ما يستحب صومه من الأيام
2/3047- عن علي رضي الله عنه رفعه: من صام يوم الجمعة صبراً واحتساباً، اُعطي عشرة أيّام غرر زهر لا تشاکلهنّ أيّام الدنيا.[2]. 3/3048- الصدوق بإسناده، عن علي عليهالسلام قال: صوم ثلاثة أيّام من کلّ شهر، أربعاء بين خميسين، وصوم شعبان يذهب بوسواس الصدر، وبلابل القلب، إلي أن قال: صوموا ثلاثة أيّام في کلّ شهر، فهي تعدل صوم الدهر، ونحن نصوم خميسين بينهما أربعاء؛ لأنّ اللَّه عزّ وجلّ خلق جهنّم يوم الأربعاء.[3]. [صفحه 412] 4/3049- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، قال: قيل لأبي عبداللَّه عليهالسلام: ما جاء في الصوم في يوم الأربعاء؟ فقال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إنّ اللَّه عزّ وجلّ خلق النار يوم الأربعاء فأوجب (فأحبَّ) صومه ليتعوّذ به من النار.[4]. 5/3050- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: دخلت الجنّة فرأيت أکثر أهلها الذين يصومون أيّام البيض.[5]. 6/3051- الصدوق، حدّثنا الشيخ الفقيه أبوجعفر محمّد بن عليّ بن موسي بن بابويه القمي رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن عبداللَّه الورّاق، قال: حدّثنا سعد بن عبداللَّه، عن الهيثم بن أبيمسروق النهدي، قال: حدّثنا إسماعيل بن مهران، عن محمّد بن يزيد، عن سفيان الثوري، قال: حدّثني جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أخيه الحسن، عن أبيه عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: من صام يوماً من رجب في أوّله أو في وسطه أو في آخره غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومن صام ثلاثة أيّام من رجب في أوّله، وثلاثة أيّام في وسطه، وثلاثة أيّام في آخره، غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومن أحيا ليلة من ليالي رجب أعتقه اللَّه من النار وقبل شفاعته في سبعين ألف رجل من المذنبين، ومن تصدّق بصدقة في رجب ابتغاء وجه اللَّه أکرمه اللَّه يوم القيامة في الجنّة من الثواب بما لا عين رأت ولا اُذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر.[6]. [صفحه 413] 7/3052- الشيخ، عن المفيد، عن ابنقولويه، عن محمّد بن همّام، قال: وأخبرنا أبوعلي الحسن بن إسماعيل بن أشناس البزّاز، عن أحمد بن محمّد بن عيّاش، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبداللَّه السمّاک في جامع المدينة سنة أربعين وثلاثمائة، عن إسحاق بن إبراهيم الختلّي، عن الحسن بن علي بن يزيد الأکفاني، عن أبيه، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن مولانا أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ رجباً شهر عظيم من صام منه يوماً کتب اللَّه له صوم ألف سنة، ومن صام منه يومين کتب اللَّه له صوم ألفي سنة، ومن صام منه ثلاثة أيّام کتب اللَّه له صوم ثلاثة آلاف سنة، ومن صام من رجب سبعة أيّام غلقت عنه أبواب جهنّم، ومن صام ثمانية أيّام فتحت له أبواب الجنّة الثمانية، فيدخل من أيّها شاء، ومن صام خمسة عشر يوماً بُدّلت سيّئاته حسنات، ونادي منادٍ من السماء: قد غُفِرَ لک فاستأنف العمل، ومن زاد زاده اللَّه عزّ وجلّ.[7]. 8/3053- روي عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه کان يصوم رجباً ويقول: رجب شهري، وشعبان شهر رسولاللَّه صلي الله عليه و آله، وشهر رمضان شهر اللَّه عزّ وجلّ.[8]. 9/3054- قال علي عليهالسلام: کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يصوم شعبان ورمضان يصلهما، ويقول: هما شهرا اللَّه، هما کفّارة ما قبلهما وما بعدهما.[9]. 10/3055- قال علي عليهالسلام: کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يصوم شعبان ورمضان يصلهما ويقول: هما شهرا اللَّه، وهما کفّارة ما قبلهما وما بعدهما.[10]. 11/3056- الصدوق، حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، قال: حدّثنا عليّ بن [صفحه 414] إبراهيم بن هشام، عن أبيه، عن ابنأبيعمير، عن أبان، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن آبائه، عن علي عليهالسلام في حديث قال: من صام شعبان محبّة لنبيّ اللَّه صلي الله عليه و آله وتقرّباً إلي اللَّه عزّ وجلّ أحبّه وقرّبه من کرامته يوم القيامة وأوجب إليه الجنّة.[11]. 12/3057- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: تتزيّن السماوات في کلّ خميس من شعبان، فتقول الملائکة: إلهنا اغفر لصائمه وأجب دعائهم، إلي أن قال: ومن صام فيه يوماً واحداً حرّم اللَّه جسده علي النار.[12]. 13/3058- الإمام العسکري عليهالسلام: ولقد مرّ أميرالمؤمنين عليهالسلام علي قوم من أخلاط المسلمين، ليس فيهم مهاجري ولا أنصار، وهم قعود في بعض المساجد في أوّل يوم من شعبان، إذا هم يخوضون في أمر القدر وغيره ممّا اختلف فيه الناس، قد ارتفعت أصواتهم واشتدّ فيهم مُحکهم (وجدالهم) فوقف عليهالسلام عليهم، فسلّم، فردّوا عليه وأوسعوا وقاموا إليه يسألونه القعود إليهم، فلم يحفل بهم، ثمّ قال لهم وناداهم: يا معشر المتکلّمين فيما لا يعنيهم ولا يرد عليهم، إلي أن قال: يا معشر المبتدعين هذا يوم غرّة شعبان الکريم، سمّاه ربّنا شعبان لتشعب الخيرات فيه، قد فتح ربّکم فيه أبواب جنانه، وعرض عليکم قصورها وخيراتها بأرخص الأثمان، وأسهل الاُمور فابتاعوها (فأبيتموها)، وعرض لکم إبليس اللّعين بشعب شروره وبلاياه فأنتم دائباً تنهمکون في الغيّ والطغيان، وتتمسّکون بشعب إبليس، وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لکم أبوابه. هذه غرّة شعبان وشعب خيراته الصلاة، والصوم، والزکاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، وبرّ الوالدين والقرابات والجيران، وإصلاح ذات البين، والصدقة علي الفقراء والمساکين، تتکلّفون ما قد وضع عنکم، وما قد نهيتم عن [صفحه 415] الخوض فيه من کشف سرائر اللَّه التي من فتّش عنها کان من الهالکين، أما إنّکم لو وقفتم علي ما قد أعدّه ربّنا عزّ وجلّ للمطيعين من عباده في هذا اليوم، لقصّرتم عمّا أنتم فيه، وشرعتم فيما اُمرتم به. قالوا: يا أميرالمؤمنين وما الذي أعدّ اللَّه في هذا اليوم للمطيعين له؟ فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: لا اُحدّثکم بما سمعت من رسولاللَّه صلي الله عليه و آله إلي أن قال: ثمّ قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ إبليس إذا کان أوّل يوم من شعبان بثّ جنوده في أقطار الأرض وآفاقها، يقول لهم: اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد اللَّه اليکم في هذا اليوم، وإنّ اللَّه عزّ وجلّ بثّ الملائکة في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم: سدّدوا عبادي وارشدوهم، فکلّهم يسعد بکم إلّا من أبي وتمرّد وطغي، فإنّه يصير في حزب إبليس وجنوده. إنّ اللَّه عزّ وجلّ إذا کان أوّل يوم من شعبان أمر بأبواب الجنّة فتفتح، ويأمر شجرة طوبي فتطلع أغصانها علي هذه الدنيا، ثمّ يأمر بأبواب النار فتفتح، ويأمر شجرة الزقوم فتطلع أغصانها علي هذه الدنيا، ثمّ ينادي مناد ربّنا عزّ وجلّ: يا عباد اللَّه هذه أغصان شجرة طوبي، فتمسّکوا بها ترفعکم إلي الجنّة، وهذه أغصان شجرة الزّقوم فإيّاکم وإيّاها ولا تؤديکم إلي الجحيم، قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: فوالذي بعثني بالحقّ نبيّاً أنّ من تعاطي باباً من الخير والبرّ في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبي، فهو مؤدّيه إلي الجنّة، ومن تعاطي باباً من الشرّ في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة الزّقوم فهو مؤدّيه إلي النار. ثمّ قال صلي الله عليه و آله: فمن تطوّع للَّه بصلاة في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن، ومن صام هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن، (ومن تصدّق في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن)، ومن عفا عن مظلمة فقد تعلّق منه بغصن، ومن أصلح بين المرء وزوجه أو الوالد وولده [صفحه 416] أو القريب وقريبه أو الجار وجاره أو الأجنبي والأجنبيّة فقد تعلّق منه بغصن، ومن خفّف عن معسرٍ في دَينه أو حطّ عنه فقد تعلّق بغصن، ومن نظر في حسابه فرأي دَيناً عتيقاً قد أيس منه صاحبه، فأدّاه فقد تعلّق منه بغصن، ومن کفّل يتيماً فقد تعلّق منه بغصن، ومن کفّ سفيهاً عن عرض مؤمن فقد تعلّق منه بغصن، ومن قرأ القرآن أو شيئاً منه فقد تعلّق منه بغصن، ومن قعد يذکر اللَّه ونعماءه ويشکره عليها فقد تعلّق منه بغصن، ومن عاد مريضاً فقد تعلّق منه بغصن، ومن برّ الوالدين أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن، ومن کان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن، ومن شيّع جنازة فقد تعلّق منه بغصن، ومن عزّي فيه مصاباً فقد تعلّق منه بغصن، وکذلک من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن. ثمّ ذکر صلي الله عليه و آله أبواب الشرّ وما رآه من حالات شجرة طوبي والزقوم، ومحاربة الملائکة مع الشياطين، إلي أن قال في آخر کلامه: ألا فعظّموا هذا اليوم من شعبان بعد تعظيمکم لشعبان، فکم من سعيد فيه، وکم من شقيّ فيه، لتکونوا من السعداء فيه، ولا تکونوا من الأشقياء.[13]. 14/3059- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: شعبان شهري، ورمضان شهر اللَّه، وهو ربيع الفقراء.[14]. 15/3060- الصدوق، حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي، قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الکوفي، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ الهمداني، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ المعروف بأبي علي الشامي، قال: حدّثنا عبداللَّه بن [صفحه 417] سعيد الزبرقاني، قال: حدّثنا عبدالواحد بن عتّاب، قال: حدّثنا عاصم بن سليمان، قال: حدّثنا خزيمي، عن الضحّاک، عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: شعبان شهري، ورمضان شهر اللَّه عزّ وجلّ، فمن صام شهري کنت له شفيعاً يوم القيامة، ومن صام شهر اللَّه عزّ وجلّ آنس اللَّه وحشته في قبره ووصل وحدته وخرج من قبره مبيضّاً وجهه، آخذاً الکتاب بيمينه والخلد بيساره حتّي يقف بين يدي ربّه عزّ وجلّ، فيقول: عبدي، فيقول: لبّيک سيّدي، فيقول عزّ وجلّ: صمت لي؟ قال: فيقول نعم يا سيّدي، فيقول تبارک وتعالي: خذوا بيد عبدي حتّي تأتوا به نبيّي، فاُوتي به فأقول له: صمت شهري؟ فيقول: نعم، فأقول له: أنا أشفع لک اليوم، قال: فيقول اللَّه تعالي: أمّا حقوقي فقد ترکتها لعبدي، أمّا حقوق خلقي فمن عفا عنه فعليّ عوضه حتّي يرضي. قال النبي صلي الله عليه و آله: فآخذ بيده حتّي أنتهي به إلي الصراط فأجده زحفاً زلقاً لا تثبت عليه أقدام الخاطئين، فآخذه بيده فيقول لي صاحب الصراط: من هذا يا رسولاللَّه؟ فأقول: هذا فلان باسمه من اُمّتي کان قد صام في الدنيا شهري ابتغاء شفاعتي، وصام شهر ربّه ابتغاء وعده، فيجوز الصراط بعفو اللَّه عزّ وجلّ حتّي ينتهي إلي باب الجنّة، فاستفتح له، فيقول رضوان ذلک اليوم: اُمرنا أن نفتح اليوم لاُمّتک، ثمّ قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: صوموا شهر رسولاللَّه صلي الله عليه و آله يکن لکم شفيعاً، وصوموا شهر اللَّه تشربوا من الرحيق المختوم، ومن وصلها بشهر رمضان کتب له صوم شهرين متتابعين.[15]. 16/3061- إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن يحيي بن صالح، عن مالک بن خالد الأسدي، عن الحسن بن إبراهيم، عن عبداللَّه بن الحسن، عن عباية، عن أمير [صفحه 418] المؤمنين عليهالسلام في کتابه إلي محمّد بن أبيبکر: قال النبي صلي الله عليه و آله: من صام شهر رمضان ثمّ صام ستّة أيّام من شوال، فکأنّما صام السنة.[16]. 17/3062- ابنطاووس، عن عبدالرحمن السلمي، عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب عليهالسلام يقول: إنّ أوّل رحمة نزلت من السماء إلي الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلک اليوم وقام تلک الليلة فله عبادة مائة سنة صام نهارها وقام ليلها، وأيّما جماعة اجتمعت ذلک اليوم في ذکر ربّهم عزّ وجلّ لم يتفرّقوا حتّي يؤتوا سؤلهم، وينزل في ذلک اليوم ألف ألف رحمة منها تسعة وتسعون في خلق الذاکرين والصائمين في ذلک اليوم والقائمين تلک الليلة.[17]. 18/3063- عن علي عليهالسلام أنّه قال: من صام يوم عرفة محتسباً فکأنّما صام الدهر.[18]. 19/3064- محمّد بن محمّد المفيد، عن النعمان بن سعد، عن علي عليهالسلام أنّه قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله لرجل: إن کنت صائماً بعد شهر رمضان، فصم المحرّم فإنّه شهر تاب اللَّه فيه علي قوم، ويتوب اللَّه تعالي فيه علي آخرين.[19]. [صفحه 419]
1/3046- عن علي عليهالسلام أنّه قال: من صام يوم الجمعة محتسباً فکأنّما صام ما بين الجمعتين، ولکن لا يخصّ يوم الجمعة بالصوم وحده، إلّا أن يصوم معه غيره قبله أو بعده، لأنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله نهي أن يخصّ يوم الجمعة بالصوم من بين الأيّام.[1].
صفحه 412، 413، 414، 415، 416، 417، 418، 419.