تحريم إضاعة الصلاة و وجوب المحافظة عليها















تحريم إضاعة الصلاة و وجوب المحافظة عليها



1/2035- السيّد عليّ بن طاووس قدس سره قال: روي حسن بن الحسن بن خلف الکاشفري في کتاب (زاد العابدين)، عن منصور بن بهرام، عن محمّد بن محمّد بن

[صفحه 106]

الأشعث الأنصاري، عن شريح بن عبدالکريم وغيره، عن جعفر بن محمّد صاحب کتاب (العروس)، عن غندر، عن أبي‏عروبة، عن قتادة، عن خلاس، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: من ترک الصلاة في جهالته ثمّ ندم، لا يدري کم ترک، فليصلّ ليلة الاثنين خمسين رکعة بفاتحة الکتاب مرّة وقل هو اللَّه أحد مرّة، فإذا فرغ من الصلاة استغفر اللَّه مائة مرّة، جعل اللَّه ذلک کفّارة صلاته ولو ترک صلاة مائة سنة، لا يحاسب اللَّه العبد الذي صلّي هذه الصلاة، ثمّ إنّ له عند اللَّه بکلّ رکعة مدينة، وله بکلّ آية قرأها عبادة سنة، وبکلّ حرف نور علي الصراط، وأيم اللَّه إنّه لا يقدر علي هذا إلّا مؤمن من أهل الجنّة، فمن فعل استغفرت له الملائکة، وسُمّي في السماوات صدّيق اللَّه في الأرض، وکان موته موت الشهداء، وکان في الجنّة رفيق الخضر عليه‏السلام.[1].

بيان: هذا الخبر مع ضعف سنده، ظاهره مخالف لسائر الأخبار، وأقوال الأصحاب بل الاجماع، وممکن حمله علي القضاء المظنون، أو علي ما إذا أتي بالقدر المتيقّن، أو علي ما إذا أتي بما غلب علي ظنّه الوفاء، فتکون هذه الصلاة لتلافي الاحتمال القويّ أو الضعيف، وأمّا القضاء المعلوم فلابدّ من الاتيان بها والخروج منها، ولا يمکن التعويل علي مثل هذا الخبر وترک القضاء.

2/2036- عن علي عليه‏السلام في حديث الفاختة: تقول سبحان من يَري ولا يُري، وهو بالمنظر الأعلي، اللّهمّ العن من ترک الصلاة متعمّداً، الخبر.[2].

3/2037- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لا يزال الشيطان هائباً ذعراً من المؤمن، ما حافظ علي

[صفحه 107]

الصلوات الخمس (لوقتهنّ) فإذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه فألقاه في العظائم.[3].

4/2038- إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن يحيي بن صالح، عن مالک بن خالد، عن عبداللَّه بن الحسن، عن عباية، قال: کتب أميرالمؤمنين عليه‏السلام إلي محمّد بن أبي‏بکر: اُنظر صلاة الظهر، إلي أن قال: واعلم يا محمّد أنّ کلّ شي‏ء من عملک يتبع صلاتک، واعلم أنّ من ضيّع الصلاة فهو لغيرها أضيع.[4].

5/2039- في قوله عزّ من قائل: «فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُنَ»[5] الآية، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يريد بهم المنافقين الذين لا يرجون لها ثواباً إن صلّوا، ولا يخافون عليها عقاباً إن ترکوا، فهم عنها غافلون حتّي يذهب وقتها، فإذا کانوا مع المؤمنين صلّوها رياءً، وإذا لم يکونوا معهم لم يصلّوا، وهو قوله: «الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُنَ».[6].

6/2040- عن علي [عليه‏السلام] أنّه قيل له: يا أميرالمؤمنين ما تري في امرئ لا يصلّي؟ قال: من لم يصلّ فهو کافر.[7].

7/2041- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: تکتب الصلاة علي أربعة أسهم، إلي أن قال: فإذا أتمّ رکوعها وسجودها، وأتمّ سهامها، صعدت إلي السماء لها نور يتلألأ، وفتحت لها أبواب السماء وتقول: حافظت عليّ حفظک اللَّه، وتقول الملائکة: صلّي اللَّه علي صاحب هذه

[صفحه 108]

الصلاة، وإذا لم يُتمّ سهامها صعدت ولها ظلمة، وغلّق أبواب السماء دونها، وتقول: ضيّعتني ضيّعک اللَّه، وضُرب بها وجهه.[8].

[صفحه 109]


صفحه 106، 107، 108، 109.








  1. رسالة عدم مضايقة الفوائت: 3؛ البحار 384:91؛ مستدرک الوسائل 441:6 ح7181.
  2. مستدرک الوسائل 91:3 ح3096.
  3. الجعفريات: 39؛ عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 28:2؛ مستدرک الوسائل 27:3 ح2929؛ أمالي الصدوق، المجلس 391:73؛ عقاب الأعمال: 230؛ وسائل الشيعة 81:3؛ کنز العمال 319:7 ح19061.
  4. الغارات 247:1؛ مستدرک الوسائل 29:3 ح2934.
  5. الماعون: 4 تا 5.
  6. مجمع البيان 547:5؛ تفسير الصافي 381:5.
  7. کنز العمال 13:8 ح2165.
  8. الجعفريات: 37؛ مستدرک الوسائل 30:3ح2941.