بعض آداب الصلاة وحدودها
[صفحه 191] الرکعتين حتّي تسکن جوارحکم ثمّ قوموا فإنّ ذلک من فعلنا، إذا قام أحدکم من الصلاة فليرجع يده حذاء صدره، وإذا کان أحدکم بين يدي اللَّه جلّ جلاله فليتحرّي بصدره وليقم صلبه ولا ينحني، إذا فرغ أحدکم من الصلاة فليرفع يده إلي السماء ولينصب في الدعاء، لا ينفتل العبد من صلاته حتّي يسأل اللَّه الجنّة ويستجير به من النار، ويسأله أن يزوجه من الحور العين، إذا قام أحدکم إلي صلاة فليصلّ صلاة مودّع، ولا يقطع الصلاة التبسم وتقطعها القهقهة، ليرفع الرجل الساجد مؤخّره في الفريضة إذا سجد، إذا صلّيت فأسمع نفسک القراءة والتکبير والتسبيح، إذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينک.[1]. 2/2303- عليّ بن الحسين المرتضي، نقلاً من تفسير النعماني، بإسناده عن علي عليهالسلام في حديثٍ قال: حدود الصلاة أربعة: معرفة الوقت، والتوجّه إلي القبلة، والرکوع، والسجود، وهذه عوامّ في جميع الناس العالم والجاهل، وما يتّصل بها من جميع أفعال الصلاة والأذان والاقامة وغير ذلک، ولمّا علم اللَّه سبحانه أنّ العباد لا يستطيعون أن يؤدّوا هذه الحدود کلّها علي حقائقها، جعل فيها الفرائض وهي الأربعة المذکورة، وجعل ما فيها من هذه الأربعة المذکورة، من القراءة والدعاء والتسبيح والتکبير والأذان والاقامة وما شاکل ذلک سنّة واجبة، من أحبّها يعمل بها، فهذا ذکر حدود الصلاة.[2]. 3/2304- البيهقي، أخبرنا أبوالحسن عليّ بن أحمد بن عبدان، أنبأ سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني، ثنا عليّ بن عبدالعزيز، ثنا أبونعيم، عن الثوري، عن عبداللَّه بن محمّد بن عقيل، عن ابنالحنفية، عن علي رضي الله عنه رفعه إلي النبي صلي الله عليه وسلم قال: مفتاح الصلاة الطهور، واحرامها التکبير، واحلالها التسليم.[3]. [صفحه 192] 4/2305- الصدوق، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيي العطار، عن محمّد ابنأحمد بن يحيي، عن موسي بن عمر، عن عبداللَّه بن المغيرة، عن الصباح المزني، عن أبيعبداللَّه، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: تکبيرات الصلاة خمس وتسعون تکبيرة في اليوم والليلة (للصلوات)، منها تکبيرة القنوت.[4]. 5/2306- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: ألا إنّ للصلاة حدّاً کمضراب الجزّار متي تعدّي المفاصل کسر.[5]. 6/2307- عن علي عليهالسلام أنّه کان يقول إذا نهض من السجود للقيام: اللّهمّ بحولک وقوّتک أقوم وأقعد.[6]. 7/2308- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن رفاعة بن موسي، قال: سمعت أباعبداللَّه عليهالسلام يقول: کان علي عليهالسلام إذا نهض من الرکعتين الأوليين قال: بحولک وقوّتک أقوم وأقعد.[7]. 8/2309- جعفر بن الحسن المحقّق الحلي، عن علي عليهالسلام أنّه قال: اقرأ في الأولتين، وسبّح في الأخيرتين.[8]. 9/2310 - محمّد بن أحمد بن يحيي، عن محمّد بن عيسي، عن يوسف بن عقيل، عن محمّد بن قيس، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: کان أميرالمؤمنين عليهالسلام إذا صلّي يقرأ في الأولتين من صلاته الظهر سرّاً، ويسبّح في الأخيرتين من صلاته الظهر علي نحو من صلاة العشاء، وکان يقرأ في الأولتين من صلاة العصر سرّاً ويسبّح في الأخيرتين علي نحو من صلاة العشاء، وکان يقول: أوّل صلاة أحدکم الرکوع.[9]. [صفحه 193] 10/2311- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: إذا أصاب أحدکم الدابة وهو في صلاته، فليدفنها ويتفل (يثقل) عليها، أو يصيّرها في ثوبه حتّي ينصرف.[10]. 11/2312- الصدوق، عن محمّد بن الحسن بن متيل، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيي، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: إنّ الإنسان إذا کان في الصلاة فإنّ جسده وثيابه وکلّ شيء حوله يسبّح.[11]. 12/2313- وعنه، باسناده عن علي عليهالسلام قال: لا يقومنّ أحدکم في الصلاة متکاسلاً ولا ناعساً، ولا يفکرنّ في نفسه فإنّه بين يدي ربّه عزّ وجلّ، وإنّما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها بقلبه.[12]. 13/2314- وعنه، عن أبيه، عن سعد بن عبداللَّه، عن محمّد بن عيسي اليقطيني، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبيبصير ومحمّد بن مسلم، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن آبائه، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إذا قال العبد في التشهد في الأخيرتين وهو جالس: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريک له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ اللَّه يبعث من في القبور، ثمّ أحدث حدثاً فقد تمّت صلاته.[13]. بيان: قال العلّامة المجلسي في البحار: ظاهره وجوب التشهّد في الصلاة، أما وجوب الشهادتين عقيب کلّ ثنائية وفي آخرة الثلاثية والرباعية، فنقل الاجماع جماعة من الأصحاب، واقتصر الصدوق في المقنع علي الشهادتين، ولم يذکر الصلاة علي النبي وآله، ثمّ قال: وأدني ما يجزئ من التشهّد شهادتان، أو يقول: [صفحه 194] بسم اللَّه وباللَّه ثمّ يسلّم، وحکم في الذکري بأنّه معارض باجماع الامامية، والوجوب أحوط وأقوي. وأمّا وجوب الصلاة علي النبيّ وآله في التشهّد فقد مرّ الکلام عليه، وربّما يستدلّ بهذا الخبر وأمثاله علي عدم وجوبها، وفيه نظر، إذ عدم ناقضيّة الحدث بينها وبين الصلاة، لا يدلّ علي عدم الجزئية، علي أنّه لا ينافي الوجوب من حيث العموم بوجه، وأيضاً عدم التمامية أعمّ من البطلان، وما يدلّ عليه بحسب المفهوم من وجوب قوله: «وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ»[14] إلي آخره، فليس بمعتبر لمعارضته الاجماع، والأخبار الکثيرة المعتبرة. 14/2315- عن علي [عليهالسلام]: لا صلاة لمن لا تشهّد له.[15]. 15/2316- عن علي [عليهالسلام]: أنّه کان إذا تشهّد قال: بسم اللَّه وباللَّه.[16]. 16/2317- عماد الدين الطبري، عن أبيالبقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري، عن محمّد بن الحسن بن عتبة، عن محمّد بن الحسين بن أحمد، عن محمّد ابنوهبان الدّبيلي، عن عليّ بن أحمد بن کثير العسکري، عن أبيسلمة أحمد بن المفضّل الاصفهاني، عن أبيعلي راشد بن علي بن وائل القرشي، عن عبداللَّه بن حفص المدني، عن محمّد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد بن اُرطاة، عن کميل بن زياد، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: يا کميل لا تغترّ بأقوام يصلّون فيطيلون ويصومون فيداومون، ويتصدّقون فيحسبون أنّهم موفّقون. يا کميل اُقسم باللَّه لسمعت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يقول: إنّ الشيطان إذا حمل قوماً [صفحه 195] علي الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر والرياء وما أشبه ذلک من الخنا والمآثم، حبّب إليهم العبادة الشديدة والخشوع والرکوع والخضوع والسجود، ثمّ حملهم علي ولاية الأئمة الذين يدعون إلي النار ويوم القيامة لا يُنصرون. يا کميل ليس الشأن أن تصلّي وتصوم وتتصدّق، إنّما الشأن أن تکون الصلاة فعلت بقلب نقي وعمل عند اللَّه مرضيّ، وخشوع سويّ، إبقاء للحد فيها، الوصية.[17]. 17/2318- في کتاب (اللؤلؤيات) في باب الخضوع، قال: کان عليّ بن أبيطالب عليهالسلام إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلوّن، فيقال له: ما لک يا أميرالمؤمنين؟ فيقول: جاء وقت أمانة اللَّه التي عرضها علي السماوات والأرض (والجبال) فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان، فلا أدري أحسن أداء ما حُمّلت أم لا.[18]. 18/2319- عن أبيالحسن الرضا عليهالسلام، أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام کان يقول: طوبي لمن أخلص للَّه العبادة والدعاء ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه، ولا ينس ذکر اللَّه بما تسمع اُذناه، ولم يحزن صدره بما اُعطي غيره.[19]. 19/2320- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: تکتب الصلاة علي أربعة أسهم: سهم منها إسباغ الوضوء، وسهم منها الرکوع، وسهم منها السجود، وسهم منها الخشوع، قيل: يا رسولاللَّه وما الخشوع؟ قال: التواضع في الصلاة، وأن يقبل العبد بقلبه کلّه علي ربّه عزّ وجلّ.[20]. [صفحه 196] 20/2321- عن علي عليهالسلام، عن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: من لم يتمّ وضوءه ورکوعه وسجوده وخشوعه، فصلاته خداج- يعني ناقصة غير تامّة-.[21]. 21/2322- عن علي عليهالسلام أنّه قال: إذا تنخّم أحدکم وهو في الصلاة فليتنخم عن يساره إن وجد فُرجة، وإلّا فليحفر له وليدفنه تحت رجليه.[22]. بيان: يعني إذا وقف علي الحصباء والرمل وما أشبه ذلک. 22/2323- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبيطالب کرّم اللَّه وجهه أنّه سأله رجل ما أفراط الصلاة؟ قال: إذا دخل وقت الذي بعدها.[23]. 23/2324- عن علي عليهالسلام أنّه قال: مثل الذي لا يتمّ صلاته کمثل حُبلي حملت حتّي إذا دنا نفاسها أسقطت، فلا هي ذات حمل ولا هي ذات ولد.[24]. 24/2325- عن علي عليهالسلام، عن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله أنّه قال: أسرق السرّاق من سرق من صلاته- يعني لا يتمّ فرائضها-.[25]. 25/2326- في رواية عبداللَّه بن ميمون القدّاح، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: أبصر عليّ بن أبيطالب عليهالسلام رجلاً ينقر بصلاته، فقال: منذ کم صلّيت بهذه الصلاة؟ فقال له الرجل: منذ کذا وکذا، فقال: مثلک عند اللَّه کمثل الغراب إذا ما نقر، لو متّ متّ علي غير ملّة أبيالقاسم محمّد صلي الله عليه و آله، ثمّ قال علي عليهالسلام: إنّ أسرق الناس من سرق صلاته.[26]. [صفحه 197]
1/2302- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: ليخشع الرجل في صلاته، فإنّ من خشع قلبه للَّه عزّ وجلّ خشعت جوارحه، فلا يعبث بشيء، اجلسوا في
صفحه 191، 192، 193، 194، 195، 196، 197.