بعض آداب الصلاة وحدودها















بعض آداب الصلاة وحدودها



1/2302- الصدوق، باسناده عن علي عليه‏السلام قال: ليخشع الرجل في صلاته، فإنّ من خشع قلبه للَّه عزّ وجلّ خشعت جوارحه، فلا يعبث بشي‏ء، اجلسوا في

[صفحه 191]

الرکعتين حتّي تسکن جوارحکم ثمّ قوموا فإنّ ذلک من فعلنا، إذا قام أحدکم من الصلاة فليرجع يده حذاء صدره، وإذا کان أحدکم بين يدي اللَّه جلّ جلاله فليتحرّي بصدره وليقم صلبه ولا ينحني، إذا فرغ أحدکم من الصلاة فليرفع يده إلي السماء ولينصب في الدعاء، لا ينفتل العبد من صلاته حتّي يسأل اللَّه الجنّة ويستجير به من النار، ويسأله أن يزوجه من الحور العين، إذا قام أحدکم إلي صلاة فليصلّ صلاة مودّع، ولا يقطع الصلاة التبسم وتقطعها القهقهة، ليرفع الرجل الساجد مؤخّره في الفريضة إذا سجد، إذا صلّيت فأسمع نفسک القراءة والتکبير والتسبيح، إذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينک.[1].

2/2303- عليّ بن الحسين المرتضي، نقلاً من تفسير النعماني، بإسناده عن علي عليه‏السلام في حديثٍ قال: حدود الصلاة أربعة: معرفة الوقت، والتوجّه إلي القبلة، والرکوع، والسجود، وهذه عوامّ في جميع الناس العالم والجاهل، وما يتّصل بها من جميع أفعال الصلاة والأذان والاقامة وغير ذلک، ولمّا علم اللَّه سبحانه أنّ العباد لا يستطيعون أن يؤدّوا هذه الحدود کلّها علي حقائقها، جعل فيها الفرائض وهي الأربعة المذکورة، وجعل ما فيها من هذه الأربعة المذکورة، من القراءة والدعاء والتسبيح والتکبير والأذان والاقامة وما شاکل ذلک سنّة واجبة، من أحبّها يعمل بها، فهذا ذکر حدود الصلاة.[2].

3/2304- البيهقي، أخبرنا أبوالحسن عليّ بن أحمد بن عبدان، أنبأ سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني، ثنا عليّ بن عبدالعزيز، ثنا أبونعيم، عن الثوري، عن عبداللَّه بن محمّد بن عقيل، عن ابن‏الحنفية، عن علي رضي الله عنه رفعه إلي النبي صلي الله عليه وسلم قال: مفتاح الصلاة الطهور، واحرامها التکبير، واحلالها التسليم.[3].

[صفحه 192]

4/2305- الصدوق، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيي العطار، عن محمّد ابن‏أحمد بن يحيي، عن موسي بن عمر، عن عبداللَّه بن المغيرة، عن الصباح المزني، عن أبي‏عبداللَّه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: تکبيرات الصلاة خمس وتسعون تکبيرة في اليوم والليلة (للصلوات)، منها تکبيرة القنوت.[4].

5/2306- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: ألا إنّ للصلاة حدّاً کمضراب الجزّار متي تعدّي المفاصل کسر.[5].

6/2307- عن علي عليه‏السلام أنّه کان يقول إذا نهض من السجود للقيام: اللّهمّ بحولک وقوّتک أقوم وأقعد.[6].

7/2308- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن رفاعة بن موسي، قال: سمعت أباعبداللَّه عليه‏السلام يقول: کان علي عليه‏السلام إذا نهض من الرکعتين الأوليين قال: بحولک وقوّتک أقوم وأقعد.[7].

8/2309- جعفر بن الحسن المحقّق الحلي، عن علي عليه‏السلام أنّه قال: اقرأ في الأولتين، وسبّح في الأخيرتين.[8].

9/2310 - محمّد بن أحمد بن يحيي، عن محمّد بن عيسي، عن يوسف بن عقيل، عن محمّد بن قيس، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام إذا صلّي يقرأ في الأولتين من صلاته الظهر سرّاً، ويسبّح في الأخيرتين من صلاته الظهر علي نحو من صلاة العشاء، وکان يقرأ في الأولتين من صلاة العصر سرّاً ويسبّح في الأخيرتين علي نحو من صلاة العشاء، وکان يقول: أوّل صلاة أحدکم الرکوع.[9].

[صفحه 193]

10/2311- الصدوق، باسناده عن علي عليه‏السلام قال: إذا أصاب أحدکم الدابة وهو في صلاته، فليدفنها ويتفل (يثقل) عليها، أو يصيّرها في ثوبه حتّي ينصرف.[10].

11/2312- الصدوق، عن محمّد بن الحسن بن متيل، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيي، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: إنّ الإنسان إذا کان في الصلاة فإنّ جسده وثيابه وکلّ شي‏ء حوله يسبّح.[11].

12/2313- وعنه، باسناده عن علي عليه‏السلام قال: لا يقومنّ أحدکم في الصلاة متکاسلاً ولا ناعساً، ولا يفکرنّ في نفسه فإنّه بين يدي ربّه عزّ وجلّ، وإنّما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها بقلبه.[12].

13/2314- وعنه، عن أبيه، عن سعد بن عبداللَّه، عن محمّد بن عيسي اليقطيني، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي‏بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام، عن آبائه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: إذا قال العبد في التشهد في الأخيرتين وهو جالس: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريک له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ اللَّه يبعث من في القبور، ثمّ أحدث حدثاً فقد تمّت صلاته.[13].

بيان: قال العلّامة المجلسي في البحار: ظاهره وجوب التشهّد في الصلاة، أما وجوب الشهادتين عقيب کلّ ثنائية وفي آخرة الثلاثية والرباعية، فنقل الاجماع جماعة من الأصحاب، واقتصر الصدوق في المقنع علي الشهادتين، ولم يذکر الصلاة علي النبي وآله، ثمّ قال: وأدني ما يجزئ من التشهّد شهادتان، أو يقول:

[صفحه 194]

بسم اللَّه وباللَّه ثمّ يسلّم، وحکم في الذکري بأنّه معارض باجماع الامامية، والوجوب أحوط وأقوي.

وأمّا وجوب الصلاة علي النبيّ وآله في التشهّد فقد مرّ الکلام عليه، وربّما يستدلّ بهذا الخبر وأمثاله علي عدم وجوبها، وفيه نظر، إذ عدم ناقضيّة الحدث بينها وبين الصلاة، لا يدلّ علي عدم الجزئية، علي أنّه لا ينافي الوجوب من حيث العموم بوجه، وأيضاً عدم التمامية أعمّ من البطلان، وما يدلّ عليه بحسب المفهوم من وجوب قوله: «وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ»[14] إلي آخره، فليس بمعتبر لمعارضته الاجماع، والأخبار الکثيرة المعتبرة.

14/2315- عن علي [عليه‏السلام]: لا صلاة لمن لا تشهّد له.[15].

15/2316- عن علي [عليه‏السلام]: أنّه کان إذا تشهّد قال: بسم اللَّه وباللَّه.[16].

16/2317- عماد الدين الطبري، عن أبي‏البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري، عن محمّد بن الحسن بن عتبة، عن محمّد بن الحسين بن أحمد، عن محمّد ابن‏وهبان الدّبيلي، عن عليّ بن أحمد بن کثير العسکري، عن أبي‏سلمة أحمد بن المفضّل الاصفهاني، عن أبي‏علي راشد بن علي بن وائل القرشي، عن عبداللَّه بن حفص المدني، عن محمّد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد بن اُرطاة، عن کميل بن زياد، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال:

يا کميل لا تغترّ بأقوام يصلّون فيطيلون ويصومون فيداومون، ويتصدّقون فيحسبون أنّهم موفّقون.

يا کميل اُقسم باللَّه لسمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: إنّ الشيطان إذا حمل قوماً

[صفحه 195]

علي الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر والرياء وما أشبه ذلک من الخنا والمآثم، حبّب إليهم العبادة الشديدة والخشوع والرکوع والخضوع والسجود، ثمّ حملهم علي ولاية الأئمة الذين يدعون إلي النار ويوم القيامة لا يُنصرون.

يا کميل ليس الشأن أن تصلّي وتصوم وتتصدّق، إنّما الشأن أن تکون الصلاة فعلت بقلب نقي وعمل عند اللَّه مرضيّ، وخشوع سويّ، إبقاء للحد فيها، الوصية.[17].

17/2318- في کتاب (اللؤلؤيات) في باب الخضوع، قال: کان عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلوّن، فيقال له: ما لک يا أميرالمؤمنين؟ فيقول: جاء وقت أمانة اللَّه التي عرضها علي السماوات والأرض (والجبال) فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان، فلا أدري أحسن أداء ما حُمّلت أم لا.[18].

18/2319- عن أبي‏الحسن الرضا عليه‏السلام، أنّ أميرالمؤمنين عليه‏السلام کان يقول: طوبي لمن أخلص للَّه العبادة والدعاء ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه، ولا ينس ذکر اللَّه بما تسمع اُذناه، ولم يحزن صدره بما اُعطي غيره.[19].

19/2320- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: تکتب الصلاة علي أربعة أسهم: سهم منها إسباغ الوضوء، وسهم منها الرکوع، وسهم منها السجود، وسهم منها الخشوع، قيل: يا رسول‏اللَّه وما الخشوع؟ قال: التواضع في الصلاة، وأن يقبل العبد بقلبه کلّه علي ربّه عزّ وجلّ.[20].

[صفحه 196]

20/2321- عن علي عليه‏السلام، عن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: من لم يتمّ وضوءه ورکوعه وسجوده وخشوعه، فصلاته خداج- يعني ناقصة غير تامّة-.[21].

21/2322- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: إذا تنخّم أحدکم وهو في الصلاة فليتنخم عن يساره إن وجد فُرجة، وإلّا فليحفر له وليدفنه تحت رجليه.[22].

بيان: يعني إذا وقف علي الحصباء والرمل وما أشبه ذلک.

22/2323- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي‏طالب کرّم اللَّه وجهه أنّه سأله رجل ما أفراط الصلاة؟ قال: إذا دخل وقت الذي بعدها.[23].

23/2324- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: مثل الذي لا يتمّ صلاته کمثل حُبلي حملت حتّي إذا دنا نفاسها أسقطت، فلا هي ذات حمل ولا هي ذات ولد.[24].

24/2325- عن علي عليه‏السلام، عن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أنّه قال: أسرق السرّاق من سرق من صلاته- يعني لا يتمّ فرائضها-.[25].

25/2326- في رواية عبداللَّه بن ميمون القدّاح، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: أبصر عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام رجلاً ينقر بصلاته، فقال: منذ کم صلّيت بهذه الصلاة؟ فقال له الرجل: منذ کذا وکذا، فقال: مثلک عند اللَّه کمثل الغراب إذا ما نقر، لو متّ متّ علي غير ملّة أبي‏القاسم محمّد صلي الله عليه و آله، ثمّ قال علي عليه‏السلام: إنّ أسرق الناس من سرق صلاته.[26].

[صفحه 197]


صفحه 191، 192، 193، 194، 195، 196، 197.








  1. الخصال، حديث الأربعمائة: 628؛ وسائل الشيعة 683:4.
  2. رسالة المحکم والمتشابه: 63؛ وسائل الشيعة 684:4؛ البحار 221:84.
  3. سنن البيهقي 15:2؛ حلية الأولياء 124:7.
  4. الخصال، باب التسعون: 593؛ تهذيب الأحکام 87:2؛ وسائل الشيعة 720:4؛ البحار 361:84.
  5. مجموعة ورّام 302:1.
  6. دعائم الإسلام 164:1؛ البحار 184:85.
  7. تهذيب الأحکام 88:2؛ الاستبصار 338:1.
  8. المعتبر: 171؛ وسائل الشيعة 792:4.
  9. تهذيب الأحکام 97:2؛ وسائل الشيعة 793:4.
  10. الخصال، حديث الأربعمائة: 622؛ وسائل الشيعة 1273:4؛ البحار 283:84.
  11. علل الشرايع: 336؛ وسائل الشيعة339:3؛ المناقب لابن شهر آشوب377:2؛ مستدرک الوسائل231:3 ح3453؛ البحار 200:83.
  12. الخصال، حديث الأربعمائة: 613؛ وسائل الشيعة 687:4؛ البحار 239:84.
  13. الخصال، حديث الأربعمائة: 629؛ وسائل الشيعة 1002:4؛ البحار 283:85.
  14. الحج: 7.
  15. کنز العمال 480:7 ح19875.
  16. کنز العمال 155:8 ح22357.
  17. بشارةالمصطفي: 28؛ مستدرک‏الوسائل94:4 ح4219؛ البحار229:84؛ جامع السعادات330:3.
  18. البحار 248:84؛ جامع السعادات 328:3.
  19. رسائل الشهيد الثاني (في أسرار الصلاة): 108؛ البحار 261:84.
  20. الجعفريات: 37؛ مستدرک الوسائل 98:1 ح84.
  21. دعائم الإسلام 136:1؛ مستدرک الوسائل 35:3 ح2953؛ البحار 264:84.
  22. دعائم الإسلام 173:1؛ البحار 307:84.
  23. مسند زيد بن علي: 99.
  24. دعائم الإسلام 136:1؛ کنز العمال 509:7 ح20006.
  25. دعائم الإسلام 135:1.
  26. محاسن البرقي 161:1 ح232؛ وسائل الشيعة 24:3؛ البحار 242:84.