:6 ح6681؛ البحار 165:91.
  2. دعائم الإسلام 201:1؛ مستدرک الوسائل 174:6 ح6706؛ البحار 166:91.
  3. تهذيب الأحکام 291:3؛ وسائل الشيعة 150:5؛ الاستبصار 452:1.
  4. المقنعة: 210؛ وسائل الشيعة 154:5؛ البحار 164:91.
  5. کنز العمال 421:8 ح23503.
  6. کنز العمال 421:8 ح23504.
  7. مسند أحمد 143:1.
  8. فاطر:41.
  9. الحج: 65.
  10. علل الشرائع: 367؛ وسائل الشيعة 159:5.
  11. قرب الاسناد: 137 ح481؛ تهذيب الأحکام 150:3؛ وسائل الشيعة 166:5؛ مستدرک الوسائل 186:6 ح6728؛ البحار 321:91.
  12. دعائم الإسلام 201:1؛ مستدرک الوسائل 173:6 ح6703؛ البحار 167:91.
  13. نوادر الراوندي: 28؛ البحار 162:91؛ مستدرک الوسائل 171:6 ح6700.
  14. الجعفريات: 49؛ مستدرک الوسائل 179:6 ح6716؛ البحار 315:91؛ نوادر الراوندي: 29.
  15. الجعفريات: 49؛ مستدرک الوسائل 179:6 ح6717؛ البحار 315:91؛ نوادر الراوندي: 30.
  16. فقه الرضا عليه‏السلام: 154؛ مستدرک الوسائل 182:6 ح6719؛ البحار 334:91.
  17. نوح: 10 تا 12.
  18. مصباح الکفعمي (في الهامش): 59؛ مستدرک الوسائل 184:6 ح6723.
  19. الجعفريات: 31؛ مستدرک الوسائل 187:6 ح6733.
  20. تفسير العياشي 239:2؛ مستدرک الوسائل 176:6 ح6712؛ تفسير البرهان 328:2.