في بعض مقاطع الأذان والاقامة
[صفحه 142] وحدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم، أخبرنا محمّد بن محمّد بن الحسين في (کتابه)، أخبرنا محمّد بن القاسم بن زکريا، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، أخبرنا عمرو ابنثابت، عن ابنأبيليلي: بنحوه. وحدّثنا محمّد، أخبرنا محمّد بن عمّار العجلي، حدّثنا عليّ بن محمّد بن حبية، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، أخبرنا عمرو بن ثابت، عن أبيليلي: بنحوه.[1]. 2/2161- وعنه، حدّثنا أحمد بن زيد بن بشّار وعليّ بن محمّد الشيباني، قالا: حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الرفا المقري، حدّثنا محمّد بن الحسن بن محسن الطريفي، حدّثنا الحسن بن يحيي بن عبداللَّه، حدّثني أبوبکر بن أبياُويس ابناُخت مالک بن أنس، عن حسين بن عبداللَّه بن ضميرة، عن أبيه، عن جدّه صخيرة، عن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام أنّه کان يقول في أذان الصبح: حيّ علي خير العمل حيّ علي خير العمل.[2]. 3/2162- وعنه، حدّثنا ميمون بن عليّ بن حميد المقري، حدّثنا أبوالحسن أحمد ابنالحسن بن الحسين بن عيسي العلوي، حدّثنا عبدالعزيز بن يحيي، حدّثنا المغيرة بن محمّد، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبدالرحمن، حدّثنا عيسي بن عبداللَّه ابنمحمّد بن عمرو بن عليّ بن أبيطالب، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، قال: کان أبيعلي عليهالسلام إذا خرج إلي سفر لا يکل الأذان إلي غيره والاقامة، وکان لا يدع أن يقول في أذانه: حيّ علي خير العمل.[3]. 4/2163- وعنه، حدّثنا جعفر بن محمّد الجعفري، ومحمّد بن عبداللَّه بن الحسين، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حدّثنا يعقوب بن يوسف الضبي، حدّثنا أبوحبارة [صفحه 143] حصين بن المخارق، عن يعقوب بن عدي، عن يحيي بن زيد، عن آبائه، عن علي عليهالسلام: أنّه کان يأمر مؤذّنه أن ينادي في أذانه بحيّ علي خير العمل.[4]. 5/2164- وعنه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم قراءةً، أخبرنا محمّد بن أبيالعباس الوراق، حدّثنا محمّد بن القاسم بن زکريا، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، أخبرنا نصر بن مزاحم، عن سفيان بن إبراهيم الحريري، عن صباح المزني، عن سعيد، عن الأصبغ بن نباتة، قال: جاء مؤذّنوا علي عليهالسلام فحيّوه بالصلاة، فقال: مرحباً بالقائلين عدلاً وبالصلاة مرحباً وأهلاً، فلما تفرّق المؤذّنون خرج علينا، فقال: حيّ علي الصلاة حيّ علي الصلاة، حيّ علي الفلاح حيّ علي الفلاح، حيّ علي خير العمل حيّ علي خير العمل.[5]. 6/2165- وعنه، أخبرنا محمّد بن عبداللَّه بن الحسين قراءةً، حدّثنا الحسين بن محمّد الفزاري، حدّثنا جعفر بن عبداللَّه الحمدي، حدّثنا مصبح بن الهاقان، حدّثنا إبراهيم بن محمّد- يعني ابنأبييحيي-، عن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، قال: کان علي عليهالسلام يقول في أذانه: حيّ علي الفلاح، حيّ علي خير العمل، وذکر الحديث.[6]. 7/2166- وعنه، أخبرنا أبوالعباس أحمد بن زيد بن بشّار وعليّ بن محمّد الشيباني، قالا: حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد بن مسلم، حدّثنا عليّ بن العباس وعليّ بن سلامة، حدّثنا بکّار بن أحمد، حدّثنا نصر بن مزاحم، عن الثقة إبراهيم ابنأبييحيي، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام، أنّ علياً عليهالسلام کان يقول لکلّ صلاة: حيّ علي الفلاح، حيّ علي خير العمل.[7]. [صفحه 144] 8/2167- وعنه، أخبرنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم قراءةً، أخبرنا محمّد بن أبيالعباس الورّاق في (کتابه)، حدّثنا محمّد بن القاسم، حدّثنا حسن بن محمّد المزني، حدّثنا هارون بن أبيبردة، حدّثني حسين أخي، عن إبراهيم بن محمّد بن أبييحيي، أنّ علياً عليهالسلام کان يقول لکلّ صلاة: حيّ علي الصلاة حيّ علي الصلاة، حيّ علي الفلاح حيّ علي الفلاح، حيّ علي خير العمل حيّ علي خير العمل.[8]. 9/2168- وعنه، أخبرنا محمّد، أخبرنا محمّد، أخبرنا محمّد، حدّثنا حسن، حدّثني هارون بن أبيبردة، عن وهب بن وهب، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، أنّ علياً عليهالسلام کان يثنّي الاقامة کما يثنّي الأذان، وأخبرنا أنّه أذّن بلسانه في الصبح قال: حيّ علي خير العمل.[9]. 10/2169- عن الإمام علي عليهالسلام أنّه قال: سمعت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يقول: انّ خير أعمالکم الصلاة، وأمر بلالاً أن يؤذّن حيّ علي خير العمل. تبيين: نقلاً عن کتاب (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة) تحت عنوان ألفاظ الأذان: لا خلاف بين المسلمين بأنّ للأذان- وهو الإعلام بدخول وقت الصلاة- ألفاظاً مخصوصة، ولکن الخلاف في لفظتين وهما: «حيّ علي خير العمل» بعد قول حيّ علي الفلاح، کما يذهب إليه الشيعة. والثانية: قول الصلاة خير من النوم بعد قول حيّ علي الفلاح. وصورة الأذان عند الشيعة بالاجماع: اللَّه أکبر أربع مرّات، أشهد أن لا إله إلّا اللَّه مرّتان، وأشهد أنّ محمّداً رسولاللَّه مرّتان، حيّ علي الصلاة مرّتان، حيّ علي الفلاح مرّتان، ثمّ حيّ علي خير العمل مرّتان، ثمّ اللَّه أکبر مرّتان، ثمّ لا إله إلّا اللَّه مرّتان. [صفحه 145] والاقامة کذلک إلّا انّ فصولها مرّتان، وقول لا إله إلّا اللَّه في آخرها مرّة واحدة، ويزاد فيها بعد حيّ علي خير العمل وقبل التکبيرات، قد قامت الصلاة مرّتان. ولا خلاف عند جميع المذاهب في ذلک إلّا في أمرين: 1- تکرار الألفاظ في الأذان والاقامة، فمنهم من يوافق الشيعة في ذلک، ومنهم من يقول: بأنّ الأذان مرّتين، والاقامة مثلها، ومنهم من يقول: أنّ الأذان مرّتين والاقامة مرّة، وعند المالکية أنّ التکبير الأوّل في الأذان مرّتين. 2- کلمة حيّ علي خير العمل کما تذهب الشيعة إلي وجوبها، وکلمة الصلاة خير من النوم، کما تذهب إليه بقية المذاهب، ولابدّ لنا من الاشارة هنا حول ذلک: أمّا کلمة «حيّ علي خير العمل» فإنّ الثابت- من طريق أهل البيت عليهم السلام- أنّها جزء من الأذان والاقامة، وقد قال الإمام زين العابدين عليهالسلام: أنّه هو الأذان الأوّل- أي علي عهد رسولاللَّه صلي الله عليه و آله- کما أخرجه البيهقي في سننه الکبري. وقال الإمام الباقر عليهالسلام: وکانت هذه الکلمة (حيّ علي خير العمل) في الأذان، فأمر عمر بن الخطّاب أن يکفّوا عنها مخافة أن تثبط الناس عن الجهاد، وينکلوا عن الصلاة. (اُنظر البحر الزخار 192:1) وحکي سعد الدين التفتازاني في حاشيته علي شرح العضد: عن عمر أنّه کان يقول: ثلاث کنّ علي عهد رسولاللَّه صلي الله عليه و آله أنا اُحرّمهنّ وأنهي عنهنّ: متعة الحج، ومتعة النکاح، وحيّ علي خير العمل. وروي البيهقي بسند صحيح عن ابنعمر أنّه کان يؤذّن بحيّ علي خير العمل. وقال ابنحزم: وقد صحّ عن ابنعمر وأبيأمامة أنّه کانوا يقولون: حيّ علي خير العمل. (اُنظر الحلّي 160:3) وروي المحبّ الطبري في (أحکامه)، عن زيد بن أرقم: أنّه أذّن في حيّ علي خير العمل. [صفحه 146] وقال الشوکاني، نقلاً عن کتاب (الأحکام): وقد صحّ لنا أنّ «حيّ علي خير العمل» کانت علي عهد رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يؤذّن بها، ولم تطرح إلّا في زمان عمر، وهکذا قال الحسن بن يحيي. (اُنظر نيل الأوطار 32:2) وروي محمّد بن منصور في کتابه (الجامع)، عن أبيمحذور، أحد مؤذّني رسولاللَّه صلي الله عليه و آله أنّه قال: أمرني رسولاللَّه صلي الله عليه و آله أن أقول في الأذان: حيّ علي خير العمل. وفي (الشفاء)، عن هذيل بن بلال المدائني، قال: سمعت ابنأبيمحذور يقول: حيّ علي خير العمل. (اُنظر البحر الزخار 192:1) وقال برهان الدين الشافعي في (سيرته): ونقل عن ابنعمرو، عن عليّ بن الحسين أنّهما کانا يقولان: «حيّ علي خير العمل»، بعد حيّ علي الفلاح. (اُنظر السيرة 105:2) والخلاصة أنّ الشيعة قد أجمعوا علي لزوم الاتيان بلفظ حيّ علي خير العمل لأنّها ثابتة علي عهد الرسولالأعظم صلي الله عليه و آله وقد أمر أهل البيت عليهم السلام أتباعهم بذلک، فکانت شعارهم في جميع أدوار التاريخ. والأمر الثاني: هو کلمة «الصلاة خير من النوم»، والشيعة لا يجيزون ذلک، وذهب الشافعي في قوله الجديد إلي الکراهة. إذ من المعلوم أنّ هذه اللفظة لم تکن علي عهد رسولاللَّه صلي الله عليه و آله وأوّل من جعلها في الأذان عمر بن الخطّاب. جاء في موطّأ مالک: أنّ المؤذّن جاء عمر بن الخطّاب يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائماً، فقال (المؤذّن): الصلاة خير من النوم، فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح. (اُنظر موطّأ مالک في هامش مصابيح السنّة للبغوي 37:1) وقال الإمام علي عليهالسلام عندما سمع ذلک: «لا تزيدوا في الأذان ما ليس منه»، وأمّا ما يدّعي من أنّ النبي صلي الله عليه و آله أمر بلالاً أن يقول: الصلاة خير من النوم في الأذان فهو غير صحيح لا يقرّه التحقيق وذلک: [صفحه 147] لأنّ الذي روي عن بلال ذلک، هو عبدالرحمن بن أبيليلي وهذا غير صحيح، لأنّ ولادة عبدالرحمن کانت سنة 17 من الهجرة النبويّة. (اُنظر تهذيب الأسماء واللّغات لمحيّ الدين النووي 304:1) وتوفّي سنة 84 ه ووفاة بلال سنة 20 من الهجرة، فکيف يصحّ أن يروي عن بلال وعمره ثلاث سنين، هذا شيء غريب!! وادّعي أيضاً بأنّ بلالاً أتي النبي صلي الله عليه و آله فوجده راقداً، فقال: «الصلاة خير من النوم». فقال النبي صلي الله عليه و آله: ما أحسن هذا اجعله في أذانک. وهذا لا يصحّ أيضاً لأنّ الراوي هو عبدالرحمن بن زيد بن أسلم المتوفّي سنة 282، عن أبيه زيد بن أسلم، عن بلال، وعبدالرحمن ضعيف الحديث لا يعتمد عليه کما نصّ علي ذلک أحمد، وابنالمديني، والنسائي، وغيرهم. هذا من جهة، ومن جهة اُخري أنّ زيداً لم يسمع من بلال، لأنّ ولادة زيد کانت سنة 66 ه ووفاته سنة 126 ه. (اُنظر تذکرة الحفّاظ للذهبي 124: 1؛ وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 200: 1؛ والخلاصة للخزرجي: 131؛ وغيرها من کتب التراجم والرجال) فکيف يصحّ سماعه من بلال وهو لم يولد إلّا بعد وفاة بلال بستّ وأربعين سنة؟! وعلي أيّ حال فإنّ المقطوع به أنّ التثويب لم يکن علي عهد النبي صلي الله عليه و آله وانّ هذه الکلمة کانت في أيّام عمر، وبدون شکّ أنّ الأذان کان بأمر من اللَّه ووحي أنزله علي نبيّه صلي الله عليه و آله. وأمّا ما يقال في أحداث الأذان بأنّه کان لرؤياً رآها عبداللَّه بن زيد، وعمر بن الخطّاب، فأقرّها النبي إلي غير ذلک، فهي اُمور بعيدة عن الواقع، ونحن في غنيً عن إعطاء صورة لرواة هذه الاُمور لنعرف مقدار الاعتماد عليهم، ومنهم عبداللَّه ابنخالد الواسطي وقد نصّ الحفّاظ علي کذبه، وأقلّ صفاته أنّه رجل سوء کما قال يحيي بن معين. [صفحه 148] وقد أنکر الحسين بن علي عليهالسلام عندما سمع الناس يتحدّثون عن رؤيا عبداللَّه بن زيد في تشريع الأذان، فغضب وقال: الوحي ينزل علي الرسولويزعمون أنّه أخذ الأذان عن عبداللَّه بن زيد؟! والأذان وجه دينکم، ولقد سمعت أبيعليّ بن أبيطالب يقول: أهبط اللَّه ملکاً عرج برسولاللَّه صلي الله عليه و آله إلي السماء... الحديث. وکيف کان فقد اختلفت أقوال أئمّة المذاهب في کلمة «الصلام خير من النوم»، هل تقال في جميع الأوقات أم في وقت دون وقت؟ أم تقال للأمير دون غيره؟ ممّا يطول شرحه، انتهي.[10]. 11/2170- الصدوق، عن أحمد بن محمّد الحاکم المقري، عن محمّد بن جعفر الجرجاني، عن محمّد بن الحسن الموصلي، عن محمّد بن عاصم الطريفي، عن عباس ابنيزيد، عن أبيه يزيد بن الحسن، عن موسي بن جعفر، عن آبائه، عن علي عليهالسلام في حديث تفسير الأذان، أنّه قال فيه: اللَّه أکبر اللَّه أکبر اللَّه أکبر، أشهد أنّ لا إله إلّا اللَّه أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، أشهد أنّ محمّداً رسولاللَّه، أشهد أنّ محمّداً رسولاللَّه، حيّ علي الصلاة حيّ علي الصلاة، حيّ علي الفلاح حيّ علي الفلاح، اللَّه أکبر اللَّه أکبر لا إله إلّا اللَّه لا إله إلّا اللَّه، وذکر في الاقامة: قد قامت الصلاة.[11].
1/2160- الشريف العلوي أبيعبداللَّه محمّد بن عليّ بن حسن بن عبدالرحمن الکوفي، ما روي عن أميرالمؤمنين عليهالسلام، حدّثنا محمّد بن الحسين التيملي قراءة، حدّثنا عليّ بن العباس البجلي، حدّثنا البکار بن أحمد، حدّثنا حسن بن حسين، عن عمرو بن ثابت، عن محمّد بن عبدالرحمن، قال: کان ابنالنياح يجيء إلي علي عليهالسلام حين يطلع الفجر، فيقول: حيّ علي الصلاة حيّ علي الفلاح، حيّ علي خير العمل، فيقول علي عليهالسلام: مرحباً بالقائلين عدلاً وبالصلاة مرحباً وأهلاً، يا ابنالنياح: أقم.
صفحه 142، 143، 144، 145، 146، 147، 148.