في وجوب إقامة الصلاة والمبادرة اليها















في وجوب إقامة الصلاة والمبادرة اليها



1/1984- عن علي [عليه‏السلام]: واللَّه يا معشر قريش، لتقيمنّ الصلاة ولتؤتنّ الزکاة، أو لأبعثنّ عليکم رجلاً فيضرب أعناقکم علي الدين أنا أو خاصف النعل.[1].

2/1985- الصدوق باسناده، عن علي عليه‏السلام: إذا قام أحدکم إلي الصلاة فليصلّ صلاة مودّع.[2].

3/1986- محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبداللَّه ابن‏زرارة، عن عيسي بن عبداللَّه الهاشمي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ عمود الدين الصلاة، وهي أوّل ما يُنظر فيه من عمل ابن‏آدم، فإن صحّت نُظِر في عمله وإن لم تصح لم يُنظر في بقيّة عمله.[3].

[صفحه 94]

4/1987- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: عليکم بالمحافظة علي أوقات الصلاة، فليس منّي من ضيّع الصلاة.[4].

5/1988- الحسن بن محمّد الديلمي، قال: کان علي عليه‏السلام يوماً في حرب صفّين مشتغلاً بالحرب والقتال، وهو مع ذلک بين الصفّين يراقب الشّمس، فقال له ابن‏عبّاس: يا أميرالمؤمنين ما هذا الفعل؟ قال: اُنظر إلي الزوال حتّي نصلّي، فقال له ابن‏عباس: وهل هذا وقت الصلاة؟ إنّ عندنا لشغلاً بالقتال عن الصلاة، فقال عليه‏السلام: علي ما نقاتلهم؟ إنّما نقاتلهم علي الصلاة، قال: ولم يترک صلاة الليل قطّ حتّي ليلة الهرير.[5].

6/1989- عن علي [عليه‏السلام]، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: لا يزال أحدکم في صلاة ما دام في مصلّاه ينتظر الصلاة.[6].

7/1990- الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن علي الصيرفي المعروف بابن الزيّات، عن محمّد بن همّام الاسکافي، عن جعفر بن محمّد ابن‏مالک، عن أحمد بن سلامة الغنوي، عن محمّد بن الحسن العامري، عن أبي‏معمّر، عن أبي‏بکر بن عياش، عن النجيع العقيلي، عن الحسن بن عليّ بن أبي‏طالب، عن أبيه عليه‏السلام أنّه قال: اُوصيک يا بني بالصلاة عند وقتها، الحديث.[7].

8/1991- الشيخ المفيد، قال: أخبرني أبوبکر محمّد بن عمر الجعابي، قال: حدّثنا أبوالعباس أحمد بن سعيد بن عقدة بن أحمد بن يحيي بن زکريّا حدّثهم، قال: حدّثنا محمّد بن علي، قال: حدّثنا أبوبدر، عن عمرو، عن يزيد بن مرّة، عن سويد بن

[صفحه 95]

غفلة، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ما من عبدٍ اهتمّ بمواقيت الصلاة، ومواضع الشمس، إلّا ضمنت له الروح عند الموت، وانقطاع الهموم والأحزان، والنجاة من النار، کنّا مرّة رعاة الابل، فصرنا اليوم رعاة الشمس.[8].

9/1992- الصدوق، باسناده عن علي عليه‏السلام قال: المنتظر وقت الصلاة (بعد الصلاة) من زوّار اللَّه عزّ وجلّ، وحقّ علي اللَّه أن يکرم زائره، وأن يعطيه ما سأل، والحاجّ والمعتمر وفد اللَّه وحقّ علي اللَّه أن يکرم وفده ويحبوه بالمغفرة.[9].

10/1993- عن الإمام علي عليه‏السلام أنّه قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: انّ خير أعمالکم الصلاة، وأمر بلالاً أن يؤذّن حيّ علي خير العمل.[10].

11/1994- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال في کلام يوصي أصحابه:

تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستکثروا منها، وتقرّبوا بها، فإنّها کانت علي المؤمنين کتاباً موقوتاً، ألا تسمعون إلي جواب أهل النار حين سئلوا: «مَا سَلَکَکُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَکُ مِنَ الْمُصَلِّينَ»،[11] وإنّها لتحتُّ الذنوب حتّ الورق، وتطلقها اطلاق الربق، وشبّهها رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله بالحمّة (الجمة) تکون علي باب الرجل، فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرّات، فما عسي أن يبقي عليه من الدرن.

وقد عرف حقّها رجال من المؤمنين لا تشغلهم عنها زينة متاع، ولا قرّة عين من ولد ولا مال، يقول اللَّه سبحانه: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّکَاةِ»[12] وکان رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله نَصِباً بالصلاة بعد التبشير له

[صفحه 96]

بالجنّة، لقول اللَّه سبحانه: «وَأْمُرْ أَهْلَکَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا»[13] فکان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه.[14].

12/1995- عن علي عليه‏السلام قال: أحبّ الأعمال إلي اللَّه الصلاة، وهي آخر وصايا الأنبياء، فما شي‏ء أحسن من أن يغتسل الرجل أو يتوضّأ فيسبغ الوضوء ثمّ ليبرز حيث لا يراه أحد، فيشرف عليه وهو راکع وساجد، إنّ العبد إذا سجد نادي ابليس: يا ويلاه، أطاع هذا وعصيت، وسجد هذا وأبيت، وأقرب ما يکون العبد من اللَّه إذا سجد.[15].

13/1996- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبداللَّه، عن محمّد بن عيسي اليقطيني، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي‏بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: ليس عمل أحبّ إلي للَّه عزّوجلّ من الصلاة، فلا يشغلنّکم عن أوقاتها شي‏ء من اُمور الدنيا، فإنّ اللَّه عزّوجلّ ذمّ أقواماً فقال: «الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ»-[16] يعني أنّهم غافلون- استهانوا بأوقاتها إعلموا أنّ صالحي عدوّکم يرائي بعضهم بعضاً، لکنّ اللَّه لا يوفقهم ولا يقبل إلا ما کان له خالصاً.[17].

14/1997- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: نجّوا أنفسکم، اعملوا، وخير أعمالکم الصلاة.[18].

[صفحه 97]

15/1998- وبهذا الاسناد، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ما من عبدٍ إلّا بينه وبين اللَّه تعالي عهد ما أقام الصلاة لوقتها، أو آثرها علي غيرها معرفةً بحقّها، فإن هو ترکها استخفافاً بحقّها وآثر عليها غيرها، برئ اللَّه إليه من عهده ذلک، ثمّ مشيته إلي اللَّه عزّ وجلّ أما أن يعذّبه وأمّا أن يغفر له.[19].

16/1999- وبهذا الاسناد، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: الصلاة قربان کلّ تقيّ.[20].

17/2000- عن علي عليه‏السلام قال: أتي رجل إلي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول‏اللَّه اُدع اللَّه لي أن يدخلني الجنّة، فقال صلي الله عليه و آله: أعنّي بکثرة السجود.[21].

18/2001- قال علي عليه‏السلام فيما کتب إلي الحارث الهمداني: وأطع اللَّه في جمل (جميع) اُمورک، فإنّ طاعة اللَّه فاضلة علي ما سواها، وخادع نفسک في العبادة، وارفق بها ولا تقهرها، وخُذ عفوها ونشاطها، إلّا ما کان مکتوباً عليک من الفريضة، فإنّه لابدّ من قضائها وتعاهدها عند محلّها.[22].

19/2002- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبداللَّه، عن محمّد بن عيسي اليقطيني، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن، عن أبي‏بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي‏عبداللَّه، عن آبائه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لو يعلم المصلّي ما يغشاه من جلال اللَّه، ما سرّه أن يرفع رأسه من سجوده.[23].

20/2003- عن علي عليه‏السلام قال: من أتي الصلاة عارفاً بحقّها غُفر له.[24].

[صفحه 98]

21/2004- عن علي عليه‏السلام قال: إذا قام الرجل إلي الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسداً لما يري من رحمة اللَّه التي تغشاه.[25].

22/2005- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: الصلاة تنظر ولا تنظر بها.[26].

23/2006- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من أدّي فريضة فله عند اللَّه دعوة مستجابة، فإنّ شاء عجّلها له في الدنيا، وإن شاء أخّرها له في الآخرة.[27].

24/2007- عن أحدهما عليهماالسلام، أنّ عليّاً عليه‏السلام قال: سمعت حبيبي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: أرجا آية في کتاب اللَّه: «أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ»[28] وقرأ الآية کلّها، وقال: يا علي والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً أنّ أحدکم ليقوم إلي وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب، فإن استقبل اللَّه بقلبه ووجهه لم ينفتل وعليه من ذنوبه شي‏ء کما ولدته اُمّه، فإن أصاب شيئاً بين الصلاتين کان له مثل ذلک، حتّي عدّ الصلوات الخمس، ثمّ قال: يا علي إنّما مثل الصلوات الخمس لاُمّتي کنهر جار علي باب أحدهم، فما يظنّ أحدهم إذا کان في جسده درن ثمّ اغتسل في ذلک النهر خمس مرّات أکان يبقي في جسده دَرن، فکذلک واللَّه الصلوات الخمس لاُمّتي.[29].

[صفحه 99]

25/2008- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: اُوصيکم بالصلاة التي هي عمود الدين، وقوام الإسلام، فلا تغفلوا عنها.[30].

26/2009- عن علي [عليه‏السلام]: الصلاة عماد الدين (الايمان)، والجهاد سنام العمل، والزکاة تثبت ذلک.[31].

27/2010- عن علي عليه‏السلام قال: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدّي زکاة ماله، وکفّ غضبه، وسجن لسانه، وبذل معروفه، واستغفر ربّه، وأدّي النصيحة لأهل بيتي، فقد استکمل حقائق الايمان، وأبواب الجنّة له مفتّحة.[32].

28/2011- عن علي عليه‏السلام، عن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أنّه قال: من أذنب ذنباً فأشفق منه، فليسبغ الوضوء ثمّ ليخرج إلي بَرازٍ من الأرض، حيث لا يراه أحد، فيصلّي رکعتين، ثمّ يقول: اللّهمّ اغفر لي ذنباً کذا وکذا، فإنّه کفّارةً له، وهذا واللَّه أعلم فيما کان من الذنوب بين العبد وبين اللَّه عزّ وجلّ، فأمّا التبعات فلا توبة منها إلّا بأدائها إلي أهلها أو عفوهم عنها.[33].

29/2012- ابن‏الشيخ الطوسي، عن أبيه، عن جماعة، عن أبي‏المفضّل، عن الفضل ابن‏محمّد الشعراني، عن هارون بن عمرو المجاشعي، عن محمّد بن جعفر، عن أبيه الصادق عليه‏السلام، وعن المجاشعي، عن الرضا، عن أبيه، عن الصادق عليه‏السلام، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: اُوصيکم بالصلاة وحفظها فإنّها خير العمل وهي عمود دينکم، الخبر.[34].

30/2013- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: الصلوات الخمس کفّارة لما بينهنّ ما اجتنبت

[صفحه 100]

الکبائر، وهي التي قال اللَّه عزّ وجلّ: إنّ الحسنات يذهبن السيّئات ذلک ذکري للذاکرين.[35].

31/2014- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: الصلاة ميزان، من أوفي استوفي.[36].

32/2015- عن علي عليه‏السلام، عن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أنّه قال: صلاة رکعتين خفيفتين في تمکّن خير من قيام ليلة.[37].

33/2016- عن علي [عليه‏السلام]: يا علي مثل المصلّي کالتاجر لا يخلص له ربحه حتّي يأخذ رأس ماله، وکذلک المصلّي لا يقبل اللَّه له نافلة حتّي يؤدّي الفريضة.[38].

34/2017- عليّ بن محمّد الهادي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه عليهم السلام، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وهو يقول: من أدّي للَّه مکتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة.[39].

35/2018- قال ابن‏الفحّام: رأيت أميرالمؤمنين عليه‏السلام في النوم فسألته عن هذا الخبر الخبرالمتقدم- فقال: صحيح، إذا فرغت من المکتوبة فقل وأنت ساجد: اللّهمّ بحقّ من رواه وبحقّ من رُوي عنه، صلّ علي جماعتهم وافعل بي کيت وکيت.[40].

36/2019- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ علياً عليه‏السلام أمر الناس بإقامة أربع: إقام الصلاة، وايتاء الزکاة، ويتمّ الحج والعمرة جميعاً.[41].

37/2020- وبهذا الاسناد، عن علي عليه‏السلام: أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أبصر رجلاً قد دبرت

[صفحه 101]

جبهته، فقال له النبي صلي الله عليه و آله: من يغالب علي عمل اللَّه يغلبه، ومن يهجر اللَّه عزّ وجلّ يشوّه به، ومن يخدع اللَّه يخدعه، فهلّا تجافيت بجبهتک الأرض ولم يبشر وجهک.[42].

38/2021 - الصدوق، عن أبيه، قال: حدّثنا سعيد بن عبداللَّه، قال: حدّثنا إبراهيم ابن‏مهزيار، عن أخيه علي، عن حماد بن عيسي، عن إبراهيم بن عمر، باسناده يرفعه إلي علي عليه‏السلام أنّه کان يقول: إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون، الايمان باللَّه ورسوله، إلي أن قال: وإقامة (تمام) الصلاة فإنّها الملّة.[43].

39/2022- عن علي عليه‏السلام قال: إنّ النبي صلي الله عليه و آله رأي في السماء ليلة عرج به إليها، ملائکة قياماً ورکوعاً منذ خُلقوا، فقال: يا جبرئيل هذه هي العبادة؟ فقال جبرئيل: يا محمّد فاسأل ربّک أن يعطي اُمّتک القنوت والرکوع والسجود في صلاتهم، فأعطاهم اللَّه ذلک، فاُمّة محمّد صلي الله عليه و آله يقتدون بالملائکة الذين في السماء، الخبر.[44].

40/2023- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في فضل الفرائض: وعن ذلک ما حرس (حرّض) اللَّه عباده المؤمنين بالصلوات والزکوات، ومجاهدة الصيام في الأيّام المفروضات، تسکيناً لأطرافهم، وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلاً لنفوسهم، وتخفيفاً (تخضيعاً) لقلوبهم، واذهاباً للخيلاء عنهم، ولما في ذلک من تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعاً، والتصاق کرائم الجوارح بالأرض تصاغراً، ولحوق البطون بالمتون من الصيام تذلّلاً.[45].

بيان: (کتاب العلل) لمحمد بن عليّ بن إبراهيم، قال: العلّة في الصلاة: الاستعباد والاقرار بربوبيّته وخلع الأنداد، مکرّراً ذلک عليهم في کلّ يوم وليلة خمس

[صفحه 102]

مرّات، ولئلّا ينسوا خالقهم ورازقهم، ولا يغفلوا عن طاعته، ويکونوا ذاکرين حامدين شاکرين لنعمه وتفضّله عليهم.

وعلّة اُخري: ليذلّ فيها کلّ جبّار عنيد ومتکبّر، ويعترف ويخشع ويخضع ويسجد له، ويعلم أنّ له خالقاً ورازقاً ومحيياً ومميتاً، وحتّي تکون له في قيامه بين يديه زاجراً عن معاصي اللَّه، ففي الصلاة علّة الاستعباد، وعلّة نجاة نفسه، وعلّة شکر نعمه، وعلّة ذلّ کلّ جبّار عنيد ومتکبّر، وخشوعه وخضوعه.

وعلّة نوافل الصلاة لتمام ما ينقص من الفرائض ممّا يقع فيها من السهو والتقصير والتخفيف، وحديث النفس والسهو عن الوقت.

قال: وسئل أبوعبداللَّه عليه‏السلام عن علّة مواقيت الصلاة، ولِمَ فرضت في خمسة أوقات مختلفة، ولِمَ لم تُفرض في وقت واحد؟ فقال: فرض اللَّه صلاة الغداة لأوّل ساعة من النهار، وهي سعد، وفرض الظهر لستّ ساعات من النهار، وهي سعد، وفرض العصر لسبع ساعات من النهار، وهي سعد، وفرض المغرب لأوّل ساعة من الليل، وهي سعد، وفرض العشاء الآخرة لثلاث ساعات من الليل، وهي سعد، فهذه احدي العلل لمواقيت الصلاة، ولا يجوز أن تؤخّر الصلاة من هذه الأوقات، فتصير في أوقات النحوس.[46].

41/2024- عن الحارث، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: کنّا مع رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله في المسجد ننتظر الصلاة، فقام رجل فقال: يا رسول‏اللَّه إنّي أصبت ذنباً، فأعرض عنه، فلمّا قضي النبي صلي الله عليه و آله الصلاة، قام الرجل فأعاد القول، فقال النبي صلي الله عليه و آله: أليس قد صلّيت معنا هذه الصلاة وأحسنت لها الطهور؟ قال: بلي، قال: فإنّها کفّارة ذنبک.[47].

42/2025- عن علي عليه‏السلام أنّه دخل المسجد فنظر إلي أنس بن مالک يصلّي وينظر

[صفحه 103]

حوله، فقال له: يا أنس صلّ صلاة مودّع تري أنّک لا تصلّي بعدها أبداً، اضرب ببصرک موضع سجودک، لا تعرف مَن عن يمينک ولا مَن عن شمالک، واعلم أنّک بين يدي من يراک ولا تراه.[48].

43/2026- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبداللَّه، عن محمّد بن عيسي اليقطيني، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن، عن أبي‏بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لا ينفتل العبد من صلاته حتّي يسأل اللَّه الجنّة، ويستجير به من النار، ويسأله أن يزوّجه من الحور العين.[49].

44/2027- عن أبي‏أمامة، قال: جاء علي رضي الله عنه إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا نبيّ اللَّه ادفع إلينا خادماً، قال: اذهب فإنّ في البيت ثلاثة فخذ أحد ثلاثة، فقال: يا نبيّ اللَّه اختر لي، فقال: اختر لنفسک، قال: يا نبيّ اللَّه اختر لي، قال: اذهب فإنّ في البيت ثلاثة منهم غلام قد صلّي فخذه، ولا تضربه، فإنّا قد نهينا عن ضرب أهل الصلاة.[50].

45/2028- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في قوله تعالي: «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ»[51] أنّها الصلاة الوسطي.[52].

46/2029- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لکلّ شي‏ء وجهٌ ووجه دينکم الصلاة فلا يشيننّ أحدکم وجه دينکم (دينه) ولکلّ شي‏ء أنف وأنف الصلاة التکبير.[53].

[صفحه 104]

47/2030- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: فرض اللَّه تعالي الصلاة تنزيهاً عن الکبر، والزکاة تسبيباً للرزق، والصيام ابتلاءً لإخلاص الخلق، وصلة الأرحام منماة للعدد.[54].

48/2031- محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن عبدالرحمن بن أبي‏هاشم، عن عنبسة بن نجاد العابد، قال: سمعت جعفر بن محمّد عليه‏السلام وذکرت عنده الصلاة، فقال: إنّ في کتاب علي عليه‏السلام الذي هو املاء رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ اللَّه تبارک وتعالي لا يعذّب علي کثرة الصلاة والصيام، ولکن يزده خيراً(جزاء).[55].

49/2032- عن أبي‏حمزة الثمالي، قال: سمعت أحدهما عليهماالسلام يقول: إنّ عليّاً عليه‏السلام أقبل علي الناس فقال: أيّة آية في کتاب اللَّه أرجا عندکم؟ فقال بعضهم: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَکَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِکَ لِمَنْ يَشَاءُ»[56] قال: فقال: حسنة وليست إيّاها، وقال بعضهم: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ»[57] الآية، قال: حسنة وليست إيّاها، وقال بعضهم: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ»[58] قال: حسنة وليست إيّاها، قال: ثمّ أحجم الناس، فقال: ما لکم يا معشر المسلمين؟ قالوا: لا واللَّه ما عندنا شي‏ء، قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: أرجا آية في کتاب اللَّه: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ»[59] وقرأ الآية کلّها، قال: يا علي والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً أنّ أحدکم ليقوم في وضوئه فتتساقط عن جوارحه الذنوب، فإذا استقبل (اللَّه) بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من

[صفحه 105]

ذنوبه شي‏ء کما ولدته اُمّه، فإن أصاب شيئاً بين الصلاتين کان له مثل حتّي عدّ الصلوات الخمس، الخبر.[60].

50/2033- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: ما أهمّني ذنب اُمهلت بعده حتّي اُصلّي رکعتين.[61].

51/2034- الشريف العلوي أبي‏عبداللَّه محمّد بن عليّ بن حسن بن عبدالرحمن الکوفي، حدّثنا أبي‏رضي الله عنه، حدّثنا أبوالعباس المرهبي، حدّثنا محمّد بن الحسين بن العباس بن عيسي الهاشمي، حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا عليّ بن عبدالحميد الشيباني، حدّثنا مندل عن ابن‏شبرمة، عن ثابت زهير بن أبي‏المقدام، قال: سمعت محمّد بن عليّ يحدّث، عن أبيه، عن ابن‏عباس، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: لما انتهي بي إلي سدرة المنتهي، فرأيت من جلال اللَّه ما رأيت، قال لي: يا محمّد حيّ علي خير العمل، قلت: يا ربّ وما خير العمل؟ قال: الصلاة قربان اُمّتک، ثمّ أمر إسرافيل فنادي بها، فقال: اللَّه أکبر اللَّه أکبر، فقال تبارک وتعالي: صدقت أنا أجلّ وأکبر وأعظم، ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، فقال: صدقت، وذکر الحديث بطوله.[62].


صفحه 94، 95، 96، 97، 98، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 105.








  1. کنز العمال 326:7 ح19095.
  2. الخصال، حديث الأربعمائة: 629؛ البحار 239:84.
  3. تهذيب الأحکام 237:2؛ وسائل الشيعة 23:3؛ البحار 227:82.
  4. دعائم الإسلام 351:2؛ مستدرک الوسائل 98:3 ح3114.
  5. ارشاد القلوب: 217؛ وسائل الشيعة 179:3؛ البحار 23:83.
  6. کنز العمال 259:8 ح22819.
  7. أمالي الطوسي، المجلس الأول: 7 ح8؛ وسائل الشيعة 90:3؛ مستدرک الوسائل 96:3 ح3105؛ البحار 14:83؛ أمالي المفيد، المجلس 138:26.
  8. أمالي المفيد، المجلس 88:16؛ مستدرک الوسائل 148:3 ح3232؛ البحار 9:83.
  9. الخصال، حديث الأربعمائة: 635؛ وسائل الشيعة 85:3؛ البحار 318:85.
  10. البحر الزخار 192:1؛ الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، في الأذان والاقامة 282:3.
  11. المدثر: 42 تا 43.
  12. النور: 37.
  13. طه: 132.
  14. نهج البلاغة: خطبة 199؛ وسائل الشيعة 19:3؛ البحار 224:82.
  15. دعائم الإسلام 136:1؛ مستدرک الوسائل 42:3 ح2969؛ البحار 233:82.
  16. الماعون: 5.
  17. الخصال، حديث الأربعمائة: 621؛ مستدرک الوسائل 43:3 ح2975؛ تفسير الصافي 381:5؛ البحار 13:83؛ وسائل الشيعة 82:3.
  18. الجعفريات: 34؛ مستدرک الوسائل 44:3 ح2976.
  19. الجعفريات: 36؛ مستدرک الوسائل 45:3 ح2980.
  20. الجعفريات: 32؛ مستدرک الوسائل 46:3 ح2983؛ الجامع الصغير للسيوطي 115:2؛البحار 307:82؛ عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 7:2.
  21. دعائم الإسلام 135:1؛ مستدرک الوسائل 47:3 ح2989.
  22. نهج البلاغة: کتاب 69؛ مستدرک الوسائل 54:3 ح3003؛ البحار 30:87؛ أعلام الدين: 99.
  23. الخصال، حديث الأربعمائة: 632؛ مستدرک الوسائل 80:3 ح3074؛ البحار 207:82.
  24. الخصال، حديث الأربعمائة: 628؛ مستدرک الوسائل 80:3 ح3074؛ البحار 207:82.
  25. الخصال، حديث الأربعمائة: 632؛ مستدرک الوسائل 80:3 ح3074؛ البحار 207: 82.
  26. الجعفريات: 39؛ مستدرک الوسائل 87:3 ح3083.
  27. الجعفريات: 222؛ مستدرک الوسائل 28:5 ح5280؛ أمالي المفيد، في المجلس 76:14.
  28. هود: 114.
  29. تفسير الصافي 476:2؛ مستدرک الوسائل 39:3 ح2965؛ تفسير العياشي 161:2؛ تفسير البرهان 239:2؛ البحار 220:82.
  30. دعائم الإسلام 133:1؛ البحار 232:82.
  31. کنز العمال 284:7 ح18891؛ الجامع الصغير للسيوطي 121:2.
  32. دعائم الإسلام 134:1.
  33. دعائم الإسلام 135:1؛ مستدرک الوسائل 394:6 ح7072؛ البحار 382:91.
  34. أمالي‏الطوسي، المجلس522:18 ح1157؛ مستدرک الوسائل 290:3 ح2938؛ البحار 209:82.
  35. دعائم الإسلام 135:1.
  36. دعائم الإسلام 136:1.
  37. ثواب الأعمال: 44؛ دعائم الإسلام 136:1؛ وسائل الشيعة 688:4.
  38. کنز العمال 509:7 ح20006.
  39. دعوات الراوندي: 27 ح47؛ أمالي الطوسي، المجلس 289:27 ح560.
  40. دعوات الراوندي: 27 ح47؛ مستدرک الوسائل 136:5 ح5511؛ البحار 218:86.
  41. الجعفريات: 67؛ مستدرک الوسائل 74:1 ح14.
  42. الجعفريات: 51؛ مستدرک الوسائل 98:1 ح85.
  43. علل الشرائع: 247؛ البحار 209:82.
  44. ارشاد القلوب: 414؛ البحار 274:82.
  45. نهج البلاغة: خطبة 192؛ البحار 275:82.
  46. راجع عيون أخبار الرضا عليه‏السلام الجزء الثاني، باب علل بعض الأحکام.
  47. مجمع البيان 201:5؛ البحار 319:82.
  48. دعائم الإسلام 157:1؛ البحار 264:84.
  49. الخصال، حديث الأربعمائة: 624؛ البحار 19:86.
  50. تفسير السيوطي 298:1.
  51. الإسراء: 78.
  52. فقه القرآن 82:1؛ مستدرک الوسائل 23:3 ح2921.
  53. الجعفريات: 39؛ مستدرک الوسائل 26:3 ح2926؛ تهذيب الأحکام 237:2؛ المجازات النبوية: 196 ح181.
  54. تفسير مجمع البيان 306:4.
  55. بصائر الدرجات، باب انّهم صارت اليهم کتب رسول اللَّه: 185؛ وسائل الشيعة 76:3.
  56. النساء:48.
  57. النساء: 110.
  58. آل عمران: 135.
  59. هود: 114.
  60. تفسير العياشي 161:2؛ البحار 220:82؛ تفسير مجمع البيان 201:5؛ تفسير البرهان 239:2.
  61. نهج البلاغة: قصار الحکم 299؛ وسائل الشيعة 363:11؛ مستدرک الوسائل 394:6 ح7071؛ البحار 382:91.
  62. کتاب الأذان بحيّ علي خير العمل: 28 ح26.