في القبلة وبعض أحكامها















في القبلة وبعض أحکامها



1/2119- عليّ بن الحسين المرتضي علم الهدي، نقلاً من تفسير النعماني، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله کان أوّل مبعثه يصلّي إلي بيت المقدس جميع أيّام مقامه بمکّة وبعد هجرته إلي المدينة بأشهر، فعيّرته اليهود وقالوا: إنّک تابع لقبلتنا، فأحزن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله ذلک منهم، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ وهو يقلّب وجهه في السماء وينتظر الأمر: «قَدْ نَرَي تَقَلُّبَ وَجْهِکَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّکَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا کُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ».[1] [2].

2/2120- الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أبي‏عبداللَّه بن علي، عن جدّه عبداللَّه، عن

[صفحه 133]

عليّ بن موسي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: لمّا صُرفت القبلة أتي رجل قوماً في الصلاة، فقال: إنّ القبلة قد صُرفت (تحوّلت)، وتحوّلوا وهم رکوع.[3].

3/2121- محمّد بن يعقوب، عن أبيه، عن النوفلي، عن السکوني، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث: لا يؤمّ الأعمي في الصحراء إلّا أنّ يوجّه إلي القبلة.[4].

4/2122- عبداللَّه بن جعفر، عن الحسن بن طريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام أنّه کان يقول: من صلّي علي غير قبلة وهو يري أنّه علي القبلة، ثمّ عرف بعد ذلک فلا إعادة عليه، إذا کان فيما بين المشرق والمغرب.[5].

5/2123- الراوندي، عن عبدالواحد بن إسماعيل، عن محمّد بن الحسن التميمي، عن سهل بن أحمد الديباجي، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي، عن أبيه، عن جدّه موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه‏السلام: من صلّي علي غير القبلة، فکان إلي المشرق أو المغرب فلا يعيد الصلاة.[6].

بيان: يمکن حمله علي خارج الوقت، أو علي ما إذا لم يصلّ إلي عين المشرق والمغرب، بل کان مائلاً إليهما، ولو کان مکافئاً لأخبار الاعادة، لأمکن حملها علي الاستحباب، مع تأيّده بإطلاق بعض الأخبار.

6/2124- الصدوق، باسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: لا يتفل المؤمن في القبلة، فإن فعل ذلک ناسياً فليستغفر اللَّه عزّ وجلّ.[7].

[صفحه 134]

7/2125- عن (تفسير سعد بن عبداللَّه القمّي)، برواية ابن‏قولويه عنه، باسناده إلي الصادق عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: إنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله لمّا بعث کانت القبلة إلي بيت المقدس علي سنّة بني إسرائيل، وذلک أنّ اللَّه تبارک وتعالي أخبرنا في القرآن أنّه أمر موسي بن عمران أن يجعل بيته قبلة في قوله: «وَأَوْحَيْنَا إِلَي مُوسَي وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِکُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَکُمْ قِبْلَةً»[8] وکان رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يصلّي إلي بيت المقدس مدّة مقامه بمکّة، وبعد الهجرة أشهراً حتّي عيّرته اليهود، وقالوا: أنت تابع لنا تصلّي إلي قبلتنا وبيوت نبيّنا، فاغتمّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله لذلک، وأحبّ أن يحوّل اللَّه قبلته إلي الکعبة، وکان ينظر في آفاق السماء ينتظر أمر اللَّه، فأنزل اللَّه عليه «قَدْ نَرَي تَقَلُّبَ وَجْهَکَ- إلي قوله- لِئَلَّا يَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْکُمْ حُجَّةٌ»-[9] يعني اليهود-.[10].

8/2126- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لا يتباعد أحدکم من القبلة، فيکون بينه وبين القبلة فرجة، فيتّخذه الشيطان طريقاً، قيل: يا رسول‏اللَّه فنبّئنا عن ذلک؟ قال: کمربض الثور.[11].

9/2127- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي صلوات اللَّه عليه، قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: الصلاة إلي غير سترة من الجفا.[12].

[صفحه 135]

10/2128- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لا تزال اُمّتي علي شريعة حسنة جميلة، ما لم يتخطّوا القبلة بأقدامهم، وما لم ينصرفوا قياماً، کفعل أهل الکتاب، وما لم يکن جنحة (ضجه) بآمين.[13].

11/2129- محمّد بن مسعود العيّاشي، عن إسماعيل بن أبي‏زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: «وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»[14] قال: هو الجدي؛ لأنّه لا يزول، وعليه بناء القبلة، وبه يهتدي أهل البرّ والبحر.[15].

12/2130- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن علي عليه‏السلام قال: کانت له صلي الله عليه و آله عنزة في أسفلها عکّاز، يتوکّؤ عليها، ويخرجها في العيدين يصلّي إليها، وکان يجعلها في السفر قبلةً يصلّي إليها.[16].

[صفحه 136]


صفحه 133، 134، 135، 136.








  1. البقرة: 144.
  2. رسالة المحکم والمتشابه: 9؛ وسائل الشيعة218:3؛ مستدرک الوسائل172:3 ح3294؛ البحار 66:84.
  3. وسائل الشيعة 219:3؛ البحار 63:84؛ أمالي الطوسي، المجلس 338:12 ح688.
  4. الکافي 375:3؛ وسائل الشيعة 225:3؛ تهذيب الأحکام 27:3.
  5. قرب الاسناد: 113 ح394؛ وسائل الشيعة 229:3؛ البحار 63:84؛ مستدرک الوسائل 184: 3 ح3310.
  6. البحار 69:84.
  7. الخصال، حديث الأربعمائة: 613؛ البحار 56:76.
  8. يونس: 87.
  9. البقرة: 144 تا 150.
  10. مستدرک الوسائل 173:3 ح3295؛ البحار 71:84.
  11. الجعفريات: 41؛ مستدرک الوسائل 194:3 ح3336.
  12. الجعفريات: 42؛ مستدرک الوسائل 334:3 ح3718.
  13. الجعفريات: 34؛ مستدرک الوسائل 174:4 ح4414.
  14. النحل: 16.
  15. تفسير العيّاشي 256:2؛ تفسير البرهان 362:2؛ مستدرک الوسائل 181:3 ح3303.
  16. الجعفريات: 184؛ مستدرک الوسائل 335:3 ح3721.