في المسح علي الخفّين















في المسح علي الخفّين‏



1/1905- العياشي: عن الميسر بن ثوبان، قال: سمعت علياً عليه‏السلام يقول: سبق الکتاب الخفّين والخمار.[1].

2/1906- الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: يقول: جمع عمر بن الخطاب أصحاب النبي صلي الله عليه و آله وفيهم علي عليه‏السلام وقال: ما تقولون في المسح علي الخفّين؟ فقام المغيرة بن شعبة فقال: رأيت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يمسح علي الخفّين، فقال علي عليه‏السلام: قبل المائدة أو بعدها؟ فقال: لا أدري، فقال علي عليه‏السلام: سبق الکتاب الخفّين إنّما أنزلت المائدة قبل أن يقبض بشهرين أو ثلاثة.[2].

3/1907- العياشي: عن زرارة وأبي‏حنيفة جميعاً، عن أبي‏بکر بن حزم، قال: توضّأ رجل فمسح علي خفّيه، فدخل المسجد فصلّي، فجاء علي عليه‏السلام فوطأ علي رقبته، وقال: ويلک تصلّي علي غير وضوء، فقال: أمرني به عمر بن الخطاب، قال: فأخذ بيده فانتهي به إليه، فقال: اُنظر ما يروي هذا عليک ورفع صوته، فقال: نعم أنا أمرته إنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله مسح، فقال: قبل المائدة أو بعدها؟ قال: لا أدري، قال: فلِمَ تفتي وأنت لا تدري، سبق الکتاب الخفّين.[3].

[صفحه 73]

4/1908- وعنه، عن الحسن بن زيد، عن جعفر بن محمّد، أنّ علياً عليه‏السلام خالف القوم في المسح علي الخفّين علي عهد عمر بن الخطّاب، قالوا: رأينا النبي صلي الله عليه و آله يمسح علي الخفّين، قال: فقال علي عليه‏السلام: قبل نزول المائدة أو بعدها؟ فقالوا: لا ندري، قال: ولکن أدري انّ النبي صلي الله عليه و آله ترک المسح علي الخفّين حين نزلت المائدة ولأن أمسح علي ظهر حمار أحبّ إليّ أن أمسح علي الخفّين، وتلا هذه الآية «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَي الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَأَيْدِيَکُمْ إِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ إِلَي الْکَعْبَيْنِ ».[4] [5].

5/1909- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، قال: نشد عمر بن الخطاب الناس: من رأي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله مسح علي الخفّين؟ فقام ناس من أصحاب رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فشهدوا أنهم رأوا رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله مسح علي الخفّين، فقال علي عليه‏السلام: أقَبلَ نزول المائدة أم بعدها؟ فقالوا: لا ندري، فقال علي عليه‏السلام: لکنّي أدري إنّه لمّا نزلت سورة المائدة رفع المسح ورفع الغسل، فلئن أمسح علي ظهر حماري أحبّ إليّ من أن أمسح علي الخفّين.[6].

6/1910- عن زاذان، قال: قال عليّ بن أبي‏طالب [عليه‏السلام]لابن مسعود: أنت فقيه أنت المحدّث أنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم مسح علي الخفّين؟ قال: أوَليس کذلک؟ قال: أقَبلَ المائدة أو بعدها؟ قال: لا أدري، قال: لا دريت أنّه من کذب علي رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النّار.[7].

7/1911- العياشي: عن محمّد بن أحمد الخراساني رفع الحديث، قال: أتي أمير

[صفحه 74]

المؤمنين عليه‏السلام رجل فسأله عن المسح علي الخفّين، فأطرق في الأرض مليّاً ثمّ رفع رأسه فقال: يا هذا إنّ اللَّه تبارک وتعالي أمر عباده بالطهارة وقسّمها علي الجوارح، فجعل للوجه منه نصيباً، وجعل لليدين منه نصيباً، وجعل للرأس منه نصيباً، وجعل للرجلين منه نصيباً، فإن کانتا خفّاک من هذه الأجزاء فامسح عليهما.[8].

8/1912- وعنه، عن عبداللَّه بن الخليفة- أبي‏العريف- المکراني الهمداني، قال: قام ابن‏الکوّاء إلي علي عليه‏السلام فسأله عن المسح علي الخفّين؟ فقال عليه‏السلام: بعد کتاب اللَّه تسألني؟ قال اللَّه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَي الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا- إلي قوله:- الْکَعْبَيْنِ »[9] ثمّ قام إليه ثانية فسأله، فقال له عليه‏السلام: مثل ذلک ثلاث مرّات، کلّ ذلک يتلو عليه هذه الآية.[10].

9/1913- محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسي، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: خطب أميرالمؤمنين عليه‏السلام فقال: قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله متعمّدين لخلافه ناقضين لعهده مغيّرين لسنّته، ولو حملت الناس علي ترکها وحوّلتها إلي مواضعها وإلي ما کانت في عهد رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله لتفرّق عنّي جندي ألأ قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من کتاب اللَّه عزّ وجلّ وسنّة رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم فرددته إلي الموضع الذي کان فيه، إلي أن قال عليه‏السلام: وحرّمت المسح علي الخفّين، وحددت علي نبيذ، وأمرت باحلال المتعتين، وأمرت بالتکبير علي الجنائز خمس تکبيرات، وألزمت الناس الجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، إلي أن

[صفحه 75]

قال: إذاً لتفرّقوا عنّي، الحديث.[11].

10/1914- محمّد بن عليّ بن الحسين، باسناده عن المفضّل بن عمر، عن ثابت الثمالي، عن حبّابة الوالبية في حديث، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قالت: سمعته يقول: إنّا أهل البيت لا نمسح علي الخفّين، فمن کان من شيعتنا فليقتدِ بنا وليستنّ بسنّتنا.[12].

11/1915- الصدوق، باسناده عن عليّ عليه‏السلام، قال: ليس في شرب المسکر والمسح علي الخفّين تقيّة.[13].

بيان: هذا مخالف لما هو المشهور من عموم التقية والآيات والأخبار الدالّة عليه، وورد في کثير من الأخبار هکذا: ثلاثة لا أتقّي فيهنّ أحداً: شرب المسکر، والمسح علي الخفّين، ومتعة الحجّ.


صفحه 73، 74، 75.








  1. تفسير العياشي 297:1؛ مستدرک الوسائل 331:1 ح755؛ البحار 273:80؛ تفسير البرهان 452:1.
  2. تهذيب الأحکام 361:1؛ وسائل الشيعة 323:1.
  3. تفسير العياشي 297:1؛ وسائل الشيعة 40:18؛ البحار 273:80؛ تفسير البرهان 452:1.
  4. المائدة: 6.
  5. تفسير العياشي 301:1؛ مستدرک الوسائل 333:1 ح761؛ تفسير البرهان 453:1؛ البحار 285:80.
  6. الجعفريات: 24؛ مستدرک الوسائل 335:1 ح769؛ البحار 298:80؛ نوادر الراوندي: 46.
  7. کنز العمال 607:9 ح27614.
  8. تفسير العيّاشي 301:1؛ البحار 285:80؛ مستدرک الوسائل 332:1 ح759؛ تفسير البرهان 453:1.
  9. المائدة: 6.
  10. تفسير العيّاشي 301:1؛ مستدرک الوسائل 332:1 ح760؛ تفسير البرهان 453:1؛ البحار 285:80.
  11. الکافي 59:8؛ کتاب سليم بن قيس: 126؛ وسائل الشيعة 322:1.
  12. من لا يحضره الفقيه 415:4 ح5902؛ وسائل الشيعة 324: 1.
  13. الخصال، حديث الأربعمائة: 614؛ وسائل الشيعة 325:1؛ البحار 292:80.