في قضاء شهر رمضان
2/2979- عن علي عليهالسلام أنّه قال: إذا جامع الرجل امرأته في نهار شهر رمضان وهي نائمة لا تدري، أو مجنونة، فعليه القضاء والکفّارة، ولا قضاء عليها [صفحه 391] ولا کفّارة.[2]. 3/2980- عن علي عليهالسلام أنّه قال: أيّما رجل أصبح صائماً، ثمّ نام قبل الصلاة الاُخري فأصابته جنابة فاستيقظ، ثمّ عاود النوم ولم يقض الصلاة الاُولي حتّي يدخل وقت الصلاة الاُخري، فعليه قضاء ذلک اليوم.[3]. 4/2981- أحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه عليهماالسلام قال: قال علي عليهالسلام في قضاء شهر رمضان: إن کان لا يقدر علي سرده فرقَّه، وقال: لا يقضي شهر رمضان في عشر ذي الحجّة، وقال: إنه شهر نُسکٍ.[4]. 5/2982- عن علي عليهالسلام أنّه قال: من مرض في شهر رمضان فلم يصح حتّي مات فقد حيل بينه وبين القضاء، ومن مرض ثمّ صحّ فلم يقض ما مرض فيه حتّي مات فينبغي لوليّه ويستحب له أن يقضي عنه.[5]. 6/2983- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليهالسلام: أنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قضي شهر رمضان متفرقاً.[6]. 7/2984- عن علي عليهالسلام أنّه قال: يقضي شهر رمضان من کان فيه عليلاً أو مسافراً عدّة ما اعتلّ وسافر فيه، إن شاء متّصلاً وإن شاء متفرّقاً، قال اللَّه عزّ وجلّ: «فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»[7] فإذا أتي بالعدّة فهو الذي عليه.[8]. [صفحه 392] 8/2985- عن علي [عليهالسلام] في قضاء رمضان، قال: تباعاً.[9]. 9/2986- عن علي عليهالسلام قال: فيمن أکل أو شرب أو جامع في شهر رمضان وقد طلع الفجر وهو لا يعلم بطلوعه، فإن کان قد نظر قبل أن يأکل إلي موضع مطلع الفجر فلم يره طلع، فلمّا أکل نظره فرآه قد طلع فليمض في صومه ولا شيء عليه، وإن کان أکل قبل أن ينظر ثمّ علم أنّه قد أکل بعد طلوع الفجر، فليتمّ صومه ويقضي يوماً مکانه.[10]. 10/2987- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه: أنّ علياً عليهالسلام اُوتي برجل مفطر في شهر رمضان نهاراً من غير علّة، فضربه تسعة وثلاثين سوطاً حق شهر رمضان حيث أفطر فيه.[11]. 11/2988- وبهذا الاسناد، عن علي عليهالسلام: أنّه اُوتي برجل شرب خمراً في شهر رمضان، فضربه الحدّ وضربه تسعة وثلاثين سوطاً لحقّ شهر رمضان.[12]. 12/2989- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن عبداللَّه بن إسحاق، عن الحسن بن عليّ بن سليمان، عن محمّد بن عمران، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: اُوتي أميرالمؤمنين عليهالسلام وهو جالس في المسجد بالکوفة، بقوم وجدوهم يأکلون بالنهار في شهر رمضان، فقال لهم أميرالمؤمنين عليهالسلام: أکلتم وأنتم مفطرون؟ قالوا: نعم، قال: يهود أنتم؟ قالوا: لا، قال: فنصاري؟ قالوا: لا، قال: فعلي أيّ شيء من هذه الأديان مخالفين للإسلام؟ قالوا: بل مسلمون، قال: فسفر أنتم؟ قالوا: لا، قال: فيکم علّة استوجبتم الإفطار لا نشعر بها فإنّکم أبصر بأنفسکم لأنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: [صفحه 393] «بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَي نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ»[13] قالوا: بلي أصبحنا ما بنا من علّة، قال: فضحک أميرالمؤمنين عليهالسلام ثمّ قال: تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسولاللَّه؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلّا اللَّه ولا نعرف محمّداً، قال: فإنّه رسولاللَّه، قالوا لا نعرفه بذلک إنّما هو أعرابي دعا إلي نفسه، فقال: إن أقررتم وإلّا لأقتلنّکم، قالوا: وإن فعلت، فوکّل بهم شرطة الخميس وخرج بهم إلي الظهر- ظهر الکوفة- وأن يحفر حفرتين، وحفر إحداهما إلي جنب الاُخري، ثمّ خرق فيما بينهما کوّة ضخمة شبه الخوخة، فقال لهم: إنّي واضعکم في إحدي هذين القليبين واُوقد في الاُخري النار فأقتلکم بالدّخان، قالوا: وإن فعلت فإنّما تقضي هذه الحياة الدنيا، فوضعهم في إحدي الجبّين وضعاً رفيقاً، ثمّ أمر بالنار فاُوقدت في الجبّ الآخر، ثمّ جعل يناديهم مرّة بعد مرّة ما تقولون: فيجيبونه اقض ما أنت قاض حتّي ماتوا. قال: ثمّ انصرف، فسار بفعله الرکبان وتحدّث به الناس فبينما هو ذات يوم في المسجد إذ قدم عليه يهودي من أهل يثرب قد أقرّ له من في يثرب من اليهود أنّه أعلمهم، وکذلک کانت آباؤه من قبل، قال: وقدم علي أميرالمؤمنين عليهالسلام في عدّة من أهل بيته، فلمّا انتهوا إلي المسجد الأعظم بالکوفة أناخوا رواحلهم ثمّ وقفوا علي باب المسجد وأرسلوا إلي أميرالمؤمنين عليهالسلام: إنّا قوم من اليهود قدمنا من الحجاز ولنا إليک حاجة فهل تخرج إلينا أم ندخل إليک؟ قال: فخرج إليهم وهو يقول: سيدخلون ويستأنفون باليمين، فما حاجتکم؟ فقال له عظيمهم: يا ابنأبيطالب ما هذه البدعة التي أحدثت في دين محمّد صلي الله عليه و آله؟ فقال له [عليهالسلام]: وأيّ بدعة؟ فقال له اليهودي: زعم قوم من الحجاز أنّک عمدت إلي قوم شهدوا أن لا إله إلّا اللَّه ولم يقرّوا أنّ محمّداً رسوله، فقتلتهم بالدّخان، فقال له أميرالمؤمنين عليهالسلام: فنشدتک بالتسع الآيات التي اُنزلت علي موسي عليهالسلام بطور سيناء، وبحقّ الکنائس الخمس القدس، [صفحه 394] وبحقّ السَمت الديّان هل تعلم أنّ يوشع بن نون اُتي بقوم بعد وفاة موسي شهدوا أن لا إله إلّا اللَّه ولم يقرّوا أنّ موسي رسولاللَّه فقتلهم بمثل هذه القتلة؟ فقال له اليهودي: نعم أشهد أنّک ناموس موسي، ثمّ أخرج من قبائه کتاباً فدفعه إلي أميرالمؤمنين عليهالسلام ففضّه ونظر فيه وبکي، فقال له اليهودي: ما يبکيک يا ابنأبيطالب إنّما نظرت في هذا الکتاب وهو کتاب سرياني وأنت رجل عربي فهل تدري ما هو؟ فقال له أميرالمؤمنين عليهالسلام: نعم هذا اسمي مثبت، فقال له اليهودي: فأرني اسمک في هذا الکتاب وأخبرني ما اسمک بالسريانية، قال: فأراه أميرالمؤمنين سلام اللَّه عليه اسمه في الصحيفة، فقال: اسمي إليا، فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً رسولاللَّه وأشهد أنّک وصيّ محمّد، وأشهد أنّک أولي الناس بالناس من بعد محمّد، وبايعوا أميرالمؤمنين عليهالسلام ودخل المسجد، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: الحمد للَّه الذي لم أکن عنده منسيّاً، الحمد للَّه الذي أثبتني عنده في صحيفة الأبرار، والحمد للَّه ذي الجلال والاکرام.[14]. [صفحه 395]
1/2978- عن علي عليهالسلام قال: أتي رجل إلي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله في شهر رمضان، فقال: يا رسولاللَّه إنّي قد هلکت، قال: وما ذاک؟ قال: باشرت أهلي فغلبتني شهوتي حتّي وصلت، قال: هل تجد عتقاً؟ قال: لا واللَّه وما ملکت مملوکاً قط، قال: فصم شهرين، قال: لا واللَّه ما اُطيق الصوم، قال: فانطلق فأطعم ستّين مسکيناً قال: واللَّه ما أقوي عليه، فأمر له رسولاللَّه صلي الله عليه و آله بخمسة عشر صاعاً من التمر، وقال: اذهب فأطعم ستين مسکيناً لکلّ مسکين مُدّاً، قال: يا رسولاللَّه والذي بعثک بالحقّ نبياً ما بين لابتيها من بيت أحوج منّا، قال: فانطلق فکله أنت وأهلک.[1].
صفحه 391، 392، 393، 394، 395.