في العمرة وما يتعلّق بها
2/3411- وعنه، وأخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ، أنبأ أبوعمرو بن مطر، ثنا يحيي ابنمحمّد، ثنا عبيداللَّه بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شعبة، عن منصور، سمع مالک بن [صفحه 527] الحارث، عن أبينصر السلمي، أنّه لقي علياً وقد أهلّ علي رضي الله عنه بالحجّ والعمرة، فأهلّ هو بالحجّ، قال: فقلت لعلي: أهلّ بهما جميعاً؟ فقال علي رضي الله عنه: إنّما کان ذلک لو کنت حين ابتدأت دعوت بأداوتک فاغتسلت ثمّ أهللت بهما جميعاً، ثمّ طفت طوافين: طوافاً بحجّک، وطوافاً بعمرتک، ثمّ لم يحلّ منک شيء إلي يوم النحر.[2]. 3/3412- البيهقي، أخبرنا أبومنصور الظفر بن محمّد بن أحمد العلوي، وأبوعبداللَّه الحافظ، وأبوطاهر الفقيه، وأبوزکريا بن أبيإسحاق، وأبوسعيد بن أبيعمرو، قالوا: ثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، أنبأ محمّد بن عبداللَّه بن عبدالحکم، ثنا بشر ابنبکر، عن الأوزاعي، حدّثني عبداللَّه بن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: قال عليّ ابنأبيطالب رضي الله عنه لعمر بن الخطّاب: أنهيتَ عن المتعة؟ قال: لا، ولکنّي أردت کثرة زيارة البيت، قال: فقال علي رضي الله عنه: من أفرد الحجّ فحسن ومن تمتّع فقد أخذ بکتاب اللَّه وسنّة نبيّه صلي الله عليه وسلم.[3]. 4/3413- أحمد، حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابنإسحاق، حدّثني يحيي بن عباد بن عبداللَّه بن الزبير، عن أبيه عبداللَّه بن الزبير، قال: واللَّه إنّا لمع عثمان بن عفّان بالجُحفة ومعه رهط من أهل الشام فيهم حبيب بن مسلمة الفهري، إذ قال عثمان وذکر له التمتّع بالعمرة إلي الحجّ، إن اُتم للحجّ والعمرة أن لا يکونا في أشهر الحجّ، فلو أخّرتم هذه العمرة حتّي تزوروا هذا البيت زورتين کان أفضل، فإنّ اللَّه تعالي قد وسّع في الخير، وعليّ بن أبيطالب رضي الله عنه في بطن الوادي يعلف بعيراً له، قال: فبلغه الذي قال عثمان، فأقبل حتّي وقف علي عثمان، فقال: أعمدت إلي سنّة سنّها رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم ورخصة رخّص اللَّه تعالي بها للعباد في کتابه، تضيّق عليهم فيها وتنهي عنها، وقد کانت لذي الحاجة ولنائي الدار، ثمّ أهلّ بحجّة وعمرة معاً، فأقبل [صفحه 528] عثمان علي الناس، فقال: وهل نهيتُ عنها؟ إنّي لم أنه عنها، إنّما کان رأياً أشرت به، فمن شاء أخذ به ومن شاء ترکه.[4]. 5/3414- عن علي عليهالسلام أنّه قال: العمرة واجبة.[5]. 6/3415- عن علي عليهالسلام أنّه قال: العمرة فريضة بمنزلة الحجّ؛ لأنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للَّهَ».[6] [7]. 7/3416- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي،عنأبيه، عن جدّه جعفر بنمحمّد، عنأبيه،عن جدّه عليّبنالحسين، عن أبيه، عن علي عليهالسلامقال: قالرسولاللَّه صلي الله عليه و آله: الحجّثوابهالجنّة،والعمرةکفّارةکلّذنب.[8]. 8/3417- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله لاُمّ معقل وقد کانت قد فاتها الحج: اعتمري في شهر رمضان، فإنّ عمرة فيه تعدل حجّة.[9]. 9/3418- عن علي [عليهالسلام]: رأيت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قرن فطاف طوافين وسعي سعيين.[10]. 10/3419- عن علي [عليهالسلام] قال: في القارن يطوف طوافين ويسعي سعياً.[11]. 11/3420- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، إنّ المقداد بن الأسود دخل علي عليّ بن [صفحه 529] أبيطالب بالسقيا، فقال: هذا عثمان بن عفّان ينهي أن يقرن بين الحجّ والعمرة، فقام حتّي وقف علي عثمان، فقال: أنت تنهي أن يقرن بين الحجّ والعمرة؟ فقال عثمان: ذلک رأيي، فخرج مغضباً وهو يقول: لبّيک بحجّ وعمرة معاً.[12]. 12/3421- محمّد بن الحسن، عن موسي بن القاسم، عن ابنأبيعمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: إنّ عثمان خرج حاجّاً فلمّا صار إلي الأبواء، أمر منادياً ينادي بالناس: اجعلوها حجّة ولا تمتّعوا، فنادي المنادي، فمرّ المنادي بالمقداد بن الأسود، فقال: أما لتجدنّ عند القلائص رجلاً ينکر ما تقول، فلمّا انتهي المنادي إلي علي عليهالسلام وکان عند رکائبه يلقمها خبطاً ودقيقاً، فلمّا سمع النداء ترکها ومضي إلي عثمان وقال: ما هذا الذي أمرت به؟ فقال: رأي رأيته، فقال: واللَّه لقد أمرت بخلاف رسولاللَّه صلي الله عليه و آله، ثمّ أدبر مولّياً رافعاً صوته لبّيک بحجّة وعمرة معاً لبّيک، وکان مروان بن الحکم يقول بعد ذلک: فکأنّي أنظر إلي بياض الدقيق مع خضرة الخبط علي ذراعيه.[13]. بيان: المراد أنّه لبّي بالعمرة المتمتّع بها إلي الحجّ، فيکون نوي الحجّ والعمرة معاً لشدّة ارتباطهما بدليل إنکار النهي عن التمتّع، أو أنّه لم يقدر علي التصريح بأکثر من ذلک للتقيّة. 13/3422- الحاکم النيسابوري، أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن يعقوب بن يوسف الحافظ، ثنا يحيي بن محمّد بن يحيي، ثنا مسدّد، ثنا يحيي بن سعيد، ثنا عبدالرحمن ابنحرملة، قال: سمعت سعيد بن المسيّب، قال: حجّ عليّ وعثمان فلمّا کان ببعض الطريق نهي عثمان عن التمتّع بالعمرة إلي الحجّ، فقيل لعلي: إنّه قد نهي عن التمتّع، فقال: إذا رأيتموه قد ارتحل فارتحلوا، فلبّي عليّ وأصحابه بالعمرة ولم ينههم عثمان، [صفحه 530] فقال علي: ألم اُخبر أنّک تنهي عن التمتّع بالعمرة؟ قال: بلي، فقال علي: ألم تسمع رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم تمتّع، قال: بلي.[14]. 14/3423- البخاري، حدّثنا محمّد بن بشّار، حدّثنا غندر، حدّثنا شعبة، عن الحکم، عن عليّ بن حسين، عن مروان بن الحکم، قال: شهدت عثمان وعلياً، وعثمان ينهي عن المتعة وأن يجمع بينهما، فلمّا رأي عليّ أهلّ بهما لبّيک بعمرة وحجّة، قال: ما کنت لأدع سنّة النبي صلي الله عليه وسلم لقول أحد.[15]. 15/3424- البيهقي، أخبرنا أبوبکر بن فورک، أنبأ عبداللَّه بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبوداود، ثنا شعبة، عن الحکم، عن عليّ بن حسين، عن مروان بن الحکم، قال: شهدت عثمان وعليّاً بين مکّة (والمدينة)، وعثمان ينهي عن المتعة وأن يجمع بينهما، فلمّا رأي ذلک عليّ رضي الله عنه أهلّ بهما جميعاً، فقال: لبّيک بعمرة وحجّة معاً، فقال عثمان: تراني أنهي الناس عن شيء وأنت تفعله، فقال: ما کنت لأدع سنّة رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم لقول أحد من الناس.[16]. 16/3425- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام کان يقول: لبّيک بحجّة وعمرة معاً لبّيک.[17]. 17/3426- عن حريث بن سليم، قال: سمعت علياً لبّي بالحجّ والعمرة، فبدأ بالعمرة، فقال له عثمان: إنّک ممّن ينظر إليه، فقال له علي [عليهالسلام]: وأنت ممّن ينظر إليه.[18]. 18/3427- عن سعد مولي الحسن بن علي، قال: خرجنا مع علي [عليهالسلام] حتّي إذا کنّا بذي الحليفة، قال: إنّي اُريد أن أجمع بين الحجّ والعمرة فمن أراد ذلک منکم فليقل کما [صفحه 531] أقول، ثمّ لبّي فقال: بعمرة وحجّة معاً.[19]. 19/3428- أحمد، حدّثنا وکيع، حدّثنا الأعمش، عن مسلم البطين، عن عليّ بن الحسين، عن مروان بن الحکم، قال: کنّا نسير مع عثمان فإذا رجل يلبّي بهما جميعاً، فقال عثمان: من هذا؟ فقالوا: علي، فقال: ألم تعلم أنّي قد نهيت عن هذا؟ قال: بلي ولکن لم أکن لأدع قول رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم لقولک.[20]. 20/3429- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: الناقة الجلّالة لا يحجّ علي ظهرها، الخبر.[21]. 21/3430- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن محمّد بن أحمد، عن الحسن ابنموسي، عن غياث بن کلوب، عن إسحاق بن عمّار، عن جعفر، عن آبائه عليهم السلام، أنّ عليّاً عليهالسلام قال: يکره الحجّ والعمرة علي الابل الجلّالات.[22]. 22/3431- أحمد بن أبيعبداللَّه البرقي، عن أبيه، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إذا خرجتم حجّاجاً إلي بيت اللَّه فأکثروا النظر إلي بيت اللَّه، فإنّ للَّه مائة وعشرين رحمة عند بيته الحرام، ستّون للطائفين، وأربعون للمصلّين، وعشرون للناظرين.[23]. 23/3432- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليهالسلام أنّه قال: [صفحه 532] اُمرتم بالحجّ والعمرة فلا عليکم بأيّهما بدأتم.[24]. 24/3433- عن علي عليهالسلام أنّه قال: العمرة المبتولة طواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة، ثمّ إن شاء أن يحل من ساعته، ويقطع التلبية إذا دخل الحرم، الخبر.[25]. 25/3434- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابنفضّال، عن يونس بن يعقوب، قال: سمعت أباعبداللَّه عليهالسلام يقول: إنّ عليّاً عليهالسلام کان يقول: في کلّ شهر عمرة.[26]. 26/3435- محمّد بن عليّ بن الحسين، قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: اُمرتم بالحجّ والعمرة فلا تبالوا بأيّهما بدأتم.[27]. بيان: قال الصدوق رضوان اللَّه عليه: يعني العمرة المفردة، فأمّا العمرة التي يتمتّع بها إلي الحجّ فلا يجوز إلّا أن يبدأ بها قبل الحجّ، ولا يجوز أن يبدأ بالحجّ قبلها إلّا أن لا يدرک المتمتّع ليلة عرفة فيبدأ بالحجّ ثمّ يعتمر من بعده. [صفحه 533]
1/3410- البيهقي، أخبرنا أبوبکر محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن حيد، ثنا أبوالعباس الأصم، ثنا محمّد بن عيسي بن حيّان المدائني، ثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن مالک بن الحارث، عن أبينصر، قال: أهللت بالحجّ فأدرکت علياً رضي الله عنه فقلت: إنّي أهللت بالحجّ فأستطيع أن أضمّ إليه عمرة؟ قال: لا، لو کنت أهللت بالعمرة ثمّ أردت أن تضمّ إليها الحجّ ضممته، وإذا بدأت بالحجّ فلا تضمّ إليه عمرة، قال: فما أصنع إذا أردت ذلک؟ قال: صبّ عليک أداوة من ماء ثمّ تحرم بهما جميعاً فتطوف لهما طوافين (طوافاً لحجّک وطوافاً لعمرتک) وتسعي سعيين ثمّ لم يحل منک إلي يوم النحر.[1].
صفحه 527، 528، 529، 530، 531، 532، 533.