في أن النبي أخذ الأذان والاقامة عن اللَّه تعالي















في أن النبي أخذ الأذان والاقامة عن اللَّه تعالي



1/2184- السيد فضل اللَّه الراوندي، قال: قرأت بخطّ الشيخ الصالح محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن مهرويه الکرمندي، قال: أخبرنا الشيخ الخطيب أحمد، قال رضي الله عنه: وجدت بخطّ أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان، قال: أخبرني أحمد ابن‏محمّد بن عمر بن يونس اليماني، قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم الأصحي الأصمعي، قال: حدّثني أبوالخطيب بن سليمان رضي اللَّه عنهم، قال: أخبرني أبوجعفر محمّد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي‏طالب، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

کان لرسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله سرٌّ قلّما (قلّ من) عثر عليه، إلي أن ذکر عن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أنّه قال: لمّا اُسري بي فانتهيت إلي السماء السابعة، فتح لي بصري إلي فرجة في العرش تفور کفور القدر، فلمّا أردت الانصراف اُقعدت عند تلک الفرجة، ثمّ نوديت: يا محمّد إنّ ربّک عزّ وجلّ يقرئ عليک السلام، إلي أن قال: يا محمّد من أراد من اُمّتک الأمان من بليّتي والاستجابة لدعوتي فليقل حين يسمع تأذين المغرب: يا مسلّط نقمته علي أعدائه بالخذلان لهم في الدنيا والعذاب لهم في الآخرة، ويا

[صفحه 152]

موسّعاً فضله علي أوليائه بعصمته إيّاهم في الدنيا وحسن عائدته عليهم في الآخرة، ويا شديد النکال بالانتقام، ويا حسن المجازات بالثواب (علي من أطاعه)، ويا بارئ خلق الجنّة والنار، وملزم أهلهما عملهما والعالم بمن يصير إلي جنّته وناره، يا هادي يا مضلّ يا کافي يا معافي يا معاقب، يا حسن المجازات عفوک، اهدني بهداک وعافني بمعافاتک عن سکني جهنّم مع الشياطين، فارحمني فإنّک إن لم ترحمني کنت من الخاسرين، وأعذني من الخسران بدخول النار وحرمان الجنّة، بحقّ لا إله إلّا أنت، يا ذا الفضل العظيم، فإنّه إذا قال ذلک تغمّدته في ذلک المقام الذي يقول فيه برحمتي، الخبر.[1].

2/2185- صحيفة الرضا عليه‏السلام، عن آبائه، قال: قال عليّ بن أبي‏طالب: لما بدأ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله بتعليم الأذان أتي جبرئيل بالبراق فاستعصت عليه، فقال لها جبرئيل (ثمّ أتي بدابة يقال لها برقة فاستعصت، فقال لها جبرئيل): اسکني براقة فما رکبک أحد أکرم علي اللَّه منه فسکنت.

قال صلي الله عليه و آله: فرکبتها حتّي انتهيت إلي الحجاب الذي يلي الرحمن عزّ وجلّ، فخرج ملک من وراء الحجاب، فقال: اللَّه أکبر اللَّه أکبر، قال صلي الله عليه و آله: قلت: يا جبرئيل من هذا الملک الکريم؟ قال جبرئيل: والذي أکرمک بالنبوّة ما رأيت هذا الملک قبل ساعتي هذه.

فقال الملک: اللَّه أکبر اللَّه أکبر، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أکبر أنا أکبر، قال: فقال الملک: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي لا إله إلّا أنا لا إله إلّا أنا، قال صلي الله عليه و آله: فقال الملک: أشهد أنّ محمّداً رسول‏اللَّه أشهد أنّ محمّداً رسول‏اللَّه، فنودي من وراء الحجاب: صدق

[صفحه 153]

عبدي أنا أرسلت محمّداً رسولاً، قال صلي الله عليه و آله: فقال الملک: حيّ علي الصلاة حيّ علي الصلاة، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي ودعا إلي عبادتي، قال صلي الله عليه و آله: فقال الملک: حيّ علي الفلاح حيّ علي الفلاح، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي ودعا إلي عبادتي، قال صلي الله عليه و آله: فقال الملک: حيّ علي خير العمل حيّ علي خير العمل، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي ودعا إلي عبادتي، قد أفلح من واظب عليها، قال صلي الله عليه و آله: فيومئذٍ أکمل اللَّه تعالي لي الشرف علي الأوّلين والآخرين.[2].

3/2186- عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي [عليه‏السلام]: أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم عُلّم الأذان ليلة اُسري به، وفُرضت عليه الصلاة.[3].

4/2187- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين بن علي، عن علي عليه‏السلام، أنّه سئل عن قول الناس في الأذان أنّ السبب کان فيه رؤياً رآها عبداللَّه ابن‏زيد، فأخبر بها النبي صلي الله عليه و آله فأمر بالأذان، فقال الحسين عليه‏السلام: الوحي يتنزّل علي نبيّکم، وتزعمون أنّه أخذ الأذان عن عبداللَّه بن زيد، والأذان وجه دينکم، وغضب عليه‏السلام ثمّ قال: سمعت أبي‏عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام يقول: أهبط اللَّه عزّ وجلّ ملکاً حتّي عرج برسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله- وذکر حديث الإسراء بطوله، اختصرناه نحن هاهنا-، قال فيه: وبعث اللَّه ملکاً لم يُر في السماء قبل ذلک الوقت ولا بعده، فأذّن مثنيً وأقام مثنيً، وذکر کيفية الأذان، وقال جبرئيل للنبي صلي الله عليه و آله: يا محمّد هکذا أذِّن للصلاة.[4].

[صفحه 154]


صفحه 152، 153، 154.








  1. أدعية السر للراوندي: 47 و 3 و 1؛ مستدرک الوسائل 54:4 ح4167.
  2. صحيفة الإمام الرضا عليه‏السلام: 227 ح115؛ مستدرک الوسائل 72:4 ح4190؛ البحار 151:84؛ تفسير السيوطي 154:4.
  3. کنز العمال 450:12 ح35354؛ تفسير السيوطي 154:4.
  4. دعائم الإسلام 142:1؛ مستدرک الوسائل 17:4 ح4062.