في الطواف وما يتعلّق به
2/3318- عن علي عليهالسلام: أنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله لما دخل المسجد الحرام في حجّة الوداع، بدأ بالرکن الأسود فاستلمه، ثمّ أخذ في الطواف.[2]. 3/3319- الصدوق بإسناده، عن علي عليهالسلام قال: أقرّوا عند الملتزم بما حفظتم من ذنوبکم وما لم تحفظوا، فقولوا: وما حفظته علينا حفظتک ونسيناه، فاغفره لنا فإنّه مَن أقرّ بذنوبه في ذلک الموضع وعدّه وذکره واستغفر منه، کان حقّاً علي اللَّه عزّ وجلّ أن يغفر له.[3]. [صفحه 499] 4/3320- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليهالسلام قال: أوّل مناسک الحجّ أوّل ما يدخل مکّة، يأتي الکعبة يتمسّح بالحجر الأسود، ويکبّر ويذکر اللَّه تعالي ويطوف، فإذا انتهي إلي الحجر الأسود فذلک شوط، فليطف کذلک سبع مرّات فإن استطاع أن يتمسّح بالحجر الأسود في کلّهن فعل وإن لم يجد إلي ذلک سبيلاً مسح ذلک في أوّلهن وفي آخرهن، فإذا قضي طوافه فليأت مقام إبراهيم- صلّي اللَّه علي نبيّنا وعليه وعلي آلهما وسلّم-، فليصلّ رکعتين وأربع سجدات، ثمّ ليسلّم، ثمّ ليتمسّح بالحجر الأسود بعد التسليم حين يريد الخروج إلي الصفا والمروة.[4]. 5/3321- عن علي [عليهالسلام]: أنّه کان إذا مرّ بالرکن اليماني، قال: بسم اللَّه واللَّه أکبر والسلام علي رسولاللَّه ورحمة اللَّه وبرکاته، اللّهمّ إنّي أعوذ بک من الکفر والفقر والذل ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة، ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.[5]. 6/3322- عن الحارث، قال: کان علي [عليهالسلام] إذا استلم الحجر قال: اللّهمّ إيماناً بک وتصديقاً بکتابک واتّباع نبيّک.[6]. 7/3323- عن علي [عليهالسلام]: أنّه کان إذا مرّ بالحجر الأسود فرأي عليه زحاماً، استقبله وکبّر، وقال: اللّهمّ إيماناً بک وتصديقاً بکتابک وسنّة نبيّک.[7]. 8/3324- الشيخ الطوسي رحمه الله، أخبرنا جماعة، عن أبيالمفضّل، قال: حدّثنا أبونصر ليث بن محمّد بن نصر بن الليث البلخي، قال: حدّثنا أحمد بن عبدالصمد بن مزاحم الهروي، سنة إحدي وستّين ومائتين، قال: حدّثني خالي عبدالسلام بن [صفحه 500] صالح أبوالصلت الهروي، قال: حدّثني عبدالعزيز بن عبدالصمد العميّ البصير، قال: حدّثنا أبوهارون العبدي، عن أبيسعيد الخدري، قال: حجّ عمر بن الخطّاب في إمرته، فلمّا افتتح الطواف حاذي الحجر الأسود ومرّ فاستلمه وقبّله وقال: اُقبّلک وإنّي لأعلم أنّک حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولکن کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله بک حفيّاً، ولولا أنّي رأيته يقبّلک ما قبّلتک. قال: وکان في الحجيج عليّ بن أبيطالب عليهالسلام فقال: بلي واللَّه إنّه ليضرّ وينفع، قال: فيم قلت ذلک يا أباالحسن؟ قال: بکتاب اللَّه تعالي، قال: أشهد أنّک لذو علم بکتاب اللَّه تعالي، فأين ذلک من الکتاب؟ قال: قوله تعالي: «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَي أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّکُمْ قَالُوا بَلَي شَهِدْنَا»[8] واُخبرک أنّ اللَّه تعالي لمّا خلق آدم مسح ظهره فاستخرج ذريّته من صلبه في هيئة الذر، فألزمهم العقل وقرّرهم أنّه الربّ وأنّهم العبيد، فأقرّوا له بالربوبيّة وشهدوا علي أنفسهم بالعبودية، واللَّه عزّ وجلّ يعلم أنّهم في ذلک في منازل مختلفة، فکتب أسماء عبيده في رقّ، وکان لهذا الحجر يومئذٍ عينان وشفتان ولسان، فقال له: افتح فاک، ففتح فاه فألقمه ذلک الرق، ثمّ قال له: اشهد لمن وافاک بالموافاة يوم القيامة، فلمّا هبط آدم عليهالسلام هبط والحجر معه، فجعل في موضعه الذي تري من هذا الرکن، وکانت الملائکة تحجّ هذا البيت من قبل أن يخلق اللَّه تعالي آدم، ثمّ حجّ آدم ثمّ نوح من بعده، ثمّ هدم البيت ودرست قواعده، فاستودع الحجر في أبيقبيس، فلمّا أعاد إبراهيم وإسماعيل بناء البيت وبناء قواعده استخرجا الحجر من أبيقبيس بوحي من اللَّه عزّ وجلّ، فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الرکن، وهو من حجارة الجنّة، وکان لما اُنزل في مثل لون الدرّ وبياضه، وصفار الياقوت وضيائه، فسوّدته أيدي [صفحه 501] الکفّار، ومن کان يلمسه من أهل الشرک بعتائرهم، قال: فقال عمر: لا عشتُ في اُمّةٍ لست فيها يا أباالحسن.[9]. 9/3325- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السکوني، عن جعفر، عن آبائه عليهم السلام: أنّ علياً عليهالسلام سئل: کيف يستلم الأقطع الحجر؟ قال: يستلم الحجر من حيث القطع، فإن کانت مقطوعة من المرفق استلم الحجر بشماله.[10]. 10/3326- محمّد بن الحسن، عن موسي بن القاسم، عن عباس، عن رفاعة، قال: کان علي عليهالسلام يقول: إذا طاف ثمانية فليتمّ أربعة عشر، قلت: يصلّي أربع رکعات؟ قال: يصلّي رکعتين.[11]. 11/3327- وعنه، عن موسي بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن معاوية بن وهب، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام: أنّ علياً عليهالسلام طاف ثمانية فزاد ستّة، ثمّ رکع أربع رکعات.[12]. 12/3328- وعنه، عن موسي بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: إنّ علياً عليهالسلام طاف طواف الفريضة ثمانية، فترک سبعة وبني علي واحد وأضاف إليها ستّاً، ثمّ صلّي رکعتين خلف المقام، ثمّ خرج إلي الصفا والمروة، فلمّا فرغ من السعي بينهما رجع فصلّي رکعتين للذي ترک في المقام الأوّل.[13]. 13/3329- وعنه، عن موسي بن القاسم، عن صفوان، عن علاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما عليهماالسلام قال: إنّ في کتاب علي عليهالسلام: إذا طاف الرجل بالبيت ثمانية [صفحه 502] أشواط الفريضة واستيقن ثمانية، أضاف إليها ستّة، وکذا إذا استيقن أنّه سعي ثمانية أضاف إليها ستّاً.[14]. 14/3330- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليهالسلام في الرجل ينسي فيطوف ثمانية: فليزد عليها ستّة حتّي تکون أربعة عشر، ويصلّي أربع رکعات.[15]. 15/3331- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي؛ غيره، عن محمّد بن أحمد، عن العباس بن معروف، عن موسي بن عيسي اليعقوبي، عن محمّد بن ميسر، عن أبيالجهم، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن آبائه، عن علي عليهالسلام أنّه قال في امرأة نذرت أن تطوف علي أربع، قال: اُسبوعاً ليديها، واُسبوعاً لرجليها.[16]. 16/3332- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن الفضيل، عن أبيالحسن الرضا عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله أمرني أن أبلغ عن اللَّه أن لا يطوف بالبيت عريان، ولا يقرب المسجد الحرام مشرک بعد هذا العام.[17]. 17/3333- العياشي، عن أبيبصير، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: خطب علي عليهالسلام الناس واخترط سيفه وقال: لا يطوفنّ بالبيت عريان، ولا يحجّنّ بالبيت مشرک، الحديث.[18]. 18/3334- وعنه، عن حکيم بن الحسين، عن عليّ بن الحسين عليهالسلام في حديث: أنّ علياً عليهالسلام نادي في الموقف ألّا يطوف بعد هذا العام عريان، ولا يقرب المسجد الحرام بعد هذا العام مشرک.[19]. [صفحه 503] 19/3335- وعنه، عن حريز، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام في حديث براءة، أنّ علياً عليهالسلام قال: لا يطوف بالبيت عريان ولا عريانة ولا مشرک.[20]. 20/3336- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: سئل أميرالمؤمنين عليهالسلام عن إساف ونائلة وعبادة قريش لهما، فقال: نعم کانا شابّين صبيحين وکان بأحدهما تأنيث، وکانا يطوفان بالبيت، فصادفا من البيت خلوة، فأراد أحدهما صاحبه ففعل، فمسخهما اللَّه، فقالت قريش: لولا أنّ اللَّه رضي أن يعبد هذان معه ما حوّلهما عن حالهما.[21]. 21/3337- الصدوق، حدّثنا أحمد بن زياد الهمداني، قال: حدّثنا عمر بن إسماعيل الدينوري، قال: حدّثنا زيد بن إسماعيل الصايغ، قال: حدّثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن عبدالملک بن عمير، عن خالد بن ربعي، قال: إنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام دخل مکة في بعض حوائجه، فوجد أعرابياً متعلّقاً بأستار الکعبة وهو يقول: يا صاحب البيت، البيت بيتک والضيف ضيفک، ولکلّ ضيف من ضيفه قري، فاجعل قراي منک الليلة المغفرة، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام لأصحابه: أما تسمعون کلام الأعرابي؟ قالوا: نعم، فقال: اللَّه أکرم من أن يردّ ضيفه، فلمّا کان الليلة الثانية، وجده متعلّقاً بذلک الرکن وهو يقول: يا عزيزاً في عزّک فلا أعزّ منک في عزّک أعزني، بعزّ عزّک في عزٍّ لا يعلم أحد کيف هو، أتوجّه إليک وأتوسّل إليک بحقّ محمّد وآل محمّدعليهم السلام عليک، أعطني ما لا يعطيني أحد غيرک، واصرف عنّي ما لا يصرفه أحد غيرک، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام لأصحابه: هذا واللَّه الاسم الأکبر بالسريانية أخبرني به حبيبي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله سأله الجنّة فأعطاه وسأله صرف النار وقد [صفحه 504] صرفها عنه، فلمّا کانت الليلة الثالثة وجده وهو متعلّقاً بذلک الرکن وهو يقول: يا من لا يحويه مکان ولا يخلو منه مکان بلا کيفية کان، أرزق الأعرابي أربعة آلاف درهم، الخبر وهو طويل وفيه أنّه عليهالسلام أعطاه ما سأل.[22]. [صفحه 505]
1/3317- عن أبيالعالية، عن علي [عليهالسلام] قال: استکثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يُحال بينکم وبينه، فکأنّي برجل من الحبشة أصلع أصمع خمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم، وفي لفظ بمسحاته يهدمها.[1].
صفحه 499، 500، 501، 502، 503، 504، 505.