صلاة المريض والمبطون والضعيف















صلاة المريض والمبطون والضعيف‏



1/2364- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: دخل رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله علي رجل من الأنصار،

[صفحه 208]

وقد شبکته الريح، فقال: يا رسول‏اللَّه کيف اُصلّي؟ فقال: إن استطعتم أن تجلسوه فاجلسوه وإلّا فوجّهوه إلي القبلة، ومروه فليؤم برأسه ايماءاً، ويجعل السجود أخفض من الرکوع، وإن کان لا يستطيع أن يقرأ فاقرؤا عنده وأسمعوه.[1].

2/2365- الصدوق، حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغدادي، قال: حدّثني أبوعبداللَّه جعفر بن محمّد الحسيني، قال: حدّثني عيسي بن مهران، قال: حدّثني أبوالصلت عبدالسلام بن صالح، قال: حدّثني علي بن موسي الرضا عليه‏السلام، عن أبيه موسي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إذا لم يستطع الرجل أن يصلّي قائماً فليصلّ جالساً، فإن لم يستطع أن يصلّي جالساً فليصلّ مستلقياً ناصباً رجليه بحيال القبلة يومي ايماء.[2].

3/2366- عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام: أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله سئل عن صلاة العليل، فقال: يصلّي قائماً، فإن لم يستطع صلّي جالساً، إلي أن قال: وإن لم يستطع أن يسجد أومأ ايماءاً برأسه، وجعل سجوده أخفض من رکوعه، فإن لم يستطع أن يصلّي جالساً، صلّي مضطجعاً لجنبه الأيمن ووجهه إلي القبلة، فإن لم يستطع أن يصلّي علي جنبه الأيمن، صلّي مستلقياً ورجلاه ممّا يلي القبلة يومي ايماء.[3].

4/2367- عليّ بن الحسين المرتضي، نقلاً عن تفسير النعماني، باسناده عن عليّ عليه‏السلام في حديث، قال: وأمّا الرّخصة التي هي الاطلاق بعد النهي، فمنه قوله تعالي: «حَافِظُوا عَلَي الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَي وَقُومُوا للَّهِ قَانِتِينَ»[4] فالفرض أن يصلّي

[صفحه 209]

الرجل صلاة الفريضة علي الأرض برکوع وسجود تام، ثمّ رخّص للخائف فقال سبحانه: «فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُکبَاناً»[5] ومثله قوله عزّ وجلّ: «فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْکُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَي جُنُوبِکُمْ»[6] ومعني الآية: أنّ الصحيح يصلّي قائماً والمريض يصلّي قاعداً، ومن لم يقدر أن يصلّي قاعداً صلّي مضطجعاً ويومئ بإيماءاً، فهذه رخصة جائت بعد الفريضة.[7].

5/2368- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام، أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله سئل عن صلاة العليل، فقال: يصلّي قائماً، فإن لم يستطع صلّي جالساً، قيل: يا رسول‏اللَّه فمتي يصلّي جالساً؟ قال: إذا لم يستطع أن يقرأ بفاتحة الکتاب وثلاث آيات قائماً، فإن لم يستطع أن يسجد أومأ ايماءاً برأسه وجعل سجوده أخفض من رکوعه، فإن لم يستطع أن يصلّي جالساً صلّي مضطجعاً لجنبه الأيمن، ووجهه إلي القبلة، فإن لم يستطع أن يصلّي علي جنبه الأيمن، صلّي مستلقياً ورجلاه ممّا يلي القبلة يومي ايماءاً.[8].

[صفحه 210]


صفحه 208، 209، 210.








  1. من لا يحضره الفقيه 362:1 ح1038؛ وسائل الشيعة 692:4.
  2. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 36:2.
  3. دعائم الإسلام 198:1؛ البحار 342:84؛ مستدرک الوسائل 116:4 ح4273.
  4. البقرة: 238.
  5. البقرة: 239.
  6. النساء: 103.
  7. رسالة المحکم والمتشابه: 28؛ وسائل الشيعة 693:4؛ البحار 334:84.
  8. دعائم الإسلام 198:1؛ مستدرک الوسائل 119:4 ح4282.